من المفروغ منه ان حادث الهجوم على المدرسة اليهوديةفي تولوز عمل ارهابي مدان بكل المقاييس. فالمدرسة ليست هدفا.. والاطفال محصنون في كلالشرائع السماوية والانسانية وحتى في شريعة الغاب الحيوانية من الاقحام في أي صراع..وبالطبع هذا التحصين يخرق كل الذين يتباكون الآن على الضحايا من الاطفال في المدرسة.لكن يجب التنويه الى ان هذا الحادث كائنا من كان منفذه، كان هو عمل ارهابي بشع.. مثلهمثل اي عمل ارهابي يطال طفلا افغانيا او سوريا او عراقيا او فلسطينيا او يهوديا بغضالنظر ان كان اليهودي في فرنسا او في مستوطنة على تخوم غزة او في الضفة الغربية. فالطفللا علاقة له بالصراعات ولا يجب توريثه الضغينة واوزارها ولست واعظا دينيا او داعيةسلام لكن يجب تجنيب العزل مخاطر الحروب والصراعات، لاننا اكتوينا بها.. وما زال اطفاللنا جرحى.. وما زالت محاكم الاحتلال تحاكم عشرات الاطفال وسجونه فيها عشرات الاطفالممن حوكموا وظلموا لأنهم فريسة الاستيطان والتهجير.

إن دم اطفال المدرسة اليهودية لا يختلف عن دماء اطفالناوارهابهم هو ارهاب للطفولة.. وعلينا ان نصرخ باسم الطفولة البريئة بأنها يجب ان تصانوتحمى من عبث الكبار والارهاب والاستيطان. فلا يستقيم ان نتعاطف مع طفل هناك وننسىاقرانه من الضحايا. فالنفس البشرية البريئة واحدة لا تختلف عليها الشرائع وإن اختلفحولها الارهابيون ودعاة الحروب والقتل والاحتلال. وإن كان الدم والبراءة غير مختلفينفي التمييز بين طفل ومقاتل فإننا سنشهد كيف سيستخدم الاحتلال هذا الحادث كفزاعة لتهجيريهود من فرنسا بهدف دفع الاستيطان في ارضنا وقدسنا وطرد اطفالنا وحشر المزيد منهم فيقبور او في سجون او في خيم واكواخ.