زار  وفد من حركة "فتح" برئاسة أمين سر الحركة وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة محمود العجوري، وشوقي السبع، وفتحي زيدان (الزورو)، والحاج تيسير البركة، وأمين سر شعبة عين الحلوة ناصر ميعاري، وأمين سر شعبة صيدا القديمة الحاج مصطفى اللحام، قيادة جبهة التحرير الفلسطينية حيث كان في استقبالهم عضو المكتب السياسي للجبهة صلاح اليوسف، وعدد من كوادر الجبهة في منطقة صيدا.

وانتقل الوفد بعدها للقاء قيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، حيثُ استقبلهم مسؤول الجبهة في منطقة صيدا عصام حليحل "ابو جهاد" وعدد من كوادر الجبهة.

وخلال اللقاءين رحبّت قيادا الجبهتين بهذه اللقاءات، وأكدتا وحدة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والموقف الفلسطيني لمواجهة التحديات القادمة، مشددتين على  انهما كانتا وستبقيان متمسكتين بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا وحيدًا لشعبنا الفلسطيني خلف قيادة الرئيس الشرعي محمود عباس ابو مازن.

وتوافق المجتمعون على توحيد الجهود المشتركة السياسية والأمنية والاجتماعية خاصة في منطقة صيدا والعمل على تنشيط واستنهاض الاطر والمؤسسات في منظمة التحرير الفلسطينية، وأكّدت قيادة الجبهتين.

من جهته أكّد العميد شبايطة حرص الجميع على وحدة فصائل "م.ت.ف" لكونها الهوية والعنوان للشعب الفلسطيني والممثل الشرعي والوحيد، وشدّد على أن حركة "فتح" هي العمود الفقري لهذه المنظمة وهي التي اطلقت الرصاصة الاولى وهي التي تحمل المشروع  الوطني الفلسطيني.

وكان المجتمعون قد تناقشوا في اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية بشكل عام وفي  منطقة صيدا ومخيم عين الحلوة بشكل خاص، حيثُ توافقوا على ان اداء فصائل المنظمة في صيدا هو اداء ممتاز بصورة عامة وأشاروا إلى أن بعض الامور تحتاج الى امكانيات لتحسين اوضاع بعض الاطر والمؤسسات.

وتطرّقوا الى العدوان الاخير على قطاع غزة وعلى شعبنا الفلسطيني، إذ لفت شبايطة إلى انه لولا صمود ووحدة الشعب الفلسطيني ووفده المشترك وقيادته الحكيمة برئاسة رأس الشرعية الفلسطينية الرئيس محمود عباس "ابو مازن" لما تحقّقت بعض الانجازات التي ستُترجم فعليًا من خلال تمسك القيادة الفلسطينية بحقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة والراسخة وهي زوال الاحتلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران العام 67، وعودة اللاجئين وإعطائهم حقوقهم وفق القرار الدولي 194.

وقد اكّد المجتمعون استتباب الامن داخل المخيم والجوار اللبناني وان القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس ابو مازن استطاعت ان تنأى بشعبنا الفلسطيني من خلال حنكتها السياسية وحيادها الايجابي تجاه الشؤون الداخلية للدول العربية وحرصها على عدم تدخل أي طرف عربي او اقليمي بشؤوننا، وشدّدوا على ان القرار الفلسطيني سيبقى مستقلاً ينبع من مصلحة شعبنا ومشروعه الوطني.

ولفتوا إلى "أننا كفلسطينيين سنبقى ضيوفًا الى حين عودتنا، ولن نكون مع هذا الطرف او ذاك بل سنكون عامل الامان والاستقرار في هذا البلد"، وثمّنوا دور القوة الامنية المشتركة داخل المخيم وعملها الايجابي الذي انعكس طمأنينة وسلمًا على شعبنا موجّهين التحية الى شعبنا الفلسطيني الصامد وقيادته خلف الرئيس محمود عباس.