أطلقت وزارة شؤون المرأة وشبكة سيدات الأعمال المهنيات في فلسطين اليوم الأربعاء، في مدينة رام الله، قمة المرأة الفلسطينية.
وقالت وزيرة شؤون المرأة آمال حمد إن القمة تشارك بها نخبة من النساء المتميزات والرياديات في مختلف التخصصات، وسنعمل على أن تخترق النساء حقولا جديدة في مجالات الطاقة المتجددة والبديلة.
وأضافت أن الوزارة ستعمل على دمج التوصيات التي ستخرج عن القمة في إطار الخطة الوطنية لدولة فلسطين.
وأشارت حمد ان فلسطين شرعت في تطوير منظومة التشريعات، ومواءمة التشريعات المحلية مع الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها فلسطين، وأن الوزارة تعمل على تقييم مركزي لرصد كافة التدخلات لسياسات الدولة المعنية بالنوع الاجتماعي.
وقالت إن الرئيس صادق على قانون خاص بالميراث في الثامن من آذار الجاري، وصادق مجلس الوزراء على جائزة المرأة المتميزة التي سيتم الإعلان عنها هذا الشهر، فيما سيتم توزيعها في 26 من تشرين أول/اكتوبر المقبل، بهدف تعزيز النساء الرياديات في كافة الحقول.
وأشارت الى أن نسبة النساء في مواقع صنع القرار متدنية ولم ترتقي للمستوى المطلوب، داعية الى ضرورة دعم النساء في الوصول الى مراكز صنع القرار، وتوحيد كافة جهود الشركاء في مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لتمكين النساء خاصة اقتصاديا، وإزالة العوائق التي تحول دون تمكينهن.
من جانبها، قالت رئيس مجلس إدارة شبكة سيدات الاعمال المهنيات دلال عريقات "نطلق اليوم مبادرة قمة المرأة، ونأمل أن تصبح القمة مبادرة سنوية وشمولية، وهي القمة الأولى للمرأة".
وأضافت أن القمة التي دعت لها وزارة شؤون المرأة وشبكة سيدات الأعمال والمهنيات في فلسطين تنظم في ذكرى يوم المرأة العالمي.
وأوضحت أن الشبكة انطلقت في آذار 2022 بعد تسجيل فلسطين في الاتحاد الفيدرالي الدولي للمرأة، وهي منصة تجمع نماذج المرأة المهنية المبدعة المتمكنة التي حققت ذاتها في مجال تخصصها، القادرة على تمثيل فلسطين بكفاءة نوعية محليا ودوليا والمؤمنة بدورها الفردي والجمعي لإحداث التغيير.
وتابعت: تهدف الشبكة الى الدفاع عن النساء وفلسطين، وتطوير سياسات لمواءمة القوانين والتشريعات، بما يضمن تحقيق المساواة للنساء، وتشبيك النساء على مستوى دولي.
وأشارت الى ان القمة تتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لقرار الأمم المتحدة رقم 1325، الذي حث جميع الأطراف لأخذ التدابير اللازمة في المسائل المتعلقة بمشاركة المرأة في عمليات صنع القرار.
ولفتت عريقات أن القانون الأساسي وأجندات السياسات الوطنية تؤكد تعزيز المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن مشاركة المرأة في المؤسسات الرسمية بحاجة إلى التعزيز وأهمية إدراج تجارب المرأة ووجهات نظرها في المناقشات الرسمية حول الاحتلال وعواقبه، لافتة إلى أن المرأة الفلسطينية أظهرت اشكال الصمود المختلفة وعانت من الإجراءات العسكرية الإسرائيلية.
وشددت على أن مشاركة المرأة في صنع القرار ضرورة ملحّة لتحقيق التقدم والازدهار والوحدة المنشودة.
وأعلنت عريقات أن النشاط المقبل للشبكة سيكون في قطاع غزة بالتعاون مع وزارة المرأة والاتحاد الأوروبي وبالتزامن مع يوم المرأة الفلسطينية.
وناقشت الجلسة الأولى موضوع النساء المتمكنات في مجالات التكنولوجيا والبيانات والأعمال والإعلام وصنع القرار السياسي، وشاركت بها الرياديات منى ضميدي، علا عوض، جيفارا البديري، منال رزيق، هنيدة غانم، لبنى كاتبة.
فيما ناقشت الجلسة الثانية دور المانحين والهيئات الأممية والمشاريع والجهود الدولية لتمكين المرأة بمشاركة ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف، وممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة ماريس جيموند، والقنصل الإيطالي العام جيسيبي فيديلي، وممثلة النرويج تورين فست.
ونظم على هامش الاجتماع معرض صور لسيدات رائدات حول العالم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها