بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 27- 6- 2024

*فلسطينيات
الهلال الأحمر: الآلاف من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة

أفادت جميعة الهلال الأحمر، بأن الآلاف من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة.
وطالبت بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال القطاع، وفك الحصار، موضحة أن المساعدات الإنسانية الجوية لم تلب الاحتياجات اللازمة، لخفض نسب الجوع.
كما دعت إلى فتح المعابر، وإدخال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، مؤكدة أن الاحتلال يستهدف طواقم الإغاثة بشكل متعمد ومتواصل.
وحذّر تقرير دولي، نشر يوم أمس، من استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب والقيود المفروضة على الوصول الإنساني، مشيرا إلى أن نحو 96% من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، متوقعا استمرار هذا الوضع حتى أيلول/ سبتمبر 2024.
وذكر تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي"، أن كل قطاع غزة يُصنف بأنه في حالة طوارئ وهي المرحلة الرابعة من التصنيف التي تسبق المجاعة (المرحلة الخامسة).
وأفاد بأن أكثر من 495 ألف شخص (22% من السكان) يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصا شديدا للغذاء والتضور جوعا واستنفاد القدرة على المواجهة.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح ينعى المناضلة الكبيرة نبيلة النمر "أم اللطف"

نعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، باسم أعضاء المجلس كافة، إلى شعبنا في جميع أماكن تواجده بالوطن والشتات، وإلى الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، المناضلة الكبيرة، عضو المجلس الوطني لدورات عديدة منذ ستينات القرن الماضي، نبيلة النمر "أم اللطف"، التي وافتها المنية اليوم الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان.
وقال فتوح: نفقد اليوم قامة فتحاوية ووطنية فلسطينية عالية من الرعيل الأول، عضو المجلس الثوري والمجلس الاستشاري لحركة "فتح"، الرائدة في العمل النسائي الفلسطيني بالأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، بالإضافة إلى العديد من المهام الثورية التي تقلدتها ومارستها ميدانيا، والتي لعبت الدور الكبير في بدايات انطلاقة الثورة الفلسطينية وكان لها تأثير كبير في قواعد الثورة والحركة النسائية الفلسطينية، وعلى مدار مسيرتها لم تتوان للحظة عن القيام بأصعب المهمات الثورية.
وتقدم فتوح بأحر التعازي إلى زوجها، القائد الوطني المؤسس فاروق القدومي "أبو اللطف" عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وأمين سرها لسنوات طويلة، وإلى أبنائها وأسرتها كافة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وذويها ومحبيها وأبناء حركة "فتح" عظيم الصبر والسلوان.

*أخبار فتحاوية
فتح تنعى المناضلة الكبيرة نبيلة النمر "أم اللطف"

نعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح"، المناضلة نبيلة النمر "أم اللطف"، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، التي توفيت يوم الأربعاء في الأردن، بعد مسيرة نضاليّة شكّلت نموذجا استثنائيا للمرأة الفلسطينيّة.
حيث مثلت "أم اللطف" المرأة الفلسطينية في العديد من المحافل الدولية، وكان لها كان دور بارز في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.
وقالت "فتح"، في بيان صدر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة: إن المناضلة "ام اللطف" التحقت بالثورة الفلسطينيّة في مرحلة مبكرة، حيث أسهمت في تأسيس لجنة المرأة في حركة "فتح"، بالتزامن مع تأسيس الثورة الفلسطينية.
وأشارت فتح إلى دورها البارز في عضوية المجلس الثوري والاستشاري للحركة، مؤكّدةً أنّ الحركة وقياداتها وكوادرها سيواصلون نضالهم حتّى انتزاع الحقوق الوطنيّة التي ناضلت من أجلها "ام اللطف"، والمتمثّلة بإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وتوجهت فتح بخالص العزاء إلى زوجها القائد الوطني المؤسس فاروق القدومي "أبو اللطف" عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأسرتها وأبناء حركتنا وشعبنا بخالص العزاء.

