سمية مناصري

طارق عوض عاملٌ مياوم من سكان تجمع جل البحر، حاله كحال باقي أهالي التجمع حيثُ أنه يعاني مأساة  الفقر والحرمان. لجأ طارق إلى وسائل الإعلام كي يطرح مشكلته علَّها تصل إلى جميع المعنيين فيقول: "أنا من سكان تجمع جل البحر منزلي مؤلف من غرفتين وسقف باطون، وسقف بيتي مهدد بالانهيار في أي لحظة، قام بالكشف على المنزل مهندس من قبل المؤسسة النرويجية التي تعمل في التجمع على ترميم بعض البيوت وبعد الكشف تبين لهم أنَّ المنزل لا يصلح بتاتاً للسكن، ومع ذلك فهم لا يريدون أن يعملوا على إصلاحه، علماً أنَّني ذهبت أيضاً إلى الأونروا ولكن لا حياة لمن تنادي، فلم يعرني أحد أي أهمية أو حتى كلف نفسه عناء الكشف على المنزل.
والآن أنا ضائع ما بين "حانا ومانا" كما يقولون، حانا المؤسسات التي تعمل على ترميم المنازل ومانا عدم اهتمام الأونروا بنا كأرواح.
 وكل الذي أريده أن تتم إزالة هذا السقف المتداعي وأن يوضع مكانه سقف من الزينكو كي أطمئن على أرواح أطفالي وزوجتي، وذلك بأسرع وقت  لأنَّ كل دقيقة تمضي تهدد حياتنا بالموت دون أي إنذار.
في البداية كنا ننام عند الجيران ولكن لا أحد يتحمل الآخر فترة طويلة والآن نحن ننام في المنزل وهو بهذه الخطورة.
أنا أُحمل المسؤولية الكاملة للمؤسسات التي تعمل على ترميم المنازل وللأونروا لأنَّها هي التي تتكفل بنا كلاجئين في الشتات، كما أُحمل الدولة اللبنانية المسؤولية لأنَّها لا تسمح لنا حتى بترميم هذه المنازل، حياتي أنا وأولادي مهددة بالموت في أي لحظة، أتمنى أن تقوم أية جهة بالكشف الميداني لترى خطورة الأمر، خاتماً بمخاطبة كلَّ من يسمعه: "أناشدكم إنقاذنا من الموت .... فهل من مجيب ؟؟