الآلاف من الأطفال في قطاع غزة أصبحوا أيتامًا بعد أن فقدوا آباءهم جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 10 أشهر على القطاع، هذا ما تناولته صحيفة "نيوورك تايمز" الأميركية. 

وبحسب الصحيفة، فإن أقاربَ هؤلاء الأطفال وموظفي المستشفيات والمتطوعين قد تدخلوا لرعايتهم، حيث تعرض بعضهم لإصابات بجروح وصدمات نفسية وتطاردهم ذكريات والديهم.

واستعرضت الصحيفة القصة الإنسانية للإخوة الأربعة، محمد ومحمود وأحمد وعبدالله عقيلة، الذين يشتاقون لرؤية والدَيهم مرة أخرى، وكلهم أمل بأن هذا سيحدث بمجرد أن يتمكنوا من العودة إلى مدينة غزة على الرغم من إخبارهم بأن والديهم قد استشهدوا في الغارة الجوية التي ضربت محيط المكان الذي كانت تحتمي به الأسرة.

العدوان على غزة يحرم الأطفال من آبائهم والآباء من أطفالهم، ويقوض النظام الطبيعي للأمور، كما ويدمر الوحدة الأساسية للحياة في غزة، وتتسبب هذه الحرب بأعداد هائلة من الأيتام لا تستطيع أي وكالة أو جماعة إغاثة إحصاءها.

وفي خان يونس، أنشأ مخيم يديره متطوعون لإيواء أكثر من ألف طفل فقدوا أحد الوالدين أو كليهما، بمن في ذلك عائلة عقيلة، وهناك قسم مخصص لـ"الناجين فقط" من الأطفال الذين فقدوا أسرهم بالكامل.

 ويقدر خبراء الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 19 ألف طفل يعيشون الآن بعيدا عن والديهم، سواء مع أقاربهم أو مع مقدمي الرعاية الآخرين أو بمفردهم، لكن الرقم الحقيقي ربما يكون أعلى.