بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 29- 5- 2024

*فلسطينيات
منصور يبعث برسائل متطابقة حول استمرار الاحتلال بجريمة الإبادة الجماعية

بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (موزمبيق)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، من خلال استهداف جميع السكان المدنيين وخاصة الأطفال، وعدم اتخاذ المجتمع الدولي أي إجراء ملموس بهذا الخصوص، الأمر الذي يسمح بمواصلة افلات إسرائيل من العقاب.
وشدد على أنه لا يوجد أي مبرر للإبادة الجماعية من قبل أي شخص وفي أي مكان وضد أي شعب.
وأشار منصور إلى الهجوم الإسرائيلي المتعمد على مخيم يأوي عائلات فلسطينية تم تهجيرها مؤخرا بشكل قسري إلى منطقة تل السلطان في رفح، والذي كان قد تم تحديدها منطقة آمنة بموجب أوامر الإخلاء الصادرة عن قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 45 مواطنًا، معظمهم من النساء والأطفال، في خيامهم، مشيرًا إلى أن العديد منهم قتلوا بشكل فوري، بينما احترق آخرون حتى الموت مع اندلاع النيران في جميع أنحاء المخيم بعد القصف.
ونوه منصور إلى التدابير المؤقتة الثالثة الصادرة عن محكمة العدل الدولية في 24 من الشهر الجاري، والتي طالبت بشكل صريح للوقف الفوري للهجوم العسكري وأي اجراء آخر في محافظة رفح، إلا أن إسرائيل تصر على مواصلة اعتداءاتها على الفلسطينيين في ازدراء تام للمحكمة وأوامرها، إلى جانب مواصلة انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وجميع الدعوات العالمية لوقف هذا الهجوم.
ودعا منصور مجلس الأمن، مرة أخرى، إلى التصرف بما يتماشى مع واجباته بموجب الميثاق والاستعجال لوضع حد لحرب الإبادة الجماعية في غزة والتي أدت، حتى الآن، الى استشهاد أكثر من 36 ألف مواطن فلسطيني، واصابة أكثر من 81,000 فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
ودعا المجتمع الدولي ككل الى التحرك الفوري والمطالبة بوقف اطلاق النار والتنفيذ الفوري، مشددًا على ضرورة حماية السكان المدنيين الفلسطينيين.
وشدد منصور على أن الوقت قد حان لمحاسبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وجميع مسؤوليها الحكوميين والعسكريين وقواتها، عن جميع الجرائم التي ارتكبوها ويرتكبونها ضد الشعب الفلسطيني، بشكل منهجي ومتعمد في جميع أنحاء غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، داعيا إلى فرض حظر على الأسلحة وعقوبات على إسرائيل للضغط عليها لوقف جرائمها وإجبارها على الامتثال للقانون الدولي ووضع حد لاحتلالها غير القانوني والفصل العنصري، إضافة الى ضرورة ادراجها ضمن قائمة الدول التي تنتهك حقوق الطفل.
وأكد أن من واجب جميع الدول التصرف بما يتماشى مع التزاماتها القانونية الدولية، مناشدًا الجميع للتحرك الفوري لحماية الشعب الفلسطيني، ووضع حد للظلم الفادح الذي يتعرض له.

*عربي دولي
عُمان تدين استهداف مخيمات النازحين في رفح وتدعو لفرض عقوبات رادعة على إسرائيل

أدانت سلطنة عُمان استمرار الاحتلال الاسرائيلي في استهداف مخيمات النازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وناشدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته العاجلة باتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بوقف جرائم الحرب والإبادة الممنهجة والمستمرة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
ودعت، إلى التطبيق الفوري للقرارات الأممية الداعية لوقف العدوان على قطاع غزة ودخول المساعدات الإنسانية دون عوائق وفرض عقوبات دولية رادعة على إسرائيل نتيجة لأفعالها الإجرامية.

