رفضت المحكمة المركزية في القدس، يوم أمس الأربعاء 2024/11/13، طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بتأجيل بدء الاستماع لشهادته في المحكمة إلى شباط/فبراير، ما يعني أن الإدلاء بالشهادة سيبدأ في 2 كانون الأول/ديسمبر المقبل، وسيكون بإمكان نتنياهو الاستئناف على هذا القرار.

وقال قضاة المحكمة الثلاثة: "إنهم لم يقنعوا بأنه طرأ تغيير جوهري في الظروف التي من شأنها أن تؤثر على تأجيل الإدلاء لشهادته، وبشأن قرار بدء الشهادة في 2 كانون الأول/ديسمبر تم الأخذ بالحسبان مجمل الاعتبارات بهذا الخصوص وبينها الوضع الحربي".

وخلال جلسة المحكمة، أمس، ادعى محامي نتنياهو عَميت حداد، أن نتنياهو ليس متفرغًا للإدلاء بشهادته، وقال: "ترددنا إذا كنا سنطلب تأجيل لخمسة أشهر كي نحصل على تأجيل لمدة شهرين ونصف الشهر".

وقدم محامو نتنياهو، مطلع الأسبوع الجاري، طلبًا لتأجيل موعد بدء شهادة نتنياهو أمام المحكمة من 2 كانون الأول/ ديسمبر المقبل إلى شباط/ فبراير، بعد أن كانت المحكمة قد أجلت الاستماع لشهادته في تموز/يوليو الماضي.

وأضاف حداد: "كانت هناك أسابيع لم نتمكن خلالها من لقاء رئيس الحكومة، وأن نتنياهو وضع احتياجات الدولة قبل احتياجاته الشخصية".

وتابع: "لا نطلب تساهلاً مع شخصية مشهورة، ولكن ليس تشددًا تجاهها أيضًا، وإذا تطورت حرب أخرى وحدث آخر، هل تذهب الدولة إلى الجحيم بينما الأمر الأساسي هو أن يشهد رئيس الحكومة في المحكمة؟".

وهاجم حداد موقف النيابة العامة المعارض لتأجيل شهادة نتنياهو، وقال: "إذا كانت النيابة معنية بتقدم المحاكمة، فلتوافق على اقتراح المحكمة حول تهمة الرشوة أو على موضوع التوجه إلى التحكيم"، علمًا أن المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، رفضت مسألة التحكيم قبل سنة ونصف السنة.

وأضاف: "كانت لدينا أسباب كي نعتقد أن التأجيل سيصطدم بموافقة وليس بحائط، خاصة وأن التي ترأس النيابة (أي المستشارة القضائية) تعرف التهديدات وتعرف ما يحدث وتشارك في اجتماعات الكابينيت وكيف تغيرت الأمور منذ أن كنا هنا".

من جهتها، قالت ممثلة النيابة يهوديت تيروش: "تم منح نتنياهو وطاقم محاميه مهلة خمسة أشهر كي يستعد للإدلاء بشهادته، وأن المحكمة أخذت الحرب بالحسبان عندما قررت موعد الإدلاء بالشهادة"، وشددت على أنه لا يمكن منح رئيس الحكومة إمكانية إملاء محاكمته، خاصة عندما نسمع الآن أنه لا يمكن معرفة ماذا سيحدث بعد عشرة أسابيع.

وانتقلت جلسة المحكمة في مرحلة معينة، أمس، إلى جلسة مغلقة، بادعاء أنه تجمعت معلومات سرية في جهاز الأمن، مؤخرًا، "وتؤثر على شكل الاستماع لشهادته".

وقال مقربون من نتنياهو مؤخرًا: أن "حضوره بشكل دائم إلى المحكمة في هذه الفترة يشكل خطرًا على حياته وحياة باقي المتواجدين في قاعة المحكمة".

وقبل انعقاد جلسة المحكمة، توجهت عائلات الاسرى في غزة، إلى المحكمة طالبة الانضمام إليها وعبرت عن معارضتها لتأجيل شهادة نتنياهو.

وبرر محامو نتنياهو طلب التأجيل بأنه حدثت سلسلة أحداث غير عادية وجعلت تحضير رئيس الحكومة للإدلاء بشهادته في الملف مستحيلة في الفترة الحالية.