بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، مخاطر استمرار الحرب العدوانية على قطاع غزة وتداعياتها على الاستقرار الإقليمي، بالإضافة إلى الأوضاع في الضفة الغربية، والأصوات الإسرائيلية التي تُنادي بالتصعيد على جبهة جنوب لبنان.

وتناول اللقاء الذي عقد في مقر الأمانة العامة اليوم الأثنين 2024/09/16، الاستماع إلى رؤية المنسق الأممي حول كيفية الحفاظ على إطار حل الدولتين ومشروع الدولة الفلسطينية المستقلة، بالإضافة إلى الخطوات الدبلوماسية المرتقبة في الفترة القادمة من أجل الانتقال بحل الدولتين من إطار الخطاب والنوايا إلى مجال الفعل والتطبيق.

وأكد أبو الغيط، أن تسامح القوى الكبرى والعالم الغربي مع استمرار هذه الحرب لنحو عام كامل سيكون له ثمن باهظ على الاستقرار الإقليمي، مشددًا على أن الكراهية التي تزرعها إسرائيل بارتكابها المذابح تعوق أي أفق للسلام الشامل في المستقبل، وتسهم في تقويض الهيكل المستقر للسلام في المنقطة خلال ما يربو على أربعة عقود.

كما أكد الأمين العام خلال اللقاء، ضرورة العمل السياسي أن يتواصل في كافة المحافل خاصة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل الحفاظ على رؤية الدولتين وتجسيدها على الأرض.

مضيفًا: أن "توسيع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية يُمثل خطوة مهمة على هذا الطريق لأنه يمهد السبيل لتفاوض بين دولتين على قدم المساواة ومن موقع الندية على المستوى القانوني".

واتفقا على ضرورة العمل الإنساني، وأهميته الشديدة في المرحلة المقبلة بحيث يتوازى معه مسار سياسي يُعالج القضية الأساسية وهي استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.