شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في بيروت في وقفة الإستنكار والإعتصام التضامني الذي دعت إليه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجنة الأسرى استنكاراً للهجمة الصهيونية المسعورة على قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، ورفيقيه عاهد أبو غلمي، ووليد حناتشة، وكافة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الصهيوني. وذلك في ساحة الشعب في مخيم شاتيلا في العاصمة اللبنانية اليوم الخميس 11-05-2023. 

شارك في الإعتصام التضامني ممثلو الفصائل والقوى الإسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية وقادة الجبهة الشعبية، ورجال دين، وحشد جماهيري وشعبي.

 وألقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش كلمة بدأها بتوجيه التحية إلى جميع الأسرى والمعتقلين، داعياً كافة الفصائل الفلسطينية إلى تغليب لغة فلسطين على اللغة الفصائلية مع التشديد على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي السبيل الأقصر للوصول إلى حقوق الشعب الفلسطيني المنكوب منذ 75 عاماً. 

ولفت أبو عفش إلى أن الأمم المتحدة، أقرَّت أن يكون العام الحالي هو عام الرواية الفلسطينية الحقيقية، وذلك لمناسبة مرور 75 عاماً على ذكرى النكبة، ولذلك لا بد أن يترافق ذلك مع نشاطات مكثَّفة من قبل الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، موجِّهاً في المناسبة رسالة إلى العدو الصهيوني أنه مهما تغوَّل في قتل الشعب الفلسطيني فالمقاومة الفلسطينية ستستمر، وستبقى تذيق الصهاينة مرارة إحتلال فلسطين. 

ورأى أبو عفش أن المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها، أعادت كتابة التاريخ وأذلَّت جيش الاحتلال الصهيوني.

وكانت كلمة لممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فتحي أبو علي، أعرب فيها عن مفاجأة الجبهة من الهجمة البربرية على الأسرى واستهداف أمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات وعدد من قيادات الجبهة بحجَّة توجيه خلايا لمقاومة الاحتلال الصهيوني من داخل السجون. 

ودعا أبو علي جميع الفصائل الفلسطينية إلى التصدِّي لمحاولات الاحتلال البائسة، التي تهدف إلى الإنتقام من الأسرى العُزَّل، محمِّلاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة سعدات ورفاقه الأسرى.

وختم أبو علي بالتأكيد على أن قضية الأسرى ستبقى القضية المركزية لجميع الشرفاء، داعيًا المنظمات الدولية إلى تحمُّل مسؤولياتها والضغط على الكيان الاسرائيلي.

وكانت في المناسبة عدة كلمات أكدت على الوقوف إلى جانب الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وأجمعت الكلمات على أن قضية الأسرى والمعتقلين ستبقى في صلب أولويات قوى المقاومة لتحريرهم من سجون الاحتلال. ودعت الكلمات المنظمات الدولية إلى تحمُّل مسؤولياتها، ومحاكمة قادة الاحتلال وهيئة السجون الصهيونية أمام المحاكم الدولية بتهم جرائم الحرب.