بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 11- 3- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس يستقبل أمناء سر أقاليم حركة "فتح" في المحافظات الشمالية

استقبل سيادة الرئيس محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، أمناء سر أقاليم حركة "فتح" في المحافظات الشمالية.
وأطلع سيادته أمناء سر الأقاليم على آخر مستجدات الأوضاع السياسية، والتحركات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية ومع الأطراف العربية والدولية لدعم قضية شعبنا، ووقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا وأرضنا في قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس.
وشدد سيادة الرئيس على الموقف الفلسطيني الرافض لتهجير أبناء شعبنا في قطاع غزة، والصامد والمتمسك بالثوابت في ظل الضغوطات والتحديات والحصار المفروض علينا، مبينًا أن نوايا سلطات الاحتلال أصبحت واضحة بتهجير أبناء شعبنا من أرضه ووطنه، بما ينطوي على ذلك من آثار لا تحمد عقباها.
وقال سيادته: إن استمرار إسرائيل بحربها على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 31 ألف مواطن، وجرح أكثر من 72 ألفًا آخرين، إلى جانب عدوانها المتصاعد على القدس ومقدساتها، وعلى مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، واستمرار تحديها للشعب الفلسطيني والقانون الدولي، لن يحقق الأمن والسلام لها أو لغيرها، وأن السلام والأمن يتحققان فقط عبر الحلول السياسية القائمة على أساس حل الدولتين.
وأشاد الرئيس عباس بالجهود الكبيرة التي تقوم بها حركة "فتح" وكوادرها لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه، ومواجهة مخططات الاحتلال الرامية لتصفية قضيتنا الوطنية، ودعم المقاومة الشعبية السلمية المتصاعدة يوميًا في وجه قوات الاحتلال والمستعمرين.
وأكد الرئيس أهمية تعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية وتمتينها في هذه الظروف الصعبة التي يواجهها شعبنا وقضيتنا، مشددًا على أن منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، تشكل صمام الأمان لحماية المشروع الوطني الفلسطيني وثوابتنا الوطنية التي لن نحيد عنها.

*فلسطينيات
د. اشتية: جريمة الإبادة الجماعية في غزة تتواصل في ظل اشتداد وطأة التجويع

قال رئيس حكومة تسيير الأعمال د. محمد اشتية: إن جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وحرب التجويع تتواصل ضد أهلنا في قطاع غزة، وهي أكثر ما تكون قتلاً وتجويعًا وتشريدًا وقهرًا، تحصد مئات الأرواح يوميًا معظمهم من النساء والأطفال.
وأضاف د. اشتية في كلمة بمستهل اجتماع حكومة تسيير الأعمال، اليوم الإثنين: أن الجريمة الإسرائيلية تتكشف يوميًا بمزيد من الصور الفظيعة لما يرتكبه جنود الاحتلال، وتشتد وطأة التجويع الذي لا يعالَج فقط بإسقاط الوجبات، بعضها يسقط في البحر، والآخر يتحول إلى أداة لقتل الجوعى بسبب أخطاء في الإنزال.
وأشار إلى أن الحل الأسهل والأكرم للجوعى هو وقف الجريمة أولاً، وإيصال المساعدات عبر المعابر والموانئ بإشراف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، فإذا كان الهدف تقديم المساعدات، فإن هناك خمس معابر توصل إلى غزة، يمكن إيصال المساعدات عبرها خلال ساعات، بدل الانتظار لثلاثة أيام في البحر.
وطالب الصليب الأحمر الدولي، بزيارة المعتقلين والمعتقلات في السجون الإسرائيلية، مبينًا أن ما يجري في تلك السجون من وحشية تتطلب تدخلاً عاجلاً لوقفها، وكبح نزعة الانتقام التي تتلبس السجّانين بعمليات تنكيل وتعذيب.
وتابع: "لقد استقبلت قبل أيام عددًا من الأسرى المفرج عنهم، وسمعت منهم روايات حول التعذيب والقمع لم يحصل مثلها في التاريخ المعاصر، أدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية حول ما يجري للأسرى في سجون الاحتلال".
وقال د. اشتية: يأتي شهر رمضان هذا العام، بينما يتضور أهلنا في قطاع غزة جوعا، وينزفون دما بجرائم الإبادة التي تتواصل بلا هوادة، نتطلع إلى تدخل محكمة العدل الدولية لوقف تلك الجرائم المروعة، ونسأل الله أن يجعل من أيام الشهر الفضيل أيام تتوقف فيها هذه الجرائم ويتوقف خيط الدم النازف، وأن تكون مناسبة لإنقاذ الجوعى والمرضى من الخطر الذي يفتك بهم.
وجدد مطالبته للحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن الأموال المحتجزة والتي بلغت أكثر من مليار دولار، وهي الخصومات التي تدفع للأسرى والشهداء.
واستطرد اشتية: "بمناسبة يوم الجريح الفلسطيني الذي يصادف يوم الثالث عشر من هذا الشهر، نتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين والجرحى من ضحايا جرائم الإبادة، وضرورة العمل على نقلهم إلى خارج القطاع لتقديم العلاج اللازم لهم، والعمل على إدخال المستلزمات الطبية لما تبقى من مستشفيات القطاع، وإعادة تشغيل هذه المستشفيات التي خرجت عن الخدمة، أدعو إلى تكريم الجرحى والمصابين في يوم الجريح الفلسطيني".
ويناقش مجلس الوزراء الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والأوضاع المالية والأمنية.

