نفى أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات أن تكون هناك عناصر خرجت من مخيم عين الحلوة باتجاه سوريا وعناصر أخرى عادت من سوريا إليه، مؤكداً على عدم السماح بأن تكون المخيمات ممراً ولا مقراً لأي استهداف أمني للبنان ومن غير المسموح لأي فرد أو مجموعة أن تلعب بأمن المخيم أو تصدّر مشاكل من المخيم إلى خارجه أو بالعكس.

والتقى أبو العردات في مجدليون النائب بهية الحريري يرافقه قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب بحضور منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، ويأتي اللقاء في إطار التواصل والتشاور مع النائب الحريري التي نقدر دائماً دورها الوطني الجامع في متابعة كافة الأمور المتعلقة بالوضع اللبناني والمخيمات الفلسطينية وخاصة مخيمات منطقة الجنوب وعين الحلوة بشكل خاص، وقد تطرقنا إلى الوضع العام في ظل انسداد افاق الحلول السياسية وتفاقم الوضع في الشمال وفي المناطق الأخرى، وأبدينا التعاون الكامل القائم بيننا في صيدا وفي لبنان والذي اثمر في الاحداث المؤسفة الاخيرة التي جرت في نهر البارد والبداوي تعاوناً وتكاملاً أدى إلى إنهاء كل تداعيات هذه الأحداث، وقدرنا هذا التعاون الذي جرى بيننا وبين كل المكونات السياسية والأمنية والعسكرية، وأكدنا على ضرورة ان تستمر هذه الجهود، لأن تحصين الوضع الفلسطيني واللبناني من خلال حوار وتعاون وتكامل يشارك فيه كل الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية من اجل استمرار حالة الهدوء ومن اجل استيعاب كافة المشاكل المتعلقة كذلك بموضوع المهجرين الذين يأتون إلى المخيمات الفلسطينية وقضية مساعدتهم وإيوائهم، وقدرنا هذا الدور الكبير الذي تلعبه سعادة النائب الحريري وكل الأخوة في صيدا وعلى كافة المستويات الامنية والسياسية والعسكرية.

وردا على سؤال حول ما تردد عن خروج عناصر من عين الحلوة باتجاه سوريا وعودة آخرين منها إليه قال أبو العردات "أن هذا الموضوع يتابع مع الأخوة اللبنانيين على كافة المستويات العسكرية والأمنية، هناك تضخيم لهذا الموضوع وهناك تعاون بيننا وبين إخوتنا اللبنانيين، ونحن لا نعطي الموضوع حجماً اكبر من حجمه، الأمور في المخيمات مضبوطة وتحت السيطرة وفي وضع نستطيع القول انه جيد جداً، وهذه المخيمات هي جزء من الأمن اللبناني ولا نسمح لأي فرد أن يلعب بأمن المخيم أو تصدر مشاكل من المخيم إلى خارجه أو من خارج المخيم إلى داخله".