في بادرة هي الأولى في العمل الإداري في حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح"، وتحت اسم دورة (الشهيد القائد راجي النجمي)، خرّجت حماية التنظيم في لبنان دورةً للإدارة والأرشيف في مقر اللجنة الشعبية في مخيم ببيروت مارالياس، قبيل ظهر اليوم الخميس ٢٢-٩-٢٠٢٢. 

 

وحضر التخريج عضوا قيادة الساحة اللبنانية أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فياض ومسؤول الفرع المالي للساحة اللواء منذر حمزة، وأعضاء قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان، ومسؤول حماية التنظيم في لبنان العميد أبو إياد الشعلان، ومدير عام هيئة التنظيم والإدارة في لبنان العميد حسن سالم، وأمناء سر وأعضاء المناطق التنظيمية في لبنان، وقائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية اللواء توفيق عبدالله، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، ومدربو الدورة والمتدربون، وعدد من الكوادر والكادرات التنظيمية والإعلامية.

 

بدأ حفل التخرُّج بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة المباركة لأرواح الشهداء، ثم كانت كلمة للعميد أبو إياد الشعلان رحّب في بدايتها بالحضور الكريم، معتبرًا أن اللقاء هدفه الاحتفاء بتخريج الدورة الأولى في الإدارة والتنظيم منذ الاجتياح الإسرائيلي، مؤكّدًا أنها لن تكون الدورة الأخيرة لأن هدفها رفع مستوى الحركة والارتقاء بها إلى مستويات أعلى. 

 

وأثنى الشعلان على أداء خريجي الدورة ومستواهم المتقدِّم وحماستهم واستعدادهم للدفاع عن الحركة، موصيًا الخرّيجين بالعمل للتعميم على الكوادر التنظيمية أن الدولة الفلسطينية لا تزال تحت الاختلال، وهذا يتطلب من الجميع الاندفاع والاستمرار في النهج الثوري الفتحاوي والتمسُّك بها، وطالبهم بتعزيز العمل التنظيمي لأخذ دورهم على الساحة الفلسطينية. 

 

ورأى الشعلان أن من أهم الصفات التي يجب على الخرّيجين التحلّي بها، هي التكامل مع باقي فروع الحركة لتفويت الفرصة على بعض الذين يحاولون النيل من الحركة، ولإسقاط المشاريع والمؤمرات التي تحاول أن تحقّق مشاريع بعيدة عن النسيج الوطني الفلسطيني وأجندته الوطنية. 

 

وكانت كلمة لأمين سر الإقليم حسين فياض، قال فيها إن تسمية الدورة على اسم الشهيد راجي النجمي، جاءت على اعتباره أحد أعمدة حركة "فتح" منذ تأسيسها في لبنان، وعمل للرفع من شأن الحركة، مؤكّدًا أن اسم راجي كباقي القادة الذين قادوا الساحة اللبنانية ولا بد من التعريف بهم وبنضالهم من أجل القضية الفلسطينية.  

 

ووجّه فيّاض كلمته إلى الخرّيجين، معتبرًا أنهم من سيكملون المسيرة والثورة في المستقبل، ومؤكّدًا أن المهمة لن تكون بالسهلة في ظل التحدّيات التي تواجه القضية الفلسطينية، لكن الثقة تملأ القيادة أن الكادر الحالي تعوَّد على الصعوبات وهو جاهز لاستلام المسيرة من بعد القيادة الحالية. 

 

واعتبر فيّاض أن الجميع يقف اليوم في وجه القضية الفلسطينية، ولذلك يتوجّب على الخرّيجين الاعتماد على الذات في بناء القدرات وتنميتها داخل الأطر التنظيمية، ولإفشال المخططات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، والتي تهدف أيضًا لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مطالبًا الكوادر بالحفاظ على الثوابت الفلسطينية وعدم التفريط بالحق الفلسطيني. 

 

وألقى كلمة الخرّيجين، المتدرب زاهر الشرقاوي، شكر في بدايتها قيادة الحركة للقيام بهذا النوع من الدورات التي تهدف إلى الرفع من مستوى الكادر الفتحاوي، مؤكّدًا أن الخرّيجين سيكونون درعًا للمخيمات الفلسطينية، وسيحملوا مشعل المشروع الوطني الفلسطيني لحين العودة إلى أرض الوطن. 

 

واعتبر الشرقاوي أن هذه الدورات تؤكّد رؤية قيادة الحركة في الرفع من مستوى الكادر الفلسطيني ليكمل مسيرة التحرير من رجس العدو الصهيوني. 

 

بعدها وُزِّعت شهادات التخرُّج للمتدربين والمتدربات، كما جرى توزيع شهادات للمدرِّبين.

 

كما قُدِّمت درع شكر وتقدير لعضو الإقليم غسان عبد الغني باسم حماية التنظيم.