أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض التعبئة والتنظيم، محمود العالول، إن الحركة تعمل بشكل أساسي على تأمين الحماية للشعب الفلسطيني أمام عدوان حكومة الاحتلال والمستوطنين غير المسبوق على شعبنا، عبر تشكيل لجان حماية شعبية في غالبية المناطق.

وقال العالول في حوار له ضمن برنامج "بلا قيود" عبر فضائية عودة اليوم الإثنين: "الجرائم الأخيرة التي ترتكبها حكومة الاحتلال والمستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني تقشعر لها الأبدان، ومجردة من كل معاني الإنسانية، وتدل على أن حكومة الإحتلال تمارس كافة الأساليب لتنفيذ مخطط إسرائيلي تقود لتحقيق فكرة (الدولة اليهودية النقية)، لكن هذه المحاولات ستفشل بفعل إرادة الشعب الفلسطيني وصموده".

وأضاف: "الاستيطان عقبة أمام أية محاولات لتحقيق السلام، وعلينا أن ندرك أن جزءاً كبير من أعضاء الكنيست اليهود هم من سكان المستوطنات غير الشرعية، وهؤلاء المستوطنون إرهابيون ولا يتوانون في تحقيق أهدافهم عبر ارتكاب الجرائم والخروج عن القانون، ويسعون دوماً لإفشال السلام وقتل كل الجهود الفلسطينية من أجل تحقيقه".

وفيما يخص الهبة الشعبية في وجه الإحتلال والإستيطان، قال العالول: "لا بد لنا أن نتصدى لجرائم الاحتلال، لأن الحكومة الإسرائيلية لا تقبل الحوار ولا تريد السلام عبر ارتكابها كل الجرائم البشعة بحق المواطنين، ونحن لن نتوانى لحظة عن التصدي لهذه الهجمات ولو بصدورنا العارية".

وعبر العالول عن إستنكاره لمحاولات البعض في خلق حالة من الفتنة الداخلية، مؤكداً أن القيادة ليست ضد أية نقد بناء وهادف، لكن بعيداً عن الأسلوب الذي يجر المنطقة إلى مربع يخدم الإحتلال ويقود لتحقيق أهدافه مدمرة على شعبنا".

وأدان العالول حملة التشويش والتضليل بحق الرئيس والقيادة الفلسطينية، مشيراً إلى الجهوده الجبارة التي يبذلها الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية قبل وقوع التطورات الميدانية الأخيرة، وأثناء ارتكاب حكومة الإحتلال والمستوطنين جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني، معتبرا هذه الاتهامات باطلة ومتساوقة مع المشروع الإسرائيلي.

ودعا مفوض التعبئة والتنظيم، جميع أبناء شعبنا الفلسطيني وفصائله الوطنية إلى تحديد أولوياتها، مؤكداً أن العدو الوحيد للقضية الفلسطينية هو الإحتلال الإسرائيلي والإستيطان، مشدداً على أهمية اتباع أسلوب الحوار الوطني من أجل تحقيق الإنسجام الداخلي.

وشدد على مقاومة الاستيطان وردع أعمال المستوطنين الهمجية، معتبرا ذلك واجبا وطنيا ومصلحة عليا تتحقق من خلال تحقيق الانسجام الداخلي ووحدة الشعب الفلسطيني في كل المواقف.