تتهرب إسرائيل من المسؤولية عند وقوع أي مجزرة أو توثيق ارتكابها عملية اغتيال حتى لو كانت ضد طفل فلسطيني. وفي تكذيب لادعاءات سلطات الاحتلال بتبرئها من استهداف الاطفال في قطاع غزة، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن ما ورد في تقرير لها عن شهادات العاملين الصحيين في القطاع، الذين وثقوا الرعب الذي شاهدوه صحيحة.

جاء بيان الصحيفة ردًا على مؤيدي إسرائيل الذين احتجوا على شهادات خمسة وستين من العاملين الصحيين الأميركيين المتطوعين في غزة، والذي تضمن اتهامات للاحتلال بتنفيذ إبادة جماعية وقتل الأطفال قنصًا، زاعمًا أن هذه  الانتقادات لا أساس لها وأن الشهادات والصور تم التحقق من صحتها باستخدام الأدلة الفوتوغرافية والفيديوهات.

وأوضح البيان، أن العاملين الصحيين زوّدوا الصحيفة بأكثر من مئة وستين صورة وفيديو، وشرحوا أوضاع الأطفال الذين أصيبوا بطلقات نارية في رؤوسهم أو صدورهم.

وأكدت الصحيفة أنها قامت بمراجعة إضافية للتحقق من مصداقية الصور المنشورة، إذ عُرضت على خبراء مستقلين في مجالات إصابات الأسلحة النارية والأشعة ورعاية الأطفال المصابين بالصدمات، وجميعهم أكدوا مصداقية الصور والمشاهد.

وكانت الصحيفة نشرت روايات لأطباء متطوعين عملوا في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي تضمنت حالات أطفال تعاملوا معها جراء إصابتهم بطلقات نارية في الرأس أو الصدر بشكل شبه يومي، دون ذكر أسماء المستشفيات أو المدة التي عملوا فيها داخل القطاع.