استنكر مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان استباحة جنود الاحتلال الصهيوني باحات المسجد الأقصى، وأكد أن القدس ستبقى عربية وستحرر ساحاتها وأقصاها وسيصدح الأذان لأن الله اكبر من كل اعتداء ومن كل ظلم تمثله إسرائيل في هذه المنطقة.

كلام المفتي سوسان جاء خلال استقباله في مكتبه بدار الإفتاء وفدا من فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» برئاسة أمين سر المنظمة وحركة «فتح» في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، حيث جرى استعراض الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى، وجرى التوقف مطولا عند الوضع في المخيمات ولاسيما مخيم عين الحلوة، فكان تأكيد مشترك على ضرورة تثبيت الأمن والاستقرار داخله وتعزيز دور القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة.

وقال المفتي سوسان: «أرحب بالأخوة الفلسطينيين في دارهم، هذه الدار التي حرصت على مدى وجودها وحضورها ومواقفها على التواصل مع الإخوة الفلسطينيين في ظل الثوابت الوطنية والإيمانية والإنسانية للشعبين اللبناني والفلسطيني ولطبيعة هذه المدينة، بكل قناعاتها الوطنية، برفضها لكل الفتن وبتمسكها بالعيش المشترك وبالوفاق وبالقضية الفلسطينية الوطنية وبحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وفي الحياة الكريمة، هذه حقوقهم الإنسانية والاجتماعية التي دائما وقفنا إلى جانبها، واعتقد تماما أن الفلسطينيين حريصون تماما على هذا العيش المشترك وعلى التكامل وعلى الثوابت الوطنية وعلى الأمن والاستقرار في صيدا و جوارها، نحن نتعاون معهم في ظل هذه الثوابت لأنهم يثبتون يوما بعد يوم أن امن صيدا من أمنهم وأمنهم من امن صيدا وهم جزء من هذا الوجود ومن هذا الحضور في هذه المنطقة، وأقول للأخوة الفلسطينيين أنهم لا بد أن يوحدوا الصف وان يرفضوا إي اختلاف فيما بينهم ويؤكدوا على هذه الضوابط لهذا المخيم حتى لا يصطاد المصطادون في الماء العكر».

وحول الاعتداء الصهيوني الجديد على الأقصى قال: «هؤلاء اليهود الصهاينة المحتلون الغاشمون الذين يسعون دائما إلى إنشاء الهيكل، وهدم الأقصى وهدم الكنيسة، وهم بعيدون عن الأديان وبعيدون عن كل ما تعني هذه المقدسات، وستبقى القدس عربية وستحرر ساحاتها وأقصاها بإذن الله، وسيصدح الأذان من جديد».

شبايطة

ونوه شبايطة من جهته، بالمفتي سوسان، «لانه دائما مع القضية الفلسطينية، ودائما مع القدس ومع حق عودة اللاجئين، وهو القاسم المشترك الذي يجمع كل الاطياف اللبنانية في مدينة صيدا.

وقال: وضعنا المفتي في أجواء ما يحصل من اشكالات عديدة في مخيم عين الحلوة. وبما انه ما يؤثر على صيدا يؤثر على عين الحلوة وما يؤثر على عين الحلوة يؤثر على صيدا، فمن هذا المنطلق هناك تواصل فلسطيني لبناني وفلسطيني فلسطيني لحل كل المشاكل التي تحصل في هذه المنطقة، والمفتي هو القاسم المشترك الذي يرعى كل الفلسطينيين واللبنانيين.

أضاف: عقدنا في المخيم سلسلة اجتماعات للجنة المتابعة والقوى الفلسطينية، واكدنا العمل لتعزيز القوة الامنية، وهذا مطلب فصائلي وشعبي ونحن سنعمل في المرحلة القادمة لتعزيز القوة الامنية لأنها القاسم المشترك في مخيم عين الحلوة لحل اي اشكال، وأثبتت قدرتها على حل المشاكل التي تحصل داخل المخيم.