نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرًا يتناول حادثة تفجير أجهزة اتصالات لاسلكية في لبنان، والتي تسببت في ارتقاء وإصابة مئات من عناصر حزب الله، هذه العملية تُعتبر، بحسب الصحيفة، ضربة للجهود الأمريكية التي تهدف إلى منع التصعيد العسكري بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي التفاصيل، أشارت الصحيفة إلى أن التفجير المتتابع لأجهزة "البيجر" التي يستخدمها حزب الله جاء في توقيت حرج بالنسبة للولايات المتحدة، التي تسعى إلى منع التصعيد في لبنان، بعد اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول.

فقبل يوم واحد من العملية، كان مستشار الرئيس الأمريكي عاموس هوكشتاين، في دولة الاحتلال، حيث دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين إلى عدم التصعيد في الجبهة الشمالية، كما حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، نظيره الإسرائيلي من أن الوقت ينفد للتوصل إلى تسوية تفاوضية مع حزب الله.

وتحذر الصحيفة من أن هذه التفجيرات قد تكون مقدمة لعملية عسكرية واسعة، بخاصة وأن أجهزة "البيجر" كانت تُستخدم كوسيلة آمنة للتواصل بين عناصر الحزب، بعيدًا عن الهواتف المحمولة التي قد تعرضهم لهجمات بطائرات الاحتلال المسيّرة.

من جانبها، ألمحت الصحافة الإسرائيلية إلى أن العملية قد تكون ناتجة عن اختراق استخباراتي مكّن الموساد من زرع المتفجرات في هذه الأجهزة قبل وصولها إلى حزب الله.

وقد أعلنت حكومة الاحتلال، عشية العملية، عن توسيع نطاق أهداف الحرب لتشمل الجبهة الشمالية مع لبنان، وهو ما قد يعطي رئيس الوزراء الإسرائيلي ذريعة لشن هجوم بري في لبنان، وهو السيناريو الذي يُثير قلقًا كبيرًا لدى المسؤولين الأمريكيين.