بدعوة  من  الاتحاد  العام  للمرأة  الفلسطينية فرع لبنان نُظِّم اعتصام  جماهيري حاشد  أمام  مقر الاتحاد في مخيم عين الحلوة  اليوم الأربعاء 2014/7/9.

وشاركت في الاعتصام عشرات الفلسطينيات من عضوات الاتحاد، وحشد من ممثّلي  مؤسسات  المجتمع  المدني  واللجان الشعبية الفلسطينية، حيثُ رفعوا لافتات أعربت عن تضمانهم واستنكارهم للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

بدأ الاعتصام بكلمة أشادت خلالها عريفة  الحفل  "سوزان  الأبطـح" بصمود  وثبات  الفلسطينيين وبالمقاوميين الفلسطينين.

ثمّ كانت كلمة لعضو الهيئة الادارية للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع  لبنان  "دنيا خضر"، جاء فيها "نعتصم  اليوم  نحن  الفلسطينيات  في  الاتحاد  العام  للمرأة  الفلسطينية  لنؤكّد  على  وقوفنا  الى  جانب أبناء الشعب الفلسطيني، وأهلنا في الوطن المحتل  وفي أراضي "1948"، وأننا وإياهم  في  خندق  واحد دفاعًا عن الثوابت الفلسطينية وفي مواجهة  العدوان  الإسرائيلي"، وتابعت "يأتي اعتصامنا  اليوم  وشعبنا الفلسطيني  يأبى  الرضوخ  لإملاءات  الاحتلال  الاسرائيلي،  فيتعرّض  من  جديد  ومنذ  منتصف الشهر الماضي  لهجمة  مسعورة  وعدوان غير مسبوق، متخذًا من اختفاء ثلاثة جنود من  المستوطنين،  وجدَهمْ  بنفسه فيما  بعـد  مقتولين،  "ذريعة  لشن  العدوان" علماً ان  بعض  وسائل الاعلام  الاسرائيلية  نسبتْ الاختفاء والقتل  دهسًا  لسلطات  الاحتلال  الاسرائيلي "صاحبة  السوابق  ذاتها"، والسبب برأيها "فك العزلة  الدولية  التي  بات  يعاني  منها  نتانياهو  وحكومته"،  بسبب  تعريته  من  قبل  المفاوض الفلسطيني، والثبات  على  الموقف  والتصميم  دون  هوادة  على  إنجاز  المصالحة الفلسطينية، وبما يضمن استعادة  الوحدة  الوطنية  في  إطار "م.ت.ف"  الممثل  الشرعي  والوحيد  للشعب  الفلسطيني" .

وأردفت خضر "لم  يتوقّف العدوان  على  شعبنا  بحدود  الاعتقال  والحصار  أو الجدار والاستيطان والتهويد، ولا باستخدام  الطائرات  في  قتل الفلسطينيين  الآمنين، أو النيل من  ممتلكاتهم  ومدنهم  وقراهم، بل  تعدى  كل  التوقعات،  فالطفل  الفلسطيني "محمد أبو خضير" من أهالي  بلدة  دير ياسين  بالقدس المحتلة  وبالكاد  بلغ  "15" عامًا  من  عمره  يختطفه المستوطنون  ويعمدون  لحرقه  حيًا  حتى  الموت"، لافتةً إلى أن "الصهاينة  يستحضرون  جلادهم هتلـر"، ونحن  في  القرن  الواحد  والعشرون "قرن  المدنية  والعمران  والحضارة".

  وخاطبت  خضر العالم  بقولها :"أين  أنتم  يا حُماة  التقدم .. أين  انتم  يا دُعاة  الانسانية.. أين  معايير الشرعية  الدولية.. نعم  أين الجامعة  العربية  ومصر الشقيقة.. أين  منظمة  التعاون  الاسلامي؟؟"، وأضافت "لقد  تمادت اسرائيل  بعدوانها  ولا  تزال  تدير ظهرها  للمجتمع  الدولي، ويشجعها  على  ذلك  غياب  المنظومة  العربية  والأحداث  المؤلمة  بهذه  الدول،  بوقت تفتقد  فيه الجامعة  العربية  لموقف  عربي  موحد  يكون  بمستوى  التحديات"، حيث يسقط الشهيد تلو الشهيد وعشرات الفلسطينيين باتوا جرحى أو معوقين أو مشردين  بعد  أن  نال  القصف  من  بيوتهم  وخاصة  في غزة  البطلة،  ونال  أيضًا  من  المؤسسات  الصحية، لدرجة  باتت  الأخيرة  بحاجة  ماسـة  للأدوية، مما  يستدعي  بادئ  ذي بدء  أن  تسارع  مصر الشقيقة  لفتح  معبر رفح  لتأمين  متطلباتها  ومتطلبات الصمود  الفلسطيني  في  مواجهة  العدوان،  وبخصوص  الشرعية  الدولية،  طالبتها  باسم الشعب الفلسطيني  بالضغط  على  اسرائيل  لوقف  عدوانها  فورًا، والعمل  على  توفير الحماية  الدولية  خاصة أن  فلسطين  باتت  عضوًا  في  الأسرة  الدولية  ومن  حق  شعبها  أن يحظى  بالحماية  من  الاحتلال والعدوان  "الذي  أوقع  حتى  الآن  أكثر  من  "30"  شهيدا  و "200"  جريحًا"، وختمت  خضر بالمطالبة بتطبيق  المواثيق  الدولية  وحماية  المدنيين  من  العدوان "عملاً  بإتفاقية  جنيف  ـ  الفقرة  الرابعة".