*إسرائيليات
انقسام في "كابينيت الحرب" الإسرائيليّ بشأن مطلب الفصائل الفلسطينية بوقف الحرب

أفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة "كان 11"، بأن هناك انقسامًا في "كابينيت الحرب" الإسرائيليّ، بشأن مطلب الفصائل الفلسطينية بوقف الحرب.
وذكرت "كان 11"، أن هناك وزراء في الكابينيت يعتقدون أن هذا أمر قابل للتفاوض، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمقرّبين منه يصرّون على أن هذا يشكّل "استسلامًا للعدو".
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي مشارك في المفاوضات، القول: إن "هذه هي فرصتنا الأخيرة لإعادة الاسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة والتوصل إلى اتفاق".
وأضاف المسؤول ذاته: "نحن والوسطاء نفهم ذلك. إذا لم يتمّ التوصل إلى اتفاق، فإن الجيش الإسرائيليّ سيدخل رفح، ولن يتمّ إطلاق سراح الاسرى، وفي هذه الأثناء يموت الاسرى، وقد يتفاقم الأمر".
وفي وقت سابق يوم أمس الثلاثاء، سلمت إسرائيل، مقترحها لصفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، للوسطين المصري والقطري، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، وأشارت إلى توسيع الهجوم على رفح والذي باتت تشارك فيه "4" ألوية عسكرية.
ونقلت القناة الرسمية الإسرائيلية عن مصادر أجنبية لم تسمها قولها، إن "توسيع العملية العسكرية في رفح يضع عراقيل أمام المحادثات، وسط تقديرات بأن تستأنف المفاوضات الأسبوع المقبل في العاصمة القطرية، الدوحة".
وكان الوزير الحالي في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت، قد حذّر الإثنين الماضي، من أن الفصائل الفلسطينية تجدّد قوتها، مشيرًا إلى أن قتالها سيستمرّ سنوات طويلة، لذا فإنّ التوصّل إلى صفقة اسرى، هي ضرورة إستراتيجيّة، وفق ما يرى.
وقال آيزنكوت: إنه "من الضروري المضيّ قدمًا في رفح، وفق الخطة المعتمدة، للوصول إلى خطوط النهاية، والدفع بصفقة اسرى، من مكان قوّة".
وذكر آيزنكوت أنّ "الفصائل الفلسطينية تجدّد قوتها، والقتال سيستمرّ لسنوات طويلة"، مشدّدًا على أن صفقة الاسرى حاجة إستراتيجية لتنظيم الساحات، في إشارة إلى التصعيد التدريجيّ المستمرّ بين الجيش الإسرائيليّ والجبهة الشمالية.

*أخبار فلسطين في لبنان
اللجنة الشعبية تدشن بالتعاون مع الدفاع المدني مشروع تركيب الطفايات في عين الحلوة

توجت اللجنة الشعبية الدورة التدريبية التي أقامتها بالتعاون مع الدفاع المدني الفلسطيني في عين الحلوة مؤخرًا بتجهيز (36) صندوق جرى توزيعها وفق نقاط جغرافية محددة تضمن تغطية أوسع مساحة جغرافية على صعيد الشوارع والقواطع والأحياء بحال اندلاع الحرائق، وبكل منها ستة طفايات، وعلى مدار ثلاثة أيام من العمل المتواصل. 
وبإشراف مسؤول اللجنة بالمخيم جمال الصفدي، ومسؤول ملف المشاريع باللجنة أبو شادي مناع، وإبراهيم تميم وأعضاء من اللجنة، ومشاركة كريمة من الأخ تامر الخطيب على رأس فريق من الدفاع المدني في عين الحلوة، ومندوب عن الصليب الأحمر الدولي، ومن الجهات المعنية في لجان القواطع والأحياء تم إنجاز المشروع.
مسؤول اللجان في منطقة صيدا الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح، وجّه رسالة شكر وتقدير للصليب الأحمر الدولي لتقدمته المشروع، وكذلك للأخوة في الدفاع المدني على دورهم وجهودهم، كما وأثنى على متابعة الأخوة في اللجنة الشعبية وتعاون ممثلي لجان القواطع، وكل من سعى من أهلنا في المخيم وساهم في سبيل إنجاح المشروع.
وختم بدعوة القيمين على الطفايات التحلي بالحرص والمسؤولية لما فيه الحفاظ على الطفايات واستخدامها وفق ما تقتضيه الحاجة.

*آراء
الفزع في تحليلات الوجع...!!/ بقلم: محمود أبو الهيجاء

تتعدد القراءات التحليلية لما خلفته، وتخلفه أحداث السابع من تشرين أول العام الماضي، وبخاصة اشعال إسرائيل لحربها العدوانية التي لا تزال بعد ثمانية أشهر متواصلة على فلسطين، شمالاً وجنوبًا، ومعظم هذه القراءات تقريبًا، واقعة تحت سطوة عنف اللحظة الراهنة، فتخلف عند بعضها تحليلات ساخنة، خاصة على شاشات الخديعة الغوغائية، التي ما زالت تصور الحرب سجالاً بين طرفين متعادلين تقريبًا، بل إنها تحدث بتفوق قذائف الهاون ورصاص البنادق على طائرات الاحتلال الحربية، وأسلحته التدميرية المنوعة.
وتخلف تلك القراءات عند بعضها الآخر، تحليلات لا ترى في الموقف الوطني الفلسطيني في إطاره الشرعي، ما يستجيب على نحو فاعل لتحديات اللحظة الراهنة بالغة العنف، وهذا ما يخلف فزعًا في هذه التحليلات، وهو في الواقع، فزع مشروع بقدر ما يعبر عن وجع، وخوف على المشروع الوطني التحرري.
اللحظة الراهنة، ونعني طبعا لحظة العدوان الحربي الاسرائيلي التي لا تبدو لها نهاية حتى الآن، هي لحظة مقلقة حقًا، لكن التعامل معها يقتضي التفحص الواقعي لمعطياتها، وما يجري خلالها من حراك سياسي فلسطيني وإسرائيلي، أساسه إقرار طبيعة، وواقع اليوم التالي من الحرب، وإذا كنا نرى الحراك السياسي الاسرائيلي متسارعًا نحو إقرار هذا اليوم احتلاليًا بكل التفاصيل، فإن الحراك السياسي الفلسطيني بليغ في خطواته المتأنية، ليكون اليوم التالي يومًا فلسطينيًا بالكامل، ويظل ذلك ممكنًا، بحكم حساباته الوطنية القائمة على فكرة مراكمة مقومات التغيير، واحدة تلو الأخرى، وقد تحرر هذا الحراك من تشاؤم العقل، بتفاؤل الارادة، وللتفاؤل هذا معطيات عديدة، أبرزها اليوم ما صدر عن محكمتي الجنايات والعدل الدوليتين، والاعترافات الدولية المتتالية بدولة فلسطين، دون توهم أن ذلك كافٍ لمراكمة المزيد من مقومات التغيير، بعيدًا عن الشعبويات المدمرة، والمواقف الانفعالية.
ما يغيب عن حركة "حماس" في كل هذا السياق أن حسابات "المقاومة" لم تعد ذات صلة عملية، في تقرير طبيعة وواقع اليوم التالي من الحرب، شاءت حماس ذلك أم لم تشأ. والحقيقة أن هذا الأمر يتعلق بهذه الحسابات ذاتها، بكونها حسابات حزبية وإقليمية، ذات تطلعات سلطوية، واستحواذية فحسب، ولطالما كانت "حماس" وما زالت تخطئ الدرب الذي يجعل من حساباتها ممكنة، على نحو عصي على التجاهل، ونعني طبعا الدرب الوطني الذي أساسه القرار المستقل، وهذا هو الدرب الذي لا تريد حماس السير فيه، بل إنها ما زالت تدور في دروب رعاتها، وما زالت تعاقر وهم الاستيلاء على منظمة التحرير الفلسطينية، وأحد أبواقها من على شاشات الخديعة الغوغائية نادى بتحرير المنظمة من أهلها. هذا هو الفزع الذي ينبغي أن تخشاه تحليلات الوجع، وأن تراه ما يطيل زمن اللحظة الراهنة، بل ما يجعلها أكثر عنفًا وقلقًا.