نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تصريح لمسئول إسرائيلى لم يذكر اسمه حذر فيه الرئيس الفلسطينى "محمود عباس" من أنه فى حال ارتكاب "حماس" لأى عملية عنف ضد إسرائيل فإن إسرائيل ستعتبره هو المسئول عن هذا الفعل.

يأتى تصريح المسئول الإسرائيلى للإندبندنت فى وقت تقترب فيه منظمة فتح الفلسطينية تحت رئاسة "محمود عباس" من الصلح مع حركة "حماس" بعد قطيعة استمرت لما يناهز السبع سنوات، وهو الأمر الذى لا توافق عليه إسرائيل بسبب خشيتها مما تسميه تطرف حركة حماس واحتمالية تخطيطها لعمليات عنف داخل إسرائيل.

أضافت الإندبندنت أن الرئيس الفلسطينى "عباس" يخطط لتشكيل حكومة جديدة تشاركه فى اختيارها حركة "حماس"، وهو الأمر-حسب رأى الصحيفة- الذى سيمجد من دور "عباس" الذى استطاع أن يوحد الصف الفلسطينى مرة أخرى.

ذكرت الإندبندنت مجموعة من العراقيل التى سوف تمثل عقبة أمام الحكومة القادمة مثل انفصال المجموعات المسلحة التى تنتمى لكل من "فتح" و"حماس"، أيضا عدم تقابل الرؤى بين الجانبين، ففى الوقت الذى يحاول فيه "عباس" عقد اتفاقيات جديدة مع الجانب الإسرائيلى لتحرير معتقلين فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية وإيقاف عمليات الاستيطان، يرى "إسماعيل هنية" رئيس حركة "حماس" أن التصالح بين المنظمتين سوف يزيد من قوة المقاومة المسلحة ضد إسرائيل.

ذكرت الصحيفة عراقيل أخرى قد تواجهها الحكومة الجديدة وهى ممثلة فى التمويل الاتحاد الأوروبى أو الإدارة الأمريكية، فكل منهما أبدى شكوكه حول الحكومة الجديدة بسبب اشتراك منظمة "حماس" فى اختيار أعضائها، وهى المنظمة التى تعتبر إرهابية فى كثير من دوائر السياسة الغربية.

قالت الإندبندنت إن حركة "حماس" لم تعد قادرة على إيفاء التزاماتها المادية بعد أن تعرضت الأنفاق التى تعتمد على ما تهربه إلى الغلق من الجانب المصرى الذى تدهورت علاقته مؤخرا مع الحركة التى تسيطر على قطاع غزة بسبب دعمها لحكومة "مرسى" التى أسقطت من الحكم العام الماضى.