في سياق تغطية قناة فلسطيننا للعدوان المتواصل من قتل وتدمير وتهجير قسري وتوسع استيطاني، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر عبر مكالمة هاتفية أمين عام الحملة الأكاديمية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد د. رمزي عودة.

بدايةً أكَّد عودة، أنَّ العدوان على مدينة جنين ومخيمها هو عبارة عن إرادة عسكرية وأمنية لتقويض المشروع الوطني الفلسطيني، وذلك من خلال الاقتحمات المتكررة للمخيم كونه ذاكرة تاريخية وواقعة نضالية ضد الاحتلال، وشدد على أنَّ الهدف تهجير شعبنا، وهذا العدوان ليس ضد مخيم جنين فحسب بل ضد المخيمات كافة والمدن والقرى، وحتى اللحظة الاحتلال متواجد في أكثر من ثمانمئة وثمانية وتسعين حاجزًا لقطع أوصال الضفة.

وفي سياق متصل شدد عودة، على أنه من خلف هذه العملية العسكرية أهداف سياسية وذلك بضم مناطق الضفة لاسيما بعد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب سدة الحكم، فهم يعتبرون أنها مرحلة ذهبية لإرضاء اليمين، وتابع عودة، أنَّ أساس خطة الضم هو الفصل العنصري، وخطة الحسم التي أعلنها المتطرف سموتريش منذ سنوات تنص على الضم الجغرافي وليس السكاني، أي تهجير أصحاب الحق والأرض هذا ما يتمثل به الفصل العنصري، كما ويتمثل بوجود دولة يهودية خالصة.

وفي سياق متصل أكَّد عودة، أنَّ الحكومة الإسرائيلية ماضية بالتوسع والضم لجعل إمكانية إنشاء دولة فلسطينية أمرًا مستحيلاً، وشدد عودة، في ظل عودة ترامب جميع التصريحات والشواهد تؤكد أنَّ سياسته شعبوية متطرفة سوف تحكم المنطقة بهدف تراجع مخطط حل الدولتين.

وختم عودة، أنَّ الاستيطان هو مشروع استعماري كولونيالي هدفه تهجير شعبنا، الذي يعيش وسط تحديات كبيرة، وأكَّد أنَّ الحملة الأكاديمية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد تقدم تقارير دورية بفضح جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه وتترجم التقارير بلغات عدة يتم نشرها على وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية، كما وأشار إلى إصدار كتاب خلال الشهر المقبل يتضمن واقع الابرتهايد تجاه شعبنا، وسوف يتم تصديره للعالم كله بلغات عدة، ليعي العالم أجمع أنَّ الاحتلال دولة فصل عنصري.