أكدت صحيفة "واشنطن بوست"، أن على إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، وقف تسليح الاحتلال بشكل فوري ردًا على سياسات التجويع والدمار المستمرة في قطاع غزة، وكتب ديفيد اغناشيوس، أن الرئيس بايدن، إذا كان يسعى لترك إرث إنساني، يجب أن يعطي الأولوية لاتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين المتضررين من العدوان على غزة.

وأوردت الصحيفة، أن عشرات منظمات الإغاثة الدولية قد أكدت فشل حكومة الاحتلال في تلبية المطالب الأمريكية بزيادة المساعدات إلى غزة، وأن الموعد النهائي الذي حددته واشنطن ينتهي هذا الثلاثاء، مع الإشارة إلى تفاقم الوضع الإنساني على الأرض، بخاصة في شمال القطاع.

وفي سياق متصل، لفت المقال إلى أن القادة العسكريين لإسرائيل قد أبلغوا إدارة بايدن منذ أشهر بتحقيق أهدافهم العسكرية في غزة، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل تعنتًا دون استراتيجية واضحة للانتقال إلى مرحلة جديدة.

كما أشار المقال إلى رسالة وجهها وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان بلينكن وأوستن، إلى حكومة الاحتلال في أكتوبر، مهددين بقطع المساعدات العسكرية في حال عدم اتخاذ خطوات عاجلة للتخفيف من الأزمة الإنسانية في القطاع.

واختتمت "واشنطن بوست"، بالتأكيد على أن الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل مزيدًا من الانتظار، مشيرةً إلى أن إدارة بايدن تواجه اختبارًا حاسمًا في التزامها بمبادئ حقوق الإنسان، وأوضحت الصحيفة أن وقف تسليح الاحتلال قد يكون الخيار الأخير أمام الولايات المتحدة للضغط من أجل إنهاء معاناة المدنيين، إذا لم يتم اتخاذ تدابير فورية لحمايتهم وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فعال ومستدام.