رام الله- قال اللواء سلطان ابو العينين، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن الاسابيع الثلاث الاخيرة، خطفت بأجنحة سوادها 26 شهيدا من ابناء شعبنا، ارتقوا على يد الاحتلال الاسرائيلي الذي تناوب جيشه ومستعمروه، على تنفيذ أبشع الجرائم بحق أطفالنا وشبابنا.

واستذكر أبو العينين قتل الطفل محمد ابو خضير وتحريقه بالبنزين، ناهيك عن عمليات الدهس التي مارسها المستعمرون بحق اثنين من ابناء شعبنا قرب مدينة حيفا ، أمس، وقصف الاحتلال للمحافظات الجنوبية ما ادى إلى استشهاد 9 مواطنين، في تبادل للأدوار مع جيش الاحتلال.

وشدد ابو العينين على أن ما شجع هؤلاء المستعمرين على العربدة في أرضنا هو "صمتنا" عن التصدي لهم وعدم مواجهتهم، ما دفعهم إلى تقمص شجاعتنا.

وقال إننا جميعا "شعبا وقيادة" مدعوون اليوم لتلقين هؤلاء المستعمرين درسا قاسيا قبل فوات الأوان ، واننا مدعوون كذلك لتشكيل لجان محلية للدفاع الذاتي في كل خربة وقرية ومدينة ومخيم، للتصدي بحزم، لهؤلاء المرتزقة، حتى يعودوا أذلاء كسابق عهدهم.

وقال ابو العينين، لتكن كل ساعة يقضيها المستعمرون في ارضنا، مبعث تهديد ورعب لهم، ولنسحب عنصر الامن من حياتهم، لتكون الارض الفلسطينية حقل الغام ضد المحتل.

ودعى أبو العينين أبناء شعبنا إلى قطع الطريق على حركة المستعمرين ومنعهم من التنقل وإستباحة شوارعنا الفلسطينية ، لتتحول المستعمرات إلى سجن لهم .

وأضاف أن شعبنا لن يستمر في تقبل العزاء بشهدائه وأنه يجب أن يدفع الإحتلال ثمن دماء شهدائنا ، ويجب أن يتقبل العزاء هو .

وطالب الفصائل وقوى العمل الوطني بالانخراط بكل ثقلها، في هذه اللجان تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي لشعبنا وحامي مشروعه الوطني، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار، لافتا في هذا السياق إلى ضرورة رفع وتيرة المقاومة الشعبية، وتركيزها على بؤر وتجمعات المستوطنين لكف يدهم بشتى الوسائل.

وشدد على ضرورة توحد كافة أطياف العمل الوطني امام هذه الهجمة الجبانة التي ينظمها المستعمرون ضد الشعب الفلسطيني.

وقال ابو العينين، على المستوطنين ان يعودوا بالتاريخ عقدا من الزمن وليتذكروا ثمن تواجدهم في ارضنا، وليتهأوا لعودة ذلك النمط، حيث لم يكونوا يجرؤا على التنقل إلا بحماية جيش الاحتلال.

وخلص إلى القول بأن الاحتلال الاسرائيلي هو من يتحمل وهو الذي سيتحمل تبعات اعتداءات المستوطنين، منوها إلى مسلسل التحريض الذي مارسه أقطاب اليمين ضد شعبنا في الاونة الاخيرة، وهو ما شكل ضوءا أخضر وغطاء للمستعمرين ليعثوا فسادا وعربدة وتخريب.