بسم الله الرحمن الرحيم

(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).

صدق الله العظيم

 

بمزيدٍ من الحزنِ وبقلوب مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره ينعى إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان الكاتب والصحفي الكبير حسن الكاشف، الذي توفاه الله في تركيا، اليوم الأحد، بعد مسيرةٍ زاخرةٍ بالعطاء والإبداع والنضال. 

كان الكاشف أحد أهم كُتّاب فلسطين وأبرز أعلام الصحافة الفلسطينية والعربية، وبرحيله قد خسرنا قامةً إعلاميةً كبيرةً كان لها حضورها الطاغي وإسهاماتها ذات النهج الوطني والعروبي المشرّف في الساحتين الإعلامية والثقافية الفلسطينية والعربية، وعبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة.

فقد كان الفقيد مُدافعًا لا يستكين عن قضايانا الوطنية وعن هموم أمتنا وعمقنا العربي، وبمسيرته الحافلة بالخط الوطني والعروبي وبفكره الحر، وما قدمه لقضية شعبه العادلة وحقوقه الوطنية المشروعة، تمكّن من تعزيز حضور القضية الفلسطينية عبر مختلف المنابر الإعلامية العربية. 

لقد ترك الكاشف بصمةً لافتةً في المشهد الإعلامي فلسطينيًّا وعربيًّا، وهو الذي عمل وكيلاً في وزارة الثقافة الفلسطينية، وقدم عدة برامج تلفزيونية، وكانت له كتاباته في عدة صحف فلسطينية وعربية ودولية، من بينها شاشة تلفزيون فلسطين، وأثير راديو "مونت كارلو"، وصفحات "الحياة الجديدة"، إلى جانب إبداعه على منابر وطنية وعربية عديدة. 

وإذ نتقدّم بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى قيادتنا وشعبنا وأسرة الفقيد وعموم الأسرة الإعلامية الفلسطينية، نسأل المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمَّدَ الفقيد بواسع رحمته، ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقا. 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر