نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قوله أمس إن الشعب المصري سيسقط البرلمان الذي يتوقع انتخابه في غضون شهور إذا دخله أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
وقالت الوكالة إن السيسي قال لصحفيين مصريين في نيويورك حيث يحضر اجتماعات دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة "لو أن الإخوان تمكنوا من دخول البرلمان بطرق ملتوية فإن الشعب المصري سيسقط هذا البرلمان".
وأضافت أن السيسي شدد على عدم إرجاء انتخابات البرلمان في وقت دعا فيه سياسيون لتأجيلها إلى أن تنتهي حالة الاضطراب السياسيي الذي تمر به مصر.
وكان السيسي الذي نصب في حزيران بعد انتخابه قال خلال الحملة الانتخابية إن جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة جماعة إرهابية نهاية العام الماضي لن يكون لها وجود في عهده.
من جانب آخر اتهمت مصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "بدعم الإرهابيين والسعي لإثارة الفوضى في الشرق الأوسط" وذلك بعد تشكيكه في شرعية الرئيس السيسي خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتوترت العلاقات بين القاهرة وأنقرة منذ إعلان الجيش عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة على حكمه العام الماضي. وكان السيسي وزيرا للدفاع وقائدا للجيش وقت عزل مرسي.
وخلال كلمته أمام زعماء العالم بالأمم المتحدة وجه اردوغان انتقادات لاذعة للسيسي. وقال "مرة أخرى فإن الذين يعترضون على أعمال القتل في العراق وسوريا واغتيال الديمقراطية في مصر يتعرضون لاتهامات بالغة الظلم ولا أساس لها ويتهمون على الفور بدعم الإرهاب". وأضاف "ولم تفعل الأمم المتحدة وكذلك الدول الديمقراطية أي شيء سوى الفرجة على الأحداث مثل الإطاحة بالرئيس المنتخب في مصر وقتل آلاف الأبرياء الذين يريدون الدفاع عن اختيارهم. والشخص الذي نفذ هذا الانقلاب حصل على الشرعية".
ونددت وزارة الخارجية المصرية في بيان بتصريحات اردوغان حول السيسي. وقالت: "لا شك أن اختلاق مثل هذه الأكاذيب والافتراءات ليس بأمر مستغرب أن يصدر عن الرئيس التركي الذي يحرص على إثارة الفوضى وبث الفرقة في منطقة الشرق الأوسط من خلال دعمه لجماعات وتنظيمات إرهابية سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء بهدف الإضرار بمصالح شعوب المنطقة تحقيقا لطموحات شخصية لدى الرئيس التركي وأوهام الماضي لديه".
ووفقا للبيان دفعت تصريحات أردوغان وزير الخارجية المصري إلى الغاء اجتماع ثنائي طلب نظيره التركي عقده على هامش أعمال الجمعية العامة.
وقال أردوغان في خطابه "إذا دافعنا عن الديمقراطية فبالتالي دعونا نحترم صندوق الانتخاب. إذا دافعنا عن الذين يصلون للسلطة بالديمقراطية لكن من خلال انقلاب فبالتالي أتساءل لماذا توجد الأمم المتحدة".