يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم العاشر على التوالي، خطواتهم النضالية (العصيان)، رفضًا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، والتي تهدف إلى التضييق عليهم.
وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه: "إن الخطوات التصعيدية تشمل الاعتصام في الساحات وارتداء ملابس السجن المسمى الشاباص".
وكان نادي الأسير، قد أعلن الثلاثاء الماضي في بيان صحفي مقتضب، أنّ خطوات الأسرى ستتخذ منحى آخر منتصف الأسبوع المقبل، وذلك وفقا لبرنامج نضالي من الفصائل كافة، والذي أقرته لجنة الطوارئ العليا للأسرى.
ولفت إلى أنّ الأسرى، أكّدوا عبر عدة رسائل أنّ هذه المعركة ستكون بمستوى التهديدات غير المسبوقة والتي يواصل الاحتلال تنفيذها، بحقّ الأسرى وعائلاتهم، خاصّة في القدس، وستتوج خطوات (العصيان) الراهنة والمفتوحة بالإعلان عن البدء بمعركة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان: (بركان الحريّة أو الشهادة).
وعلى مدار الأسبوع الماضي، صعّدت إدارة معتقلات الاحتلال من تهديداتها في مختلف السجون، كما اقتحمت قوات القمع أمس الأربعاء، الأقسام في سجن "جلبوع"، وفرضت عقوبات جماعية بحقّهم، وجددت إدارة السجن تهديداتها بحقّ الأسرى، واستدعت قوات إلى السجن، وكان من بينها قوات (المتسادا)، التي تُعتبر الأكثر عنفا وبطشا. علما أن أسرى "جلبوع" واجهوا الأسبوع المنصرم عملية قمع وتنكيل نُفّذت بحق الأسرى في قسم (1).
يشار إلى أنّ الأسرى شرعوا في الـ14 من شباط/ فبراير الجاري، بتنفيذ سلسلة خطوات عصيان، تمثلت بشكل أساسي بعرقلة إجراء ما يسمى (بالفحص الأمني)، إذ يتم إخراج الأسرى وهم مقيدو الأيدي، وبدلا من أن يتم هذا الإجراء في فترة زمنية محددة وقصيرة، أصبح يحتاج إلى ساعات حتّى تتمكن إدارة السجون من إجرائه.
كما دعا الأسرى، أبناء شعبنا إلى أن يكون يوم غد الجمعة يوم غضب نصرة للأسرى والقدس.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني، نحو (4780)، منهم (29) أسيرة، و(160).
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها