شارك نحو ألف شخص أمس في تظاهرة قرب سفارة اسرائيل في عمان تنديدا باغتيال القاضي الأردني رائد زعيتر برصاص جيش الاحتلال، مطالبين بالغاء معاهدة السلام وطرد سفير تل أبيب من المملكة.

وانطلقت التظاهرة عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد "الكالوتي" في منطقة الرابية غرب عمان بالقرب من السفارة الاسرائيلية بمشاركة الحركة الاسلامية وأحزاب يسارية وقومية وسط اجراءات أمنية مشددة، على ما افاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.

ورفع المشاركون لافتات كتب على احداها "الشعب يريد الغاء وادي عربة"، واخرى كتب عليها "أغلقوا سفارة الكيان الصهيوني واطردوا السفير انتصارا لدم الشهيد زعيتر".

وهتف هؤلاء "لا سفارة صهيونية على أرض أردنية" و"الشعب يريد إسقاط وادي عربة" اضافة الى "يا زعيتر يا شهيد حكامنا والله عبيد وعن حقك والله ما نحيد".

وحاول المتظاهرون عدة مرات التقدم باتجاه السفارة الاسرائيلية الا ان رجال الأمن المتواجدين بكثافة منعوهم.

واغتيل القاضي في محكمة صلح عمان رائد زعيتر (38 عاما) وهو أب لطفلين وينحدر من مدينة نابلس برصاص جيش الاحتلال على معبر الكرامة.

واعربت اسرائيل الثلاثاء عن اسفها لمقتل زعيتر، فيما حملت الحكومة الأردنية نظيرتها الاسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عن هذا الأمر واصفة ما جرى بأنه جريمة بشعة.

وردا على اغتيال زعيتر، أمهل مجلس النواب الأردني من جانبه الحكومة حتى الثلاثاء المقبل للرد على مطلبه بالافراج عن الجندي أحمد الدقامسة المسجون منذ 13 آذار 1997 بعد ان اطلق النار من سلاح رشاش على طالبات اسرائيليات كن في رحلة عند الحدود الأردنية الاسرائيلية فقتل منهن سبعا وجرح خمسا واحدى المدرسات. كما طالب المجلس الحكومة بطرد السفير الاسرائيلي من عمان وسحب السفير الأردني في تل ابيب كرد على اغتيال القاضي زعيتر.

وقال الشيخ همام سعيد المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الأردن أثناء التظاهرة إن اغتيال القاضي زعيتر يعادل قتل جميع مواطني الأردن ولن يقبل المحتجون سوى بالغاء معاهدة السلام وطرد السفير