أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، اليوم الأحد 2024/06/30، بأن المعتقل الجريح بلال يوسف مناصرة "23 عامًا"، من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، محتجز في مستشفى "شعاري تصيدك" الإسرائيلي، حيث نُقل إليه عقب إطلاق النار عليه خلال اقتحام منزل عائلته لاعتقاله في السابع والعشرين من شهر حزيران الجاري.

وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك، استنادًا إلى المحامي كريم عجوة الذي تمكن من زيارته اليوم، أن المعتقل مناصرة أصيب في قدميه، وخضع إثر ذلك لعملية جراحية تم خلالها وضع بلاتين في قدمه اليمنى، كما ستُجرى له عملية أخرى في قدمه اليسرى.

ولفتت الهيئة والنادي، إلى أن جلسة محكمة غيابية ستُعقد للمعتقل مناصرة في المحكمة العسكرية للاحتلال في سجن "عوفر"، نظرًا لوضعه الصحي.

وفي هذا الإطار، قالت الهيئة والنادي: إن "ارتفاعًا ملحوظًا سُجل في أعداد المعتقلين الجرحى منذ بدء حرب الإبادة، سواء من أصيبوا قبل الاعتقال أو خلاله، خاصة أن جنود الاحتلال صعّدوا خلال حملات الاعتقال من عمليات إطلاق النار صوب المعتقلين وعائلاتهم".

واعتبرت الهيئة والنادي، أن إطلاق النار على المعتقل مناصرة جريمة تُضاف إلى سلسلة الجرائم المتصاعدة وغير المسبوقة بكثافتها، بحق المعتقلين منذ بدء حرب الإبادة.

يُذكر أن معاناة الجرحى المعتقلين في سجون الاحتلال ومعسكراته تضاعفت، في ضوء العديد من الإفادات لمعتقلين جرحى نُفذت بحقهم جرائم طبية، خاصة بعد نقلهم إلى السجون، وقد تضاعفت هذه الجرائم بمستوى أعلى في المعسكرات التي احتُجز فيها معتقلو غزة، حيث تعرض بعض المعتقلين لعمليات بتر في الأطراف دون تخدير، والبعض خضع لعمليات جراحية دون تخدير، وهذا يشكل جانبًا من الجرائم الطبية التي تنفذ بحق المعتقلين.