قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن سلطات الاحتلال وأذرعها التنفيذية بدأت بتحويل جزء من طريق باب المغاربة الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى لكنيس يهودي للنساء، ما يعني عمليا افتتاح المرحلة الأولى من مخطط تحويل طريق باب المغاربة وما تبقى من فجواتها الداخلية إلى كنيس يهودي.
ودعت المؤسسة إلى التحرك لإيقاف مشاريع الاحتلال التهويدية والاستيطانية بالقدس وفي محيط المسجد الأقصى، التي تشكل بمفردها ومجموعها خطرا جسيما على المسجد المبارك.
واعتدت مجموعة من المستوطِنات اليهوديات من عصابة "تدفيع الثمن" فجر أمس على المقبرة اليوسيفية في منطقة باب الأسباط الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك الشرقي، وخطت عبارات عنصرية على أحد القبور. واعتقلت قوات الاحتلال أمس، 21 مواطنا من محافظات الضفة.
وفي تقرير لها ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس ان جنود الاحتلال اقتحموا بيت لحم لاستعادة "نسر ذهبي".
وقالت الصحيفة ان "الجنود الذين شاركوا بالعملية العسكرية وحتى اللحظة الأخيرة كانوا على قناعة بأنهم في طريقهم لاعتقال مطلوب فلسطيني كبير ملقب (عيط) أو (نسر) باللغة العربية ولم يخطر ببالهم ان الهدف هو فعلا استعادة نسر حقيقي وبالتحديد نسر ذهبي وهو من الطيور المعرضة للانقراض"..
وقالت الصحيفة ان "رجال سلطة حماية الطبيعة اكتشفوا خلال الأيام الماضية ان فرخ (نسر ذهبي) golden eagle فقص قبل شهر في منطقة صحراء الضفة الغربية اختفى من عشه علما بأن عشرة أزواج من هذه النسور فقط بنت أعشاشها شمال الضفة الغربية وصحراء الضفة وشمال النقب ومن هنا يعتبر كل فرخ ذو أهمية خاصة ولهذا تحاول سلطة حماية الطبيعة الحفاظ على سرية هذه الأعشاش ورغم هذا فان أمرها بات معروفا لسكان المنطقة وجرت عدة محاولات لسرقة أفراخ".
وقال المسؤول في سلطة الطبيعة الإسرائيلية افيم ايتار "رغم هذه الإجراءات نجح اللصوص بسرقة فرخ يزن 3 كلغم وحين وصلنا الى العش اعتقدنا في البداية بأنه سقط من العش لكن عمليات البحث لم تسفر عن شيء وبعد فترة تلقينا معلومات عن مشاهدة عصفور كبير في بيت لحم وبعد عملية فحص وتحقيق تبين ان الحديث يتعلق بالنسر الذهبي المفقود".
ونجحت سلطة حماية الطبيعة بالتعاون مع ما يسمى بالإدارة المدنية بتحديد مكان وجود النسر لكن حين تحدثوا مع الشخص المعني ادعى بأنه باع الطير.
وقال ايتار: "لم نصدقه وبعد تحقيقات اضافية اكتشفنا بأنه أخذ النسر إلى منزله حيث أخفاه هناك ووافقت الإدارة المدنية على تقديم المساعدة وخلال ساعات وضعت تحت تصرفنا قوة عسكرية حتى نتمكن من الوصول إلى المنزل واستعادة النسر".
وخلال وقت قصير تم وضع قائد سرية رأس الحربة في كتيبة 96 التابعة للواء "كفير" امير شوهم بالصورة وقال للصحيفة "قالوا لنا بأنه يجب علينا الدخول وإحضار (عيط)"، وفي البداية اعتقد بأن الأمر يتعلق بمطلوب باللقب نفسه، ولكن بعد فترة أوضحوا لنا ان الأمر يتعلق بنسر حقيقي وتحدثوا عن مدى أهميته وهذا ما قلناه بدورنا للجنود الذين سينفذون المهمة.
وأضاف "قمنا بالاستعدادات اللازمة وتعاملنا مع الأمر بمنتهى الجدية تماما كما نفعل في كل عملية أخرى وبعد منتصف الليل انضم الينا أحد رجال سلطة حماية الطبيعة ووصلنا المنزل على متن عدة مركبات عسكرية واقتحمنا المنزل وأنكر صاحبه بداية الأمر لكنه عاد واعترف وقاد القوة إلى مكان إخفاء النسر داخل علبة فوق سطح المنزل".
ولم تذكر الصحيفة مكان وزمان العملية على وجه التحديد ولم تتحدث عن مصير الفلسطيني صاحب المنزل مكتفية بنشر صور للجنود وهم يحملون النسر وأخرى اثناء اقتحامهم للمنزل.