ماتقوم به الفصائل الاصغر من حماس حاليا كانت حماس تمارسه منذ بداية قيام السلطة لتوفيرمبررات لاسرائيل لضرب السلطة ولمنع تنفيذ اية اجراءات او اتفاقات مشتركة. وكان خطابحماس السياسي المزلزل هو نفسه خطاب الجهاد ولجان المقاومة.. بل كانت الاخيرة اقرب الىتفهم موقف السلطة آنذاك.

الآنصار خطاب حماس لا يختلف عما كان يخاطبها به الرئيس الشهيد ابو عمار وخلفه الرئيس ابومازن. وسبق وقلنا ان اسرائيل لو تفاهمت مع حماس فإنها ستضطر لاحقا الى التفاهم مع الجهادوالفصائل الاخرى واذا تفاهمت مع هذه كلها.. ستجد فصائل جديدة كالقاعدة وجند الله وانصارالدين فالوضع الفلسطيني يبقى مفتوحا لكل الاحتمالات طالما ان العملية التفاوضية محكمةالاغلاق من قبل اسرائيل بل مفتوحة على العدوان والاستيطان.

وقدحاولت حماس ضبط سيطرتها على الحدود ولاحقت المقاومين حلفاء الامس وعذبتهم وقتلت بعضهموسجنت آخرين بل ابادت مجموعات دينية سلفية في مسجد رفح.. لكنها ظلت تكابر وترفع الشعارالمقاوم حتى لا تخسر شعبيتها خارجيا على الاقل لان شعبيتها الداخلية في غزة في الحضيضفلم يعد احد يصدق ما تنثره من شعارات واقاويل وصار قادتها يصدرون هذا الكلام في منابرخارجية كقطر والكويت وتونس والقاهرة فقط. لأن أي مواطن غزي يلحظ الفارق على الارض بيندعاة المقاومة وعشاق جمع المال والعيال واطمأنت حماس لظهور طبقة مؤيدة لها ممن كدسواالاموال او المؤلفة جيوبهم وهؤلاء هم الدرع الواقي لها ضد قيادتها السياسية في الخارجولهذا رأينا انقلابا ابيض على خالد مشعل يضاف الى الانقلاب الاسود لحماس على السلطة.

بالنسبةالى العنصر الايراني الفاعل فإن ايران ذات المشروع الخاص بها وجدت الساحة الفلسطينيةمهيأة للاختراق بعد رحيل ابو عمار وفتحت خطوطا مالية وتسليحية مع حركة حماس، ولعل الخذلانالعربي للرئيس ابو مازن في بداية عهده اتاح لايران الهيمنة على حماس خاصة وان لدى ايرانمشروعها الخاص في اقامة محور عربي لها وكان لحماس مشروعها الخاص في السيطرة على السلطةنفسها.. وهذا التحالف اثمر الانقلاب في غزة وظل قائما حتى وقت قريب وهو التحالف الذياجهض كل اتفاقات المصالحة حتى الآن ولعل الجفاء الذي ساد علاقات حماس مع ايران في الفترةالاخيرة بسبب ضغوط اخوانية في مصر وسوريا وغيرهما ادى الى فتح ايران قنوات جديدة علىيسار حماس اي مع قادة ميدانيين في الجهاد ولجان المقاومة الشعبية ومثلما أفلت الزماممن مشعل عندما اقام قادة حماس في غزة علاقات تمويلية وتسليحية مباشرة مع طهران أفلتالزمام من رمضان شلح. وبالتالي فإن اسرائيل بعدوانها الحالي الذي بدأ باغتيال الشهيدالقيسي هدفه املاء تهدئة شاملة على حماس حتى تمارس دورها المقاوم لأية مقاومة والمانعلأي صاروخ فلدى اسرائيل خطط جاهزة لاعادة احتلال المنطقة الحدودية لكنها لا تريد اسقاطسلطة حماس لاسبابها الاستراتيجية والسياسية. بل تريد فرض تنسيق امني صارم على حماس..ولا غضاضة من الاستمرار في رفع شعار الممانعة والمقاومة اذا كانت النتيجة معكوسة ايمنع الصواريخ ومقاومة المقاومة.

هكذاهو المشهد الآن وليس اكثر ومن يدعي غير ذلك فهو ساذج.