مهرجان جماهيري حاشد في مخيم البداوي في الذكرى 47 لانطلاقة حركة فتح
06-01-2012
مشاهدة: 900
افتتح المهرجان بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وبقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء.
ثم كانت كلمة للمهندس رشيد جمالي حيث اشار الى ان الصهاينة جاؤوا شراذم وقطعانا ليقيموا على الثرى الفلسطيني دويلة دينية عنصرية عدوانية تختزن طموحات التوسع من النيل الى الفرات تقتل وتقتلع وتغتصب، لكن شعبنا الفلسطيني البطل الصامد على ارض فلسطين والمتوثب للعودة في الشتات سيبقى يقارع هذا العدو وسيستمر حاملاً رايات الكفاح والنضال والفداء مهما طال الزمن وغلت التضحيات وحتى تحرير آخر شبر من ثرى فلسطين.
واكد جمالي بأن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية الاولى في عالمينا العربي والاسلامي، ونضالات الشعب الفلسطيني –شعب االجبارين- وصموده وتضحياته ستبقى على مختلف اشكالها ومظاهرها وممارساتها الضمان الاول والاهم لاسترجاع الحقوق الفلسطينية كاملة، وما المواقف الصلبة والشجاعة للرئيس ابو مازن في التزامه وقف التفاوض مع العدو حتى انتهاء التوسع الاستيطاني واصراره على التقدم بطلب العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الامم المتحدة رغم كل الضغوطات والتهديد والوعيد الا بعض من اوجه النضال الفلسطيني الذي يتخذ اشكالاً متعددة في خدمة الهدف الاسمى الذي لا محيد عنه والمتمثل بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على الثرى الفلسطيني.
وحيا جمالي كل الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية التي التزمت بوضع حد للانقسام الفلسطيني وتداعياته المأساوية وصولا الى صنع وحدة وطنية فلسطينية راسخة على اسس الحوار والمشاركة والديمقراطية وهو توجه لا نشك لحظة في انه سيشكل رافعة نهوض جديد للنضال الفلسطيني على درب المزيد من الانجازات الوطنية وعلى طريق البناء والتحرير. وما المواقف الاخيرة للرئيس ابو مازن وخالد مشعل وكل قادة العمل الفلسطيني الا مؤشر ايجابي على عبور النضال الفلسطيني الى مرحلة جديدة ستكون باذن الله حافلة بالانجازات على كل الصعد. لافتاً بشكل خاص الى الاهمية القصوى للقضاء على بذور الفتنة التي تطل برأسها في مخيم عين الحلوة هادفة الى نشر الفوضى وهدم ركائز الاستقرار في هذا المخيم، كما لا يسعنا الا ان نشير الى بطء العمل في اعادة اعمار مخيم نهر البارد بعد النكبة التي حلت به واهله في العام 2007، داعين الحكومة اللبنانية وكل الجهات العربية والدولية المعنية الى العمل الجاد من اجل توفير التمويل اللازم لانجاز هذا المشروع الهام والاساسي للاخوة الفلسطينيين الضيوف في وطننا مؤكدين في الوقت عينه على ضرورة تسهيل حركة الدخول والخروج الى المخيم ومنه ليتمكن سكان المخيم من المساهمة الفاعلة في عملية اعادة الاعمار.
"ويبقى اخيراً ان اؤكد على الاهمية القصوى لتوفير كل الحقوق الاساسية للاخوة الفلسطينيين في لبنان حتى عودتهم الى ارضهم ووطنهم في فلسطين وفي الطليعة منها الحق في العمل والصحة والتعليم بما هي حقوق تحض عليها وترعاها قيمننا وديننا واخلاقنا وتراثنا وتكلفها القوانين الدولية ولا تتعارض بأي شكل من الاشكال مع تمسكنا والاخوة الفلسطينيين معاً بحق العودة ورفض التوطين."
