اطلقت اسرائيل أمس قذائف على مناطق في جنوب لبنان، اثر تفجير عبوة ناسفة بدورية تابعة لجيش الاحتلال حسب ما اعلنت قيادة الجيش اللبناني.

وكان الجيش اعلن انه قصف "موقعا لحزب الله"، ردا على تفجير عبوة ناسفة طال احدى دورياته على الحدود مع لبنان.

وافادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش انه "وعلى أثر انفجار عبوة ناسفة بدورية إسرائيلية معادية داخل الأراضي المحتلة، قامت قوات العدو الإسرائيلي بإطلاق عدة قذائف مدفعية". واشارت الى انه "سقط منها تسع قذائف على مزارع بسطرا وحلتا اللبنانيتين".

وفي وقت سابق ان قرابة عشر قذائف اطلقت من اسرائيل سقطت داخل الأراضي اللبنانية، مشيرا الى انها اصابت "مناطق غير مأهولة، ولم تؤد الى وقوع اصابات".

واوضحت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان ست قذائف "سقطت بين (بلدتي) كفرشوبا وحلتا" في أقصى جنوب شرق لبنان. واوضحت ان مصدر القذائف "جيش الاحتلال الاسرائيلي من داخل مزارع شبعا المحتلة".

واكد جيش الاحتلال الاسرائيلي في بيان انه "ردا على انفجار العبوة الناسفة الذي استهدف الجنود، قام الجيش الاسرائيلي باطلاق النار على موقع ارهابي لحزب الله في جنوب لبنان وأصاب هدفه".

كما اعلن المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر ان العبوة الناسفة استهدفت آلية مدرعة كانت تقل ثلاثة جنود "على الحدود الاسرائيلية اللبنانية الى جانب حار دوف" وهو الاسم الاسرائيلي لمزارع شبعا. واوضح ان الآلية اصيبت بأضرار مادية من دون وقوع اصابات في صفوف الجنود. واضاف المتحدث "انه أخطر هجوم يمكن ان يهدد الاستقرار على الحدود الشمالية لاسرائيل (...) كما انه أخطر خرق للحدود نشهده خلال الفترة الأخيرة". وختم المتحدث قائلا "لقد رد الجيش الاسرائيلي عبر اطلاق النار على مواقع لحزب الله ومواقع اخرى مشبوهة على طول الحدود".

وكان الطيران الحربي الاسرائيلي قصف منتصف ليل 24-25 شباط "هدفا لحزب الله" قرب الحدود مع سوريا في شرق لبنان. واعترف الحزب في 26 من الشهر نفسه، بأن اسرائيل قصفت قاعدة له في داخل الأراضي اللبنانية، متوعدا بالرد في "الزمان والمكان المناسبين".

وكان هذا القصف الجوي الأول من نوعه يستهدف قواعد للحزب، منذ انتهاء حرب تموز 2006 بين اسرائيل والحزب.

وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي قصف في التاسع من كانون الأول بأكثر من ثلاثين قذيفة، وذلك بعد اطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية باتجاه اسرائيل، حسب ما افاد الجيش اللبناني.

وسجل توتر كبير على الحدود اللبنانية الاسرائيلية في 16 كانون الأول عندما اطلق جندي لبناني النار وقتل جنديا اسرائيليا. وكان ذلك الحادث الأخطر منذ آب 2010 عندما قتل جندي اسرائيلي وجنديان وصحفي لبنانيون في تبادل اطلاق نار على الحدود.

وباستثناء هذه الحوادث المتفرقة، يسجل هدوء على الحدود بين لبنان واسرائيل اللذين لا يزالان رسميا في حالة حرب، منذ حرب 2006 التي اوقعت 1200 شهيد في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين و160 قتيلا في الجانب الاسرائيلي معظمهم من العسكريين. وسجل مرات عدة اطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل تتبناها مجموعات غير معروفة، تكتفي اسرائيل بالرد عليها بشكل موضعي.