*عربي دولي
الدنمارك: المستوطنات "غير قانونية" وتشكل "عقبة كبيرة" أمام السلام

جددت الدنمارك تأكيدها أن المستعمرات "غير قانونية" بموجب القانون الدولي، ووصفت توسعها أو بناء أي مستعمرات جديدة، بأنه "عقبة كبيرة أمام السلام".
جاء ذلك في منشور لوزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن، على حساب الخارجية الدنماركية عبر منصة إكس.
وشاركت الدنمارك، الاتحاد الأوروبي في دعوته إسرائيل إلى التراجع عن قرار بناء وحدات سكنية جديدة في المستعمرات بالضفة الغربية المحتلة.
وقال راسموسن: إن بلاده "تشارك الاتحاد الأوروبي في دعوة إسرائيل إلى التراجع عن موافقتها الأخيرة على بناء 3426 وحدة سكنية جديدة في المستعمرات في الضفة الغربية المحتلة".
وفي منشور سابق، أدان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الموافقة على بناء 3426 وحدة سكنية، مما يزيد من توسيع المستتعمرات غير القانونية في جميع أنحاء الضفة الغربية، وقال: إننا "نحث إسرائيل على التراجع عن هذا القرار".

*إسرائيليات
نتنياهو: نوشك على إنهاء الجزء الأخير من حرب غزة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن "إسرائيل توشك على إنهاء الجزء الأخير من الحرب في قطاع غزة"، مشيرًا وفق ما نقلت عنه صحيفة "بوليتيكو الأميركية"، مساء يوم الأحد، إلى أن القتال لن يستغرق أكثر من شهرين وربما 6 أو 4 أسابيع.
وأضاف نتنياهو: "سندخل إلى رفح، والخط الأحمر بالنسبة لنا هو عدم تكرار هجوم 7 تشرين الأول /أكتوبر"، مؤكدًا من جهة أخرى أنه لا يرى أي اختراق في المفاوضات، ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار بدون إطلاق سراح الاسرى.
واعتبر أن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين بعد 7 تشرين الأول /أكتوبر لا تريد أن ترى دولة فلسطينية، مشددًا بشأن جبهة جنوب لبنان على أن إسرائيل ستعيد مواطنيها إلى بيوتهم في الشمال سواء بالوسائل العسكرية أو الدبلوماسية.

*أخبار فلسطين في لبنان
وقفة للقاء الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في طرابلس تضامنًا مع فلسطين

نظَّم لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية في طرابلس، وقفة تضامنية مع فلسطين، اليوم الأحد ١٠-٣-٢٠٢٤ في شارع الجميزات في مدينة طرابلس، شارك فيها أحزاب وقوى اللقاء والشخصيات المنخرطة فيه، وبمشاركة جميع فصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال، بالإضافة إلى فعاليات طرابلسية، وحشد جماهيري. 
كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها أمين سر الفصائل في منطقة الشمال الأخ أبو فراس ميعاري، فقال: "١٥٦ يومًا من الصمود والثبات على أرض الوطن وشلال الدماء يروي  ترابها، وسنبقى ثابتين فى أرضنا لن نخرج منها مهما غلا الثمن وكبرت التضحيات". 
وتابع: "أما للمعتوه بايدن الذي يذرف دموع التماسيح على أهل غزة، يريد إنشاء ميناء عائم لإدخال المساعدات، فنقول له أوقف دعمك العسكري والمادي للكيان الصهيوني، ونحن كفيلون بإلحاق الهزيمة بهذا الكيان وإدخال جميع المساعدات إلى أهلنا". 
ورحب ميعاري باجتماع الفصائل في موسكو، ومخرجات هذه اللقاءات التي أكدت على الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية تحت سقف منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وكذلك أشار إلى استقالة حكومة اشتية لافساح المجال أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على وقف العدوان وإدخال المساعدات وعودة النازحين وإعادة إعمار غزة، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في كل فلسطين.

