انتصارًا ودعمًا لمقاومة الشعب الفلسطيني الأبيّ، واستنكارًا للعدوان الأميركي الصهيوني، نظّمت الأحزاب والقوى السياسية والنقابية والمنظمات الشبابية والفصائل الفلسطينية، مسيرة انطلقت من ساحة البربير في العاصمة اللبنانية بيروت وانتهت عند بيت الأمم المتحدة (الاسكوا) في الوسط التجاري للعاصمة بيروت، عقب صلاة الجمعة الثالث عشر من تشرين الأول 2023.

شارك في المسيرة وزراء ونواب سابقون، وقادة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل والقوى الإسلامية والفلسطينية، وقادة ومنسق الحملات والتيارات اللبنانية، وقيادة حركة "فتح" في بيروت ومخيماتها، شملت الأطر التنظيمية والمكاتب الحركية، ومشاركة مميزة للكشافة والفرق الموسيقية التابعة للمكتب الكشفي الحركي في منطقة بيروت والطلاب والمرأة، والمؤسسات والجمعيات الأهلية اللبنانية والفلسطينية، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (مستشفى حيفا)، وكافة شرائح الشعب الفلسطيني واللبناني، التي اكتظت بهم شوارع بيروت.

ومن أمام الاسكوا كانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، بدأها بتوجيه الشكر للأوفياء لفلسطين وقضيتها، موجِّهًا التحية إلى أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن فلسطين، معتبرًا أن ما يحصل اليوم في غزة والضفة الغربية هدفه الإنخراط في دحر الاحتلال الذي يمارس إرهاب الدولة المنظَّم. 

وثمَّن أبو العردات على المواجهة البطولية التي تخوضها اليوم جميع الفصائل الفلسطينية، داعيًا إلى تعزيز الوحدة بين فصائل الثورة الفلسطينية والإنخراط في المقاوَمة ضد الاحتلال، مثمِّنًا أيضًا على تحرُّكات الشعوب العربية والإسلامية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته والمطالبة بوقف العدوان وفكّ الحصار ووقف المجازر فورًا. 

ودعا أبو العردات إلى محاسبة المجرمين القتلة المتمثِّلين برئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وعصابته وتقديمهم ومن يدعمهم إلى المحاكمة والعدالة، مطالبًا بفكِّ الحصار عن غزة التي تحتاج اليوم إلى الطعام والأدوية وكل مقوِّمات الحياة، مشدِّدًا على أن غزة ستنتصر مهما بلغ الظلم والعدوان عليها. 

وكانت كلمة لممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، وجّه فيها رسالة فخر واعتزاز وصمود من فصائل المقاومة الفلسطينية، أكَّدوا فيها أنهم بخير وبمعنويات عالية في مواجهة الاحتلال الصهيوني، معتبرًا أن المقاومة الفلسطينية لقَّنت العدو الصهيوني درسًا لن ينساه.

وألقى كلمة حزب الله، الوزير السابق محمود قماطي، اعتبر فيها أن مسيرة اليوم تؤكِّد على اللُحمة والوحدة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وبين فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، موجِّهًا التحية إلى الشعب الفلسطيني ومؤكِّدًا على وحدة المسار والمصير مع الشعب الفلسطيني، مشدِّدًا على أن لا قوة في العالم تمنع المقاومة من الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، شاكرًا للشعوب العربية على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني. 

وألقى ممثل حركة أمل محمد جباوي كلمة وجّه فيها التحية إلى المقاومين في غزة والضفة الغربية، معتبرًا أن ما حصل طهَّر الأراضي المحتلة من العدو الغاصب، الذي نصَّب نفسه حاكمًا في المنطقة، واصفًا كيان العدو بالعدو القاتل والقذر العنصري الذي يُمارِس إرهاب الدولة دون أي محاسبة.

وألقى كلمة حركة الجهاد الإسلامي مسؤول العلاقات اللبنانية منور محفوظ، اعتبر فيها أن المقاوِمين في غزة يدافعون عن شرف الأمة ويصونون كرامتها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، مُدينًا النظام الدولي الذي لا يجرؤ على تقديم المعونات للقطاع المحاصَر. 

وألقى نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل كلمة دان فيها الصمت الدولي وازدواجية المعايير تماشيًا مع الأوامر الاميركية التي أتت ببوارجها دفاعًا عن كيان الاحتلال، مؤكِّدًا أن هذه البوارج لا تخيف المقاوِمين، ولن تثنيهم عن استكمال الطواف والعبور في اتجاه فلسطين.

وكانت في المناسبة كلمات عدة تناولت الوضع في غزة وفلسطين ومثنية على المقاومة ومعركة طوفان الأقصى،  ومندِّدة بالسياسة الأمريكية المنحازة لدولة الاحتلال، وموجِّهة التحية لأهل غزة والضفة.