الجيشالإسرائيلي يقصف شعبنا في غزة ومهما كانت الحجج الإسرائيلية فان همجية ووحشيةالعدوان لا تجعل من الإنسان إلا ميمّما وجهه شطر شعبه داعيا الجميع للوحدةوالتصالح والتآلف.

وكلماتضعضع وضع الحكومة الإسرائيلية فإنها تلجأ لتصدير أزماتها تارة باتهام الرئيس أبومازن والسلطة الوطنية بأنها تنزع الشرعية عن الكيان الصهيوني

 وتارة باتهامها أنها اختارت حماس والإرهاب علىحساب السلام وإسرائيل، كما أنها لطالما وجهت الأنظار إلى إيران باعتبارها الخطروكما بدا في خطاب نتنياهو واوباما منذ أيام أمام اللوبي اليهودي في اميركا.

أماالثالثة من أساليب لي عنق الوقائع وتصدير الأزمات فهو شن العدوان وتحت ذرائع لمتعد تنطلي على أحد، وخاصة العدوان على قطاع غزة الذي ذاق الأمرين من هذا الاحتلالالبغيض الذي مازال يحتل أراضي في غزة عدا بحرها وسمائها ومعيشتها.

كمالا نعجب من العدوان الإسرائيلي فلا نعجب أن تلجأ التنظيمات الفلسطينية إلىالمطالبة بالمقاومة والرد والمراجعة والوحدة والمصالحة وبناء إستراتيجية مشتركة،وكما طالبت قيادات حركة فتح، وقيادات في الجهاد الإسلامي مثل خضر حبيب وزياد نخالةورمضان شلح وقيادات في حماس مثل مصطفى الصواف وإسماعيل رضوان وقيادات في المقاومةالشعبية وغيرهم

لكنأن يخرج صوت نشاز في أقسى اللحظات حيث استحضار الوحدة فهذا مما لا يقبل، ويصبحإسكات مثل هذه الأصوات ضرورة وفرض، حيث تحمس مشير المصري على رأي تلفزيون الأقصىليوزع الاتهامات للسلطة والأجهزة الامنية الفلسطينية بالعدوان الصهيوني على غزةخبط عشواء أو يميناً وشمالاً خدمة لهذا العدو.

اذقال على رأئي=تلفزيون الأقصى (ان العديد من أهداف المقاومة يتم استهدافها في قطاعغزة عن طريق التنسيق الأمني لصالح العدو الصهيوني ؟؟!)

مضيفاان (الحكومة(يقصد حكومة حماس في غزة) تكشف بين الفينة والاخرى خيوط لذلك من قبلافراد في الاجهزة الامنية السابقة يقومون بايصال معلومات امنية خطيرة للاحتلال.؟!!)

وفيماالتوجه العام فلسطينياً للتآزر والتلاحم دوما، وتخصيصا وقت الأزمات فان مثل هذهالأصوات هي بالضرورة وأمثالها الداعية فعليا لاستمرار الاحتلال وانقسام الوطنواستمرار الانقلاب ورفض المصالحة

مايستدعي وقفة جادة لردعها، نتفق فيها مع دعوات عقلاء حماس ومع الجهاد ومع حركة فتحبرسم إستراتيجية مواجهة متفق عليها تفوت على حكومة نتنياهو الاستفراد بالفلسطينيينكما تفوت على دعاة الفتنة أن يظلوا يهرفون.