*عربي دولي
غريفيث: وضع الأمن الغذائي في غزة لا يحتمل

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث: أن وضع الأمن الغذائي في غزة "لا يحتمل"، داعيًا إلى فتح "جميع نقاط العبور" إلى القطاع.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لغريفيث بمقر الأمم المتحدة في جنيف، تعليقًا على تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي"، الصادر الثلاثاء عن 19 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، والذي أفاد بأن "نحو 96 بالمئة من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم أكثر من 495 ألف يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصا شديدا للغذاء والتضور جوعا".
وقال غريفيث: أن الأرقام "لا تزال تظهر وضعا قاسيا بشكل مدهش".
وأشار إلى أن الحديث عن نحو نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد "لا يزال غير محتمل".
وأكد غريفيث على ضرورة "فتح جميع نقاط العبور وأمن وسلامة قوافل المساعدات وخفض الاشتباكات وعدم استهداف عمال الإغاثة والمؤسسات الصحية".
وأضاف: "مازلنا نريد وقف إطلاق النار والذي بدونه لن يكون الناس في أمان".

*إسرائيليات
هآرتس: "نتنياهو في مواجهة الجيش"

انتقدت صحيفة هآرتس الهجوم الذي تعرض له قادة الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، خاصة من سارة زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونجله يائير.
واعتبرت الصحيفة، في مقال افتتاحي، أن الهدف من تلك الانتقادات هو تحميل القادة العسكريين وحدهم وزر الإخفاق في صد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتمكين نتنياهو من الإفلات من المسؤولية وإنكار ارتكابه أي ذنب.
وبحسب هآرتس، فإن اتهام سارة لقادة الجيش بالسعي للانقلاب على زوجها، يأتي ضمن التصريحات والتلميحات والإهانات والاتهامات والأكاذيب والتشهير التي تُبث للجمهور في إطار حملة تحريضية ضد قادة الجيش، بواسطة "آلة السم" التي يديرها نتنياهو.
وكانت سارة نتنياهو، قد وجهت تلك الاتهامات لقادة الجيش خلال لقائها الأسبوع الماضي، بعض عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة. ولم تكن سارة الوحيدة من عائلة نتنياهو التي وجهت الاتهام لقادة الجيش، إذ سبقها إلى ذلك ابنها يائير (نجل نتنياهو).
وأشارت هآرتس، في افتتاحيتها، إلى أن ردًا صدر نيابة عن زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي جاء فيه: أن "بلوى التسريبات الكاذبة والمغرضة والمستمرة حول السيدة نتنياهو، تُعد ظلمًا شنيعًا".
وفي تعليقها على هذا التصريح، وصفت الصحيفة كل هذا النفي والإنكار بأنه "عديم الجدوى"، وأنه طريقة مألوفة تقوم على التشويه ثم الحذف أو النفي.
وقالت: إن "التحريض على الجيش الإسرائيلي وقادته عمل ممنهج، وإن الضغط الذي يمارسه نتنياهو لإضعاف الجيش يهدف أيضًا إلى منعه من زيادة قواته من خلال الإصرار على استمرار سريان العمل بقانون يحول دون تجنيد اليهود الحريديم المتشددين، إلا أن المحكمة العليا الإسرائيلية قضت يوم الثلاثاء، بفرض التجنيد عليهم".
وبالإضافة إلى كل ذلك تضيف هآرتس: أن "نتنياهو وحكومته ينتهزون كل سانحة للتحريض على الحرب، ليس في غزة فحسب بل ضد لبنان أيضًا، فيما يهاجمون في الوقت ذاته السلطة الفلسطينية ويضعفونها، ويستفزون الولايات المتحدة حليف إسرائيل الرئيسي".
وختمت الصحيفة افتتاحيتها، بالتشديد على ضرورة إجراء انتخابات عامة في أسرع وقت ممكن، "حتى نتمكن من تحرير أنفسنا من قبضة نتنياهو الخطيرة"، حسب تعبيرها.

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" في لبنان تنعى الشهيدة المناضلة نبيلة النمر "أم اللطف"

