انطلقت اليوم الأحد 2024/10/13، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال اجتماع الدورة الـ"21" للجنة العربية للإعلام الإلكتروني، برئاسة المديرالتنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسة بمجلس الإمارات للإعلام ميثاء السويدي، وبحضور الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي، ومدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب الوزير مفوض فالح المطيري، ومشاركة ممثلي أجهزة الإعلام العربية المعنية بالإعلام الإلكتروني.

ويأتي الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين، ويعقد في مقر الجامعة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، تنفيذًا للقرارات الصادرة عن الدورة العادية "54" لمجلس وزراء الإعلام العرب، والتي عقدت بتاريخ 29 أيار/مايو بمملكة البحرين، والذي دعا دولة الإمارات، إلى تصميم وإطلاق موقع للجنة العربية للإعلام الالكتروني نهاية 2024 مع تنظيم دورات تدريبية لمرشحي الدول الاعضاء بشأن تدبير هذا الموقع.

ويناقش الاجتماع جهود تصميم وإطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للجنة العربية للإعلام الإلكتروني.

وقال رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية أحمد خطابي: إن "هذا الموقع الإلكتروني يخضع للمبادئ والضوابط المحددة في مدونة السلوك التي اعتمدت من مجلس وزراء الإعلام العرب، والتي تهدف إلى تعزيز الحضور الإعلامي العربي في الفضاء الرقمي في التزام بالقيم الروحية والاخلاقية والثقافية لمجتمعاتنا العربية والتأكيد على ضمان عدم المساس بالسيادة الوطنية للدول الاعضاء".

وأضاف: أن "مدونة السلوك تقوم على مبدأين أساسين، وهما المسؤولية المجتمعية للإعلام الإلكتروني وتحقيق المصلحة العامة للدول الأعضاء، فضلاً عن معايير واضحة تتمثل في الدقة والمصداقية والحيادية والنزاهة في نطاق محتوى يعكس قيم التسامح والتعدد العرقي والديني والثقافي بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز والكراهية، فضلاً عن الأخذ بالاعتبار المضمون الإعلامي الخاص بالفئات الهشة".

من جهتها، أكدت المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية في مجلس الإمارات للإعلام رئيسة الاجتماع السيدة ميثاء السويدي، أن الإعلام يشهد تطورات وتحولات متسارعة، وهذا يتطلب استراتيجية عربية مشتركة، مشيرة إلى أن الإعلام الإلكتروني، يعد من أسرع المجالات في العالم نموًا، فحجم الإنفاق عليه في تزايد مستمر.

وعرضت التوجهات الرئيسية التي تشكل مستقبل الإعلام الإلكتروني، مشيرة إلى أن أولها هو الذكاء الاصطناعي التوليدي والذي يشكل ثورة في كيفية إنتاج المحتوى.

وقالت: إن "هذا التطور يخلق مزيدًا من الفرص للشباب حيث أصبح الذكاء الاصطناعي القوة الدافعة التي ستعيد تشكيل الإعلام، وعلينا الاستفادة من هذا المجال وتدريب الكوادر البشرية المتخصصة فيه".

وأوضحت أن صناعة الإعلام تشهد تحولا نتيجة العوالم الافتراضية التي تعمل على إعادة صياغة أساليب إنتاج المحتوى، وقالت "علينا بحث كيفية تعزيز المحتوى الإلكتروتي العربي بهذه التقنية".

وأكدت ضرورة الاهتمام بالأمن السيبراني والتصدي للمعلومات المضللة، وحماية الملكية الفكرية.