واصل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الخميس، العدوان على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث ارتقى طفل يبلغ من العمر 14 عاما خلال اقتحام لقلقيلية، فيما سجلت إصابات بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال والمستوطنين، الذين اقتحموا بالمئات المسجد الأقصى المبارك بقيادة وزراء وأعضاء كنيست، ونصبوا خياما وسرقوا مواشي غرب سلفيت، وهدموا خياما جنوب الخليل، فيما اعتقل الاحتلال 14 مواطنا، وجرف أراضي واقتلع أشجارا  جنوب نابلس.

استشهاد طفل وإصابات

استشهد طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة قلقيلية.

وأن الطفل فارس شرحبيل أبو سمرة (14 عاما) أصيب بجروح حرجة برصاص الاحتلال الحي في الرأس، ونقل إلى مستشفى قلقيلية الحكومي، قبل أن يعلن الأطباء استشهاده متأثرا بإصابته.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت "حي النقار" في المنطقة الغربية من مدينة قلقيلية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلال جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم.

من جانب آخر، أصيب 15 مواطنا بالاختناق بالغاز السام، خلال تصدي المواطنين لهجوم مستوطنين من مستوطنة "يتسهار"، على قرية عصيرة القبلية، جنوب نابلس، بعد انتهاء فعالية لاستصلاح الأراضي بالتعاون مع الصليب الأحمر في منطقة مصنفة "ب".

وأصيب 10 مواطنين بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال، عقب اقتحام "جبل العرمة" في بلدة بيتا، جنوب نابلس. 

بن غفير يقود اقتحامات مئات المستوطنين للأقصى

قاد ما يسمى "وزير الأمن القومي" في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وما يسمى "وزير الجليل والنقب" إسحق فسرلاوف، اقتحام 2140 مستوطنا للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وتم الاقتحام، الذي شارك به عدد من أعضاء الكنيست، على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم، حيث أدى المستوطنون طقوسًا تلمودية عنصرية في باحات الأقصى.

واقتحم آلاف المستوطنين ساحة البراق، ونفذوا جولات استفزازية بأزقة القدس القديمة، فيما احتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة قبيل اقتحام الأقصى، وذلك تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى.

كما أدت مجموعات من المستوطنين طقوسا تلمودية في البلدة القديمة، وعند إحدى بوابات المسجد الأقصى.

وكان عشرات المستوطنين من جماعة ما تسمى "العودة إلى جبل الهيكل" قد باتوا ليلتهم عند مدخل باب المغاربة لتنفيذ الاقتحامات الجماعية للأقصى.

وعمدت شرطة الاحتلال إلى نشر عناصر الوحدات الخاصة في باحات الأقصى لتوفير الحراسة للمقتحمين، وكذلك لإبعاد الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات.

واقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، مصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتزامن مع اقتحام مئات المستوطنين لباحاته.

واقتحمت قوات الاحتلال مصلى قبة الصخرة بشكل استفزازي، وقامت بوضع عناصرها على مداخله، واستولت على مفاتيحه بعد الاعتداء على حراس المسجد بالضرب.

وفي انتهاك آخر، نصب مستوطنون خيمة في منطقة "القليلة" التي تقع بين قريتي قريوت وتلفيت، جنوب نابلس.

كما نصب مستوطنون خياما على أراضي المواطنين، في منطقة "خلة أبو دبوس" ببلدة حارس، فيما أقدم آخرون على سرقة 17 رأس غنم من "بركس" تعود ملكيته للمواطن عمر عاطف مصلح، من بلدة سرطة، غرب سلفيت.٨

واقتلعت مجموعة من المستوطنين، خياما سكنية وأخرى لحظائر الأغنام شرق يطا، جنوب الخليل، تعود للمواطن محمد جبريل مخامرة. 

اعتقال 14 مواطنا بينهم سيدة وأسير محرر

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الناشطة المقدسية أسماء كبها، والشاب فراس بختان، من داخل المسجد الأقصى، والشاب نظام أبو رموز، قرب باب السلسلة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد نضال الرجبي، من حي البستان في بلدة سلوان جنوب الأقصى، بعد مداهمة منزله.

ومن بلدة الرام، شمال القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب شادي أبو غربية، وهو شقيق 3 أسرى هم: فادي وأحمد ومجد أبو غربية.

واعتقلت قوات الاحتلال المواطن خير أبو عيشة من مدينة الخليل، والمواطن محمد فتحي شحادة من مخيم العروب شمالا، وأحمد حازم أبو عوض من مخيم الفوار، ويوسف فتحي ربعي من بلدة دورا جنوبا.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر سامي محمود عبد الفتاح عطا، من مخيم عقبة جبر بأريحا، والشابين هاني باسم عرينات، وعلي ياسر تعامرة من بلدة العوجا.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، الشاب محمد عصام سليمان، من قرية مردا، شمال سلفيت، على حاجز عسكري طيار نصبته على المدخل الشمالي للمدينة.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد مشهور النعسان، عقب مداهمة منزل ذويه في قرية المغير، شرق رام الله. 

المصادقة على تهجير قرية في النقب وتجريف واقتلاع أشجار جنوب نابلس

صادقت المحكمة الإسرائيلية في بئر السبع، على دعاوى إخلاء مقدمة من "سلطة أراضي إسرائيل" ضد أهالي قرية راس جرابة في منطقة النقب داخل أراضي الـ48، وذلك بهدف تهجيرهم من أجل توسيع مدينة ديمونا اليهودية وإقامة حارة جديدة على أنقاض القرية.

وقضت المحكمة بوجوب إخلاء القرية من مواطنيها بحلول مطلع آذار/ مارس 2024، وفرضت على سكان القرية دفع أتعاب ما يسمى "محامي الدولة" بمبلغ إجمالي قدره 117 ألف شيقل.

من جانب آخر، باشرت آليات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بأعمال تجريف شرق بلدة قصرة، جنوب نابلس.

واقتلعت الآليات أكثر من 120 شجرة زيتون ولوزيات، وجرفت سلاسل حجرية، ضمن أراضي واقعة في منطقة مصنفة "ج".

وسلم الاحتلال إخطارات بتلك الأراضي في وقت سابق، يطالب أصحابها بإعادتها إلى ما كانت عليه.