بسم الله الرحمن الرحيم

{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}. صدق الله العظيم

ببالغ الحزن والأسى، تنعى قيادة حركة "فتح" في لبنان إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات وإلى أمتنا العربية وجميع أحرار العالم الشهيدة المناضلة الأخت نبيلة راشد النمر "أم اللطف"، عضو المجلس الاستشاري لحركة "فتح"، وزوجة القائد المؤسس الأخ فاروق القدومي "أبو اللطف"، والتي وافتها المنية صباح يوم الأربعاء الموافق ٢٦-٦-٢٠٢٤، في العاصمة الأردنية عمان.
ترحل عنّا اليوم مناضلة من الرعيل الأول، كرّست حياتها ومسيرتها النضالية في سبيل الحق والقضية الفلسطينية، إذ اضطلعت بدور مؤسس في بدايات انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، وأسهمت في تأسيس لجنة المرأة في حركة "فتح" بالتزامن مع تأسيس الحركة عام 1965، وكانت ذات تأثير كبير في الحركة النسائية الفلسطينية، مجسّدةً مثالاً يُحتذى في الصدق والتواضع والتضحية والعمل الوطني.
وعلى مدار مسيرتها النضالية وحتى موافاتها المنية واصلت الشهيدة المناضلة نبيلة النمر "أم اللطف" عطاءها النضالي المخلص، وتدرّجت في صفوف الحركة، إذ كانت من أوائل المؤسسين لتنظيم الحركة الطلابية في حركة "فتح" في جمهورية مصر العربية، وكانت مسؤولة سابقة للمكتب الحركي المركزي للمرأة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني، وشغلت عضوية المجلس الثوري سابقًا، وهي عضو في المجلس الاستشاري لحركة "فتح".
هذا وكانت الفقيدة عضوًا في المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية الذي عقد في مدينة القدس عام 1965، وانتُخبت عضو الأمانة العامة للاتحاد في المؤتمر الأول وترأست دائرة العلاقات الخارجية.
وقد تبوأت مناصب قيادية هامة على الصعيد الوطني والعربي والدولي، منها: عضو المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومسؤولة المكتب المركزي لمقاطعة إسرائيل في جامعة الدول العربية. كما شغلت عضوية الاتحاد النسائي العربي وساهمت في تحرير مجلة الاتحاد.
وتعد المناضلة نبيلة النمر ⁠من أوائل النساء الفلسطينيات المشاركات في الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي (اندع). ولها العديد من المشاركات الإقليمية والدولية دفاعًا عن الحق الفلسطيني وانتصارًا لقضيتنا العادلة.
إن المناضلة "أم اللطف" وإن كانت تغادرنا اليوم جسدًا، فإنَّ مسيرتها النضالية ستبقى حيّة أبدًا في قلوبنا وعقولنا ونبراسًا تهتدي به الأجيال على درب التضحية والكفاح.
وأمام هذا المصاب الجلل نتقدّم باسم حركة "فتح" في لبنان بأصدق مشاعر التعزية والمواساة إلى الأخ القائد فاروق القدومي وأسرة المناضلة وآل القدومي الكرام، سائلين المولى العلي القدير أن يتغمَّدها بواسع رحمته ويُسكنها فسيح جناته ويُلهم أهلها ومحبيها عظيم الصبر والسلوان.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر

إعلام حركة فتح - إقليم لبنان   

*آراء
نتنياهو باقٍ رغم القرار/ بقلم: عمر حلمي الغول

مما لاشك فيه، أن قرار المحكمة العليا في إسرائيل أول أمس الثلاثاء 25 يونيو الحالي بتجنيد اليهود المتشددين الحريديم في الجيش، الذي صادق عليه جميع القضاة ال9 شكل حالة جدل وردود فعل واسعة داخل الساحة الإسرائيلية بين مؤيد ومعارض للقرار، وأبدى رئيس حكومة الحرب التزامه أمام القضاة بالقرار. رغم المناورات طيلة السنوات الماضية من 2015 حتى الآن للالتفاف على صدور قرار التجنيد الالزامي للطلاب الحريديم لحسابات شخصية، وحرصًا على ائتلافه الحاكم، ومؤكد سلفًا أنه سيعمل على تطبيق القرار بصيغة مخففة بتجنيد 3000 طالب من أصل 63 ألفًا تم اعفائهم حتى نهاية يونيو الحالي.  
وجاء في قرار المحكمة أن "عبء عدم المساواة أصبح أكثر حدة من أي وقت مضى". وتابعت أن "الدولة ملزمة بتجنيد طلاب المدارس الدينية في الجيش، في ظل غياب قانوني يسمح بالتمييز بين الطلاب، المطلوبين للخدمة العسكرية"، مشددة على أنه "لا يحق للدولة أن تأمر بالتجنب الشامل لتجنيدهم، وعليها أن تتصرف وفقًا لأحكام قانون جهاز الأمن". وأكدت أنه "في غياب إطار قانوني للإعفاء من التجنيد، لا يمكن الاستمرار في تحويل أموال الدعم الى المدارس الدينية والكوليل للطلاب الذين لم يحصلوا على إعفاء أو الذين لم يتم تأجيل خدمتهم العسكرية".
وكتب رئيس المحكمة العليا، عوزي فوغلمان أنه "يجب على الدولة أن تعمل على تطبيق أحكام قانون الخدمة العسكرية على طلاب المدارس الدينية". مؤكدًا أن "السلطة التنفيذية لا تملك صلاحية الامر بعدم تطبيق قانون الخدمة على الطلاب في غياب إطار تشريعي مناسب".
وفي أعقاب صدور قرار المحكمة العليا، الذي أصبح قانونًا، وشكل ارباكًا داخل الائتلاف الحاكم، ظهرت مباشرة تباينات بين القوى المختلفة، فاعتبر زعيم المعارضة يئير لبيد أن عدم تطبيق قرار المحكمة العليا بتجنيد المتدينين اليهود "خيانة للجيش". وقال أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أن قرار المحكمة يمثل خطوة مهمة على طريق التغيير التاريخي". وعلى صعيد آخر، قال زعيم حزب شاس الحاخام أرييه درعي أنه لا توجد قوة في العالم ستمنع شعب إسرائيل من دراسة التوراة، ومن حاول ذلك في الماضي فقد فشل فشلاً ذريعًا. ومن جانبه شن الزعيم الليتواني الحاخام يوف لاندو هجومًا حادًا على المحكمة العليا خلال حفل غداء لجمع التبرعات للمدارس الدينية في مدينة منهاتن بولاية نيويورك وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية "لقد جئنا من أرض إسرائيل، ووضع طلاب التوراة هناك فظيع، الأشرار هناك والسلطات استولوا على الميزانيات، التي كانت تذهب للمدارس والمعاهد الدينية، وهم في وضع ليس لديهم إمكانية للاستمرار، وقد تم اغلاق بعض الكليات بالفعل، وذلك بسبب شرور السلطات". وفي السياق قال الوزير الإسرائيلي من "حزب يهوديت هتوراة" مئير بروش أن فرض التجنيد الاجباري على الحريديم سيؤدي لتقسيم الدولة الى دولتين، دولة علمانية ودولة دينية، مشيرا الى انه لا توجد قوة تستطيع منع شخص من دراسة التوراة.
وأفادت القناة 11 ليل الثلااء، بأن حزب شاس ويهوديت هتوراة يدرسان الاستقالة من الحكومة، ودعمها من الخارج عند الحاجة، وذلك في أعقاب صدور قرار المحكمة العليا. ولكن لا ينويان حل الكنيست والتوجه لانتخابات مبكرة. لاعتقادهما بأنه لا يوجد حكومة يمكنها أن تمرر القوانين التي يهتمان بها، أفضل من الحكومة الحالية.
مما ورد أعلاه وغيره من ردود فعل داخل المشهد الإسرائيلي، الذي شكل صدمة متوقعة للائتلاف الحاكم، لا يبدو ان الأمور تتجه لإسقاط الحكومة، وحل الكنسيت، ليس فقط لان الحكومة الحالية، هي الأفضل بالنسبة للحريديم، ولان رئيسها نتنياهو يتناغم مع أركان ائتلافه. إنما لأن أية انتخابات حالية في زمن حرب الإبادة قد تضعف مكانتهم في الكنيست، وتحيلهم لصفوف المعارضة، ولاعتقادهم ان رئيس الحكومة بالتعاون مع أحزاب وقوى الائتلاف يستطيعون الالتفاف على قرار المحكمة العليا، وتقليل حجم الخسائر إلى الحد الأدنى، وفي ذات الوقت يبقي يدهم العليا في السلطتين التشريعية والتنفيذية، وبالتالي سيبقى نتنياهو متسيدًا على كرسي الحكم إلى حين، وخلال ذلك سيمكنه ترويض قضاة المحكمة وفق مشيئته وخياراته السياسية والأمنية، إلا إذا حدث أمر من خارج صندوق زعيم الليكود المحسوب، ويفقده الاعبه السحرية والبهلوانية. والأيام القادمة ستحمل الكثير من التطورات العاصفة في إسرائيل ومحيطها، وأيضًا تحمل إجابات على أسئلة التحدي التي تواجه الحاكم بأمره.