رفضاً لحرب الابادة التي يتعرّض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمسُّكاً بقرارات الشرعية الدولية والحقوق الفلسطينية، أحيا إتحاد نقابات عمال فلسطين- فرع لبنان، منطقة بيروت الأول من أيار "عيد العمال العالمي"، بوقفة تضامنية ووضع أكليلين من الورد باسم إتحاد العمال والمرابطون على أضرحة الشهداء، في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة شاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت، ظهر الأربعاء الأول من أيار 2024.

شارك في الوقفة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وقيادة حركة "فتح" في بيروت ومخيماتها، والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، ورؤساء الاتحادات والنقابات ونقابيون لبنانيون وفلسطينيون، وممثلو  المؤسسات والجمعيات والهيئات والروابط والتيارات اللبنانية والفلسطينية، وشعراء،  ومشايخ ورجال دين، وعدد من الأسرى والمحررين، وحشد شعبي من المخيمات.
     
وألقى كلمة إتحاد نقابات عمال فلسطين أبو عماد شاتيلا، بدأها بتوجيه التحية إلى جميع العمال في العالَمَين العربي والإسلامي وجميع أحرار العالم، معتبراً أن إحياء يوم العمال يمرُّ اليوم والعامل الفلسطيني يتعرَّض فيه لهجمة شرسة من قبل العدو الإسرائيلي تهدف إلى القضاء على الهوية والقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية. 

ورأى شاتيلا ان العدو يُمعن اليوم في قتل الشعب الفلسطيني وفي حرب الإبادة عليه، لكن في المقابل يرى العالم كيف يتمسَّك الشعب الفلسطيني بأرضه وقضيته ويُظهر إصراراً على انتزاع حقوقه، مؤكِّداً ان الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن قضيته مهما كثرت المؤامرات والمجازر بحقه.

خاتماً: وجه التحية إلى الأسرى والمعتقَلين في سجون الإحتلال وإلى أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن القضية الفلسطينية.

وكانت كلمة للأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ألقاها أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، توجَّه في بدايتها بالتحية إلى العمال والفلاحين والموظفين والأساتذة والعسكريين وجميع أطياف الشعبين اللبناني والفلسطيني، مُعتبراً أن يوم العمال هو يوم الكادحين من الفقراء والمكافِحين على امتداد أرض فلسطين، مؤكِّداً أن نصر هؤلاء آت لا محالة، خاتماً بتوجيه الدعوة إلى جميع فصائل الثورة الفلسطينية إلى التوحُّد تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. 

وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية أمين سرها وسر حركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش، بدأها بتوجيه التحية إلى عمال فلسطين ولبنان، مُديناً العدوان الصهيوني المُغطَّى أميركياً على الشعب الفلسطيني الأعزل، مُطالباً المجتمع الدولي وشرفاء العالم إلى الضغط على العدو لوقف المجازر التي تحصل في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وعموم الأراضي الفلسطينية. 

واعتبر أبو عفش أن الدماء التي يبذلها الشعب الفلسطيني ستُنتج نصراً وحريةً، مًُوجِّهاً التحية إلى الطلاب الذين يتظاهرون في الجامعات الأميركية والأوروبية ويقفون إلى جانب القضية الفلسطينية، داعياً حكومات تلك الدول إلى الإقتداء بشبابها والوقوف إلى جانب الحق المتمثِّل بالقضية الفلسطينية. 

ورأى أبو عفش أن المستقبل هو للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، لأن من يتظاهرون اليوم سيصبحون مستقبلاً قادة تلك الدول،.

وختم بتوجيه التحية إلى أرواح الشهداء الذين يسقطون اليوم في فلسطين ولبنان واليمن والعراق دفاعاً عن القضية الفلسطينية، ومؤكِّداً على ضرورة الوحدة بين جميع الفصائل الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وسيادة الرئيس محمود عباس.