*آراء
هل الهدنة مهمة؟/ بقلم: د. رمزي عودة

تعثرت مفاوضات الهدنة في القاهرة بطريقة غير متوقعة، وبرغم الزيارات المكوكية لرئيس وكالة المخابرات الأميركية CIA وليام بيرنز إلى باريس والقاهرة والدوحة، إلا أن كل هذه الضغوط الأميركية لم تفلح بإقناع إسرائيل عن التخلي عن مطالبها المتشددة. وبات واضحاً للجميع أن حكومة نتنياهو فرحة بإنهيار مفاوضات الهدنة في القاهرة أكثر من أي طرف أخر، وظهر ذلك جليًا في حديث نتنياهو البارحة لشبكة (أي بي سي نيوز) الأميركية حيث هدد باجتياح رفح القريب من أجل إعلان النصر التام حسب إدعائه!. وفي الواقع، لم نتفاجئ كفلسطينيين بهذه التصريحات، فمن مصلحة نتنياهو وحكومته استمرار هذه الحرب لسنوات لأنها تدرك أنها فقدت قاعدتها الانتخابية في أي انتخابات قادمة. كما أن استطلاعات الرأي لدى الجمهور الإسرائيلي مؤخراً تشير إلى أن أكثر من 67% من المستطلعين يؤيدون عملية عسكرية برية لاجتياح مدينة رفح بهدف استئصال آخر بؤر المقاومة فيها حتى لو كلفهم ذلك التضحية بعدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين.
ما أود قوله هنا أن نوايا العدو واضحة، هم يريدون الاستمرار بعمليتهم العسكرية حتى يصلوا إلى رفح، وربما يستطيعون إقامة منطقة عازلة على الحدود الفلسطينية الاسرائيلية ضمن محور فلاديلفي وفقاً لأراء الخبراء العسكريين. وللأسف، فإن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لحكومة الحرب الاسرائيلية في المضي قدماً بالعملية البرية في رفح بشرط وضع ممرات أمنة للمدنيين في المدينة. وفي النتيجة، فإن تفويت الفرصة على الاحتلال الاسرائيلي لإجتياح رفح وعدم تعريض حياة أكثر من 1.4 مليون فلسطيني للخطر يصبح مطلباً فلسطيينياً مهماً. لاسيما أن الأوضاع الإنسانية في القطاع كارثية، عشرات الألاف من الشهداء والجرحى والأسرى، أكثر من 70% من بيوت القطاع تم تدميرها، غالبية المستشفيات خرجت عن الخدمة، البنى التعليمية تم تدميرها بالمجمل.
في الواقع، تم تدمير القطاع وقد دفع شعبنا الفلسطيني هناك ثمنًا باهظاً لهذا العدوان، دفعه من دم أبنائه وجراحهم، لم يعد لديهم أي بارقة أمل في النجاة سوى الوصول إلى هدنة في شهر رمضان المبارك، فعلى الأقل الهدنة المؤقتة تضمن لهم الخروج من الخيم والعودة الى بيوتهم حتى وإن كانت مدمرة، تضمن لهم هذه الهدنة علاج آلاف الجرحى وتشغيل المستشفيات، وتضمن لهم مواجهة سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل عليهم لاسيما في شمال القطاع، فحتى هذه اللحظة استشهد أكثر من 30 طفلاً بسبب هذه المجاعة، كما أن التقارير غير الرسمية تشير إلى أن ألاف الفلسطينيين سوف يموتون بسبب الجوع خلال الأيام المقبلة وخاصة الجرحى منهم. إنها في الحقيقة مأساة وإبادة جماعية، وعلى جميع الأطراف أن تقف على مسؤولياتها لمنع استمرارها، ولوقف استهداف المدنيين الفلسطينيين وتجويعهم.