أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أنها تعاملت بمسؤولية وطنية عالية مع مطالب المعلمين، وكانت حريصة على تلبيتها من خلال الحكومة لايمانها بعدالة هذه المطالب ولضمان نجاح العام الدراسي.
وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، إن هذا الموقف الايجابي والمسؤول الذي اتخذته اللجنة المركزية للحركة ايمانا منها بأهمية قطاع التعليم وتأثيره على مستقبل شعبنا.
وأضاف الرجوب أن الاستجابة لهذه المطالب تمت بعد نقاشات معمقة وحوارات جرت مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وبعض القوى السياسية والاجتماعية، حيث أعلنت الحركة موقفها المؤيد لهذه المطالب بشكل مباشر، عبر هذه الجهات أو عبر وسائل الإعلام.
وتابع أنه رغم هذه المواقف الإيجابية التي تبنتها الحركة، وطالبت الحكومة بالالتزام بها، اتضح لنا وللجميع وبما لا يدع مجالا للشك، وجود أجندات سياسية لدى البعض الذي استغل ما جرى وسعى لتحقيق أهدافه البعيدة كل البعد عن مطالب المعلمين.
وشدد الرجوب على أن حركة "فتح" لن تسمح بتسييس العملية التعليمية واستغلالها لأن الثمن سيدفعه شعبنا وقضيتنا وفلذات أكبادنا من الطلبة، مؤكدا على قدسية مهنة التعليم وحقوق المعلمين، وبأن رسالتهم هي رسالة وطنية بالأساس وليست حزبية أو سياسية.
وطالب كافة المعلمين بالعودة إلى عملهم بدءا من يوم الاثنين المقبل بعد تلبية مطالبهم كافة، مشددا على أنه في حال أصر البعض على الاستمرار في تسييس هذه القضية، فإن "فتح" ستوفر شبكة أمان وحاضنة وطنية للحكومة من أجل اتخاذ الإجراءات الكفيلة لضمان نجاح العام الدراسي وعدم ضياعه، وفق ما نص عليه القانون والعقد الموقع بين الموظف والحكومة.
وأشار إلى أن "فتح" على استعداد لضمان تجاوز ما حصل خلال الفترة الماضية، من خلال توفير الدعم والإسناد للجهات كافة، في حال انتظام العام الدراسي فورا ودون أي تأخير.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها