في تغطية لتطورات الأحداث السياسية والميدانية في الضفة الغربية وقطاع غزة، استضاف الإعلامي يوسف الزريعي في حلقة خاصة عبر قناة فلسطيننا، نائب مفوّض التعبئة والتنظيم وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" عبد المنعم حمدان.

بدايةً أكَّد حمدان، أنَّ الحكومة الإسرائيلية عينها على الضفة الغربية وتبذل كل ما لديها من إجرام، وقتل، وتدمير البيوت في مخيماتنا لتنفيذ مخطط التهجير لشعبنا من أرضه الفلسطينية، وتابع، إنَّ إيقاف عمل الأونروا في الضفة الغربية وقطاع غزة يتوافق مع موضوع تهجير الفلسطينيين، لأنه عمليًا سيكون هناك شطب لفكرة حق العودة والمخيم الذي هو عنوان الصمود الفلسطيني، بالتالي هذا ما ينفذه الاحتلال اليوم على أرض الضفة وغزة .

وأضاف، أنَّ قيادتنا الفلسطينية تبذل جهوداً مع الأونروا، والمجتمع الدولي، والدول الشقيقة لحماية الأونروا، لكن المجتمع الدولي حتى الآن عاجزًا أمام الفيتو الأميركي عن اتخاذ قرارات تلزم إسرائيل بالتعامل مع الأونروا وبالانسحاب من أراضي الدولة الفلسطينية، بالتالي هذا العجز يعطي الفرصة لإسرائيل أن تفعل ما تشاء على الأرض الفلسطينية.

وتابع، أنَّ مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهجير أبناء شعبنا من غزة إلى دول أخرى هو بمثابة عدوان إعلان حرب مباشرة، مثمناً موقف مصر والأردن والسعودية الرافضين لهذا المقترح المجحف بحق شعبنا، مشددًا على أنَّ الصمود العربي سيساعد شعبنا في تخطي هذه المرحلة الصعبة رغم هذه الخسائر الكبيرة التي اوقعت عليه. مؤكدًا على أنَّ شعبنا سيبقى صامدًا ثابتًا على أرضه لن يهاجر سواءً قسرًا أو طوعًا.

وختم خديثه قائلاً: "يجب أن تعود غزة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، وهي مستعدة أن تقود عملية إعادة الإعمار والميناء و المطار ولكن نريد قرارًا وطنيًا فلسطينيًا واحدًا، لأن من غير المقبول أن يكون هناك قوى تتخذ قرارات مختلفة عن القيادة الفلسطينية الواحدة"، مضيفًا، أنَّ ما صرح به أبو مرزوق لا يحقق القرار الفلسطيني الواحد ولا الوحدة الوطنية للشعب ولاحدة الجغرافيا ولا السياسية.