يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس في لندن الرئيس محمود عباس ليبحث معه تطورات عملية السلام، بحسب ما اعلنت الخارجية الاميركية ومسؤول فلسطيني في رام الله امس.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي في بريد الكتروني، بعد ان كانت نفت قبل ساعتين عقد هذا اللقاء، "ان الهدف من اللقاء هو مناقشة العلاقة مع الفلسطينيين مع ابقاء الباب مفتوحا امام مناقشة عملية السلام".
وكان مسؤول فلسطيني صرح في وقت سابق لفرانس برس ان اللقاء "سيبحث امكانية استئناف المفاوضات مع اسرائيل". ووصف هذا المسؤول اللقاء بأنه "قد يكون محاولة اللحظة الاخيرة من كيري لاستئناف المفاوضات" مع اسرائيل المتوقفة منذ نهاية آذار.
ومن المقرر ان يلتقي الرئيس عباس في لندن ايضا عددا من المسؤولين البريطانيين ثم يتوجه الى فنزويلا في زيارة رسمية تستمر يومين.
وقال المسؤول الفلسطيني الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس "انه تقرر ان يلتقي الرئيس عباس كيري يوم الاربعاء القادم في لندن" مضيفا ان اللقاء "سيبحث امكانية استئناف المفاوضات مع اسرائيل".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية نفت عقد اللقاء قبل ان تتراجع وتؤكده، وقالت ان "اي لقاء (بين كيري وعباس) غير مقرر" هذا الاسبوع في لندن.
وكرر المسؤول الفلسطيني، الموقف الفلسطيني الذي سبق واعلنه الرئيس عباس لاستئناف المفاوضات. وقال في هذا الاطار "لا مانع من استئناف المفاوضات على اساس ترسيم الحدود اولا خلال ثلاثة اشهر ومن ثم تستمر المفاوضات تسعة اشهر للاتفاق على حل كافة قضايا الحل النهائي ويتوقف الاستيطان خلال هذه الفترة بشكل كامل في كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وان يتم اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى البالغ عددهم ثلاثين اسيرا والذين كان مقررا اطلاق سراحهم في التاسع والعشرين من شهر آذار الماضي ورفضت اسرائيل تنفيذ التزامها بذلك".
وأوضح المسؤول الفلسطيني ان القيادة الفلسطينية ابلغت الادارة الاميركية والجانب الاسرائيلي بموقفها هذا "لكن اسرائيل لم ترد حتى الان، كما ان الادارة الاميركية ايضا لم تبلغنا موقفها من هذه الاسس حتى الآن".
وتوقع المسؤول الفلسطيني ان يتطرق الرئيس عباس مع كيري الى موضوع تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة الرئيس الفلسطيني. وقال في هذا الاطار "نتوقع ان تدرك الادارة الاميركية ان هذه الحكومة ملتزمة بسياسة الرئيس عباس بما يتعلق بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والالتزام بالاتفاقيات الدولية والمواثيق والاعراف الدولية وان هذا قرار وطني فلسطيني يعبر عن مصلحة عليا بالنسبة للشعب الفلسطيني وهو توحيد الشعب الفلسطيني".