ثم كانت كلمة م.ت.ف القاها الاخ صلاح اليوسف عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية جاء فيها: "هكذا انطلقت حركة فتح الرائدة العظيمة بعظمة الشهداء وفي المقدمة منهم رمز فلسطين ورمز الكرامة الوطنية الفلسطينية الشهيد الخالد ابو عمار والكمالين وابو جهاد الوزير وسعد صايل وكل شهداء هذه الحركة. ان رياح التغيير في الوطن العربي والربيع العربي كما سمي يختلف تماماً عن الربيع الفلسطيني فالربيع الفلسطيني يتوافق الشعب مع القيادة ويدعمها من اجل المصالحة والوحدة الفلسطينية وستظل فلسطين مهما حصل ترى ان الامة العربية هي عمقها الحقيقي. ان المصالحة اليوم هي افضل هدية نقدمها للاسرى الذين كان لهم الفضل الاول في نجاحها وايضاً للشهداء وفي المقدمة منهم رمز فلسطين ورمز الكرامة الوطنية الفلسطينية الشهيد الخالد ابو عمار، اليوم دقت ساعة المصالحة ودقت ساعة الوحدة والحرية لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني لنتمكن من مواجهة كل العدوان المتواصل على ارض فلسطين بدءاً من القدس والاقصى وبناء جدار الفصل العنصري والسرطان الاستيطاني والحصار الظالم على غزة. نعود الى المخيمات الفلسطينية في لبنان حيث الازمة الامنية ما زالت تعصف بالمخيمات وخاصة مخيم عين الحلوة باعتباره عاصمة اللجوء والشتات ومركزاً للقرار الوطني الفلسطيني والفتنة مازالت تحاك ضد هذه المخيمات.
المطلوب اليوم من كل الوان الطيف السياسي الفلسطيني العمل على تشكيل هيئة قيادة فلسطينية موحدة من اجل تحصين امن واستقرار المخيمات والجوار وحمايتهم سياسياً وامنياً من اية فتنة تحاك من اي طرف كان ولن تكون مخيماتنا مصدراً لاي توتر امنياً بل ستكون عاملاً لاستقرار لبنان. علماً ان هناك جهوداً تبذل لترتيب البيت الفلسطيني في لبنان ولم يبق الا القليل لتشكيل الهيئة القيادية الفلسطينية الموحدة."
كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي القاها مسؤوله في منطقة الشمال الدكتور قصي الحسين الذي اكد بان ذكرى انطلاقة حركة فتح هذا العام تأتي واعدة مع انجاز المصالحة في القاهرة وانعقاد الاطار القيادي الموحد والمؤقت برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومشاركة حركتي حماس والجهاد الاسلامي للمرة الاولى ولقد اثمر هذا اللقاء عن تأسيس اللجنة الخاصة باعادة تفعيل منظمة التحرير وتطويرها وصياغة هياكلها.
وثمن الحسين جهود المصالحة الفلسطينية والنتائج التي تحققت من خلال الاتفاق على عناوين اساسية تهم كثيراً الشعب الفلسطيني وهو يراقب تحولات الربيع العربي الموأخي له. واشار الحسين الى الدور الذي لعبته الشقيقية الكبرى مصر العربية بدفع المصالحة الفلسطينية الى الامام معتبراً هذا اللقاء طرح لمواضيع الاساسية في العمق لعملية تفعيل المنظمة من جديد بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية.
كلمة حركة فتح القاها امين سر اقليم لبنان الحاج رفعت شناعة الذي اكد انه لا يمكن الدخول الا عبر بوابة ياسر عرفات بوابة العزة والكرامة الذي اسس مدرسة العنفوان الثوري والقرار الوطني المستقل.
واضاف الحاج رفعت ان فتح يانطلاقتها تسجل حدثاً غير عادي وحالة استثنائية في تاريخ الشعب الفلسطيني بعد اللجوء والنكسة، لقد استطاعت حركة فتح ان تثبت للعالم ان الشعب الفلسطيني يرفض العزلة والمهانة في خيام اللجوء وانما مكانه في مواقع القتال من اجل التحرير والعودة التي منها انطلقت كل الفصائل الفلسطينية التي نسير معها اليوم جنبا الى جنب بعد المصالحة لان عدونا واحد.
وعن المصالحة قال الحاج رفعت بانها انجاز تاريخي وعلينا ان نتوقف عنده لاهميته وهو يحتاج الى جهد شاق جداً كي تتم ترجمتها ميدانياً وبصدق هناك اعداء كثر لا يريدون اتمام هذه المصالحة وعلى رأسهم اميركا واسرائيل وهناك تحديات تعرقل اتمام المصالحة التي تعني انهاء الانقسام وافقاد اسرائيل اهم عامل فتنة في الساحة الفلسطينية، عندما ينتهي الانقسام تقلع عربة الحدة الفلسطينية وهم قد كانوا خيروا الرئيس ابو مازن بين السلام وبين حركة حماس فاختار حركة حماس.
