نظَّم نادي الجليل الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي دورة كرة قدم تحمل اسم الأسرى والمفقودين، ضمن فعاليات إحياء ذكرى الأسرى والمفقودين للقادة الأبطال أبو علي دله وبلال الأوسط وحسين زيد وحسن المحمود، الذين اختطفتهم القوات الإسرائيلية أبان الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 على مرأى من الأهالي حيث اختفت آثارهم وأخبارهم بعد الانسحاب من جنوب لبنان. وكان النادي قد بدأ نشاطاته بماراتون للأطفال، ومسابقة ثقافية، ودورة رياضية حملت جميعها أسماء القادة الأبطال. وتمَّت مشاركة أربع مجموعات  قُسِّمت إلى مجموعتين تحمل أسماء الأبطال الأسرى. أمَّا المباراة النهائية فكانت بين مجموعة أبو على دله ومجموعة بلال الأوسط على ملاعب مدرسة الأمجاد في بلدة البرج الشمالي حيث فازت مجموعة  بلال الأوسط بثلاثة أهداف دون مقابل. وقد تمَّ تسليم الميداليات والكأس للمجموعة الفائزة. وعلَّق الحاج محمد رشيد أبو رشيد رئيس نادي الجليل الفلسطيني حول الحدث قائلاً: "نحن ننظم هذه الدورات بأسماء أسرانا الأبطال أبناء المخيم، لنقول لهم ولكل المناضلين أننا ما زلنا على العهد وأنَّنا لم ننسَ أسرانا وقادتنا، ولكي تتعلم الأجيال القادمة وأطفالنا عن تجاربهم النضالية وكيف كانت أسماء أبطالنا وأسرانا ترعب العدو الغاشم، وأنَّ ما تركوه فينا من محبة وتضحية وفداء علينا نقله وتعليمه لكل المجتمع ولكل المهتمين  من جمعيات ومؤسسات تعمل في مجال الأطفال. وبالتالي فعليهم جميعاً العمل على تأمين مناخ مناسب وملاعب وحدائق لأطفالنا بدل أن تُهدر هذه الأموال على مشاريع وهمية لا يستفيد أطفالنا منها شيئا. وهنا نسأل أين دور الأونروا من تأمين هذه المستلزمات وإعطاء الطفل الفلسطيني حقه  بالعيش كباقي أطفال  العالم؟! وأين الملاعب؟! وهل يُعقل أنَّ مخيماً كمخيمنا وهو مخيم الشهداء لا يوجد فيه ملعب كرة قدم ولا حديقة تجمع أطفالنا مع ألعابهم ولا حتى مكان للتسلية؟! وكيف يدعون حرصهم على حقوق الأطفال، فيما تصرف الأموال على ما يدور في رؤوسهم من مشاريع لا تفيد أطفالنا ولا مخيماتنا؟!"، و ختم أبو رشيد مطالباً المعنيين بالإجابة عن هذه الأسئلة كُلِّها.