كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الليلة الماضية، أنّ المسؤولين في مؤسسة الاحتلال الأمنية كانوا يعتقدون أنّه من الممكن إنهاء العملية في جنين صباح أمس الثلاثاء.

وبحسب الصحيفة، فإن جلسة تقييم الوضع الأمني التي جمعت المسؤولين الأمنيين بالمستوى السياسي الإسرائيلي، تقرر من خلالها تمديد العملية في مخيم جنين لفترة أطول، لتحقيق ما وصفوه بـ "الإنجازات" لتصفية المزيد من المقاومين.

وأشارت تقديرات مؤسسة الاحتلال الأمنية إلى وجود نحو 300 مسلح في مخيم جنين شاركوا بعمليات إطلاق نار مختلفة، حدّد جهاز "الشاباك" 160 من بينهم كأهداف يجب الوصول إليها خلال العدوان، فيما تمكن الاحتلال من اعتقال 30 منهم، واستجواب 100 آخرين من سكان المخيم.

وتوقعت مؤسسة الاحتلال الأمنية اعتقال عدد أكبر من "المطلوبين"، لكن ذلك لم يتحقق، موضحةً أنّ من اعتقلوا لا يعتبرون من وجهة نظر الاحتلال من قيادات الصف الأول.

وأشارت "هآرتس" إلى فشل جيش الاحتلال بالوصول إلى كميات الأسلحة التي أرادها، زاعمةً أنها خُبئت على في أماكن مختلفة بالمخيم.

وفي تقرير آخر لها، قالت "هآرتس"، إن العملية الحالية في جنين والصور الواردة من هناك تشير إلى أنها ستنشئ جيلًا فلسطينيًا لا يرى أي أفق آخر.

وأفادت بأنه بعد انتهاء العملية سيعود الإسرائيليون إلى طبيعتهم، وهم يتوقعون من الفلسطينيين أن يفعلوا الشيء نفسه؛ "لعق الجراح ودفن الشهداء والمضي قدمًا"، ولن يهتم أحد بالمستقبل أو يفكر في مخطط للهدوء.

وانسحب جيش الاحتلال من مخيم جنين قُبيل منتصف ليلة الأربعاء، بعد عدوان استمرّ يومين شارك فيه أكثر من 3 آلاف جندي و200 آلية عسكرية وعشرات الطائرات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد 12 شخصًا، بينهم أربعة أطفال، وإصابة العشرات، بينهم أكثر من 20 بحالة خطيرة، بالإضافة لدمار كبير لحق بالبنية التحتية والطرقات وشبكات المياه ومنازل المواطنين.