واشار الحاج رفعت الى الاستيطان والتهويد الذي تمارسه اسرائيل الذي احدث مأزق في الساحة الفلسطينية التي تحتاج الى موقف موحد لحماية مدينة القدس التي هودت بنسبة 80% وخطر هذا التهويد على قيام الدولة الفلسطينية باكملها وهذا الخوف ما حدا بنا جميعاً الى اتمام المصالحة متجاوزين ما هو ذاتي الى ما هو عام. ونوه الحاج رفعت بالموقف العربي المشجع وخصوصاً موقف القيادة المصرية الجديدة التي كانت وفية ودقيقة معتبرة انهم "شركاء معنا في ادق المواضيع لان العلاقة الفلسطينية المصرية علاقة جادة وعلاقة جوار ومصلحة واحدة."
واكد الحاج رفعت بأن التراجع عن المصالحة من اي طرف كان يعتبر خيانة للشعب الفلسطيني لانه لا يخدم الا العدو الصهيوني وبأن الترجمة الحقيقية للمصالحة لا بد لها من اليات مقرونة بنيات حسنة لتحقيق الاهداف الوطنية. واضاف بان تشكيل الحكومة المنوي انهائه نهاية الشهر هو غاية في الاهمية لان عليها يقوم واجب التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني والبلديات واذا تمت هذه الانتخابات بخير نكون قد وضعنا المسمار الاخير في نعش التدخل الاسرائيلي في الساحة الفلسطينية.
وشدد الحاج رفعت على ضرورة ان يكون العام القادم عام القضية الفلسطينية وذلك بوحدة الشعب الفلسطيني وتكاتفه بين الداخل والخارج ومن خلال العمل ببرنامج فلسطيني موحد يستطيع ان يفرض نفسه على العالم اجمع ويجبره على التعاطي واحترام وحدة الشعب الفلسطيني. واشار الحاج رفعت الى العزلة التي تعاني منها اسرائيل بسبب التهويد والاستيطان والقتل للشعب الفلسطيني والذي يضعها في حالة عداء مع العالم.
وتمنى الحاج رفعت ان يكون العام القادم عام المقاومة الشعبية التي ينخرط فيها كل الشعب الفلسطيني بكل اطيافه وفئاته ومؤسساته وشرائحه وان تكون هذه المناسبة فرصة لطرح العديد من الاسئلة وتصويب مسار العمل الفلسطيني وطرح اسئلة ولو كانت محرجة لماذا حصل الانقسام؟ وكيف نستطيع تحصين ساحتنا الفلسطينية من مخاطر قادمة؟ وهل استفدنا من المآسي والدروس السابقة لأننا اليوم وبعد المصالحة وجدنا الحلقة المفقودة وعدنا الى سواء السبيل وعلينا ايضاً ان نسأل وبجرأة هل اسرائيل تريد السلام ام لا؟ وما هي البدائل؟ اما موضوع المفاوضات فقال الحاج رفعت بانه تم حسمه من قبل القيادة الفلسطينية وبانه لا مفاوضات مع العدو الا اذا توفرت شروط وقف الاستيطان ووجود مرجعية دولة راعية والاعترف بالدولة الفلسطينية على اراضي ال67 واطلاق سراح الاسرى.
وعن مخيم عين الحلوة اكد الحاج رفعت بان ما يجري فيه من فتنة يعكس نفسه على المخيمات والجوار وكل الفصائل الفلسطينية والوطنية والاسلامية تعمل بشراكة في الموضوع الامني وهناك اجماع من كافة القوى على شجب واستنكار مثل هذه الممارسات والعمل للحؤول دون حصولها وان اهالي مخيم عين الحلوة هم بعهدة كل الفصائل المسؤولة عن حمايتهم والحفاظ على امنهم.
وختم مطالباً الحكومة اللبنانية لتخفيف الحالة الامنية على مخيم نهر البارد والحل السريع لاشكالية قطاع A’ واعادته لاصحابه وتسليم المقبرة القديمة لاهالي المخيم لأنها من املاك منظمة التحرير الفلسطينية.
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها