كشفت دراسة تم تقديمها في ندوة "بيري هيلث بينيفتس" (Berry Health Benefits Symposium) في الولايات المتحدة، مزيدا من الأدلة عن الفوائد الصحية للفراولة.

وعقدت الندوة في تامبا بفلوريدا، وكتب عنها موقع يوريك أليرت (EurekAlert) في العاشر من فبراير/شباط الجاري.

ويضاف هذا البحث إلى مجموعة الأدلة العلمية المتزايدة التي تدعم دور استهلاك الفراولة في تعزيز صحة القلب.

وقال الأستاذ في معهد إلينوي للتكنولوجيا الدكتور بريت بيرتون فريمان "تشير الأدلة المتراكمة حول صحة القلب والأوعية الدموية إلى أن كوبا واحدا من الفراولة يوميا قد يظهر آثارا مفيدة".

كوبان ونصف الكوب من الفراولة يوميا

في تجربة شملت 33 بالغا يعانون من السمنة المفرطة، أدى تناول كوبين ونصف الكوب من الفراولة يوميا إلى تحسن كبير في مقاومة الأنسولين وجزيئات البروتين الدهني عالي الكثافة "إتش دي إل" (HDL) "الكوليسترول الجيد".

وتحدث مقاومة الأنسولين (Insulin Resistance) عندما لا تستجيب الخلايا في العضلات والدهون والكبد بشكل جيد للأنسولين، ولا يمكنها بسهولة امتصاص الغلوكوز من الدم. نتيجة لذلك، ينتج البنكرياس المزيد من الأنسولين لمساعدة الغلوكوز في دخول الخلايا.

وبمرور الوقت، يمكن أن تؤدي مقاومة الأنسولين المزمنة إلى الإصابة بمقدمات السكري ثم داء السكري من النوع الثاني.

وقال الباحث الرئيسي الدكتور أربيتا باسو إن هذه النتائج تدعم دور الفراولة في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وظيفة الأوعية الدموية

وجدت دراسة أخرى شملت 34 من الرجال والنساء البالغين المصابين بفرط كوليسترول الدم وأجريت في معهد إلينوي للتكنولوجيا، أن وظيفة الأوعية الدموية تحسنت بعد ساعة واحدة من تناول الفراولة.

وباعتبارها واحدة من أكثر الفواكه شعبية، تعدّ الفراولة من النكهات المفضلة لدى المستهلكين.

وتفي حصة 8 حبات من هذه الفاكهة (كوب واحد) بالقيمة اليومية الموصى بها لفيتامين "سي" (C) وتوفر مجموعة من العناصر الغذائية الأخرى والمركبات الحيوية النشطة.

وتظهر الدراسات أن فوائد استهلاك الفراولة للقلب متعددة الأوجه، وقد تشمل:

خفض الكوليسترول الكلي.
خفض البروتين الدهني منخفض الكثافة "إل دي إل" (LDL)، الذي يعرف باسم الكوليسترول السيئ.
زيادة استرخاء الأوعية الدموية.
تقليل الالتهاب.
تقليل الإجهاد التأكسدي، الذي يؤذي صحة القلب والشرايين.
خفض مقاومة الأنسولين، مما يقلل خطر السكري.
خفض نسبة السكر في الدم.

وربطت التجارب السريرية (على البشر) بين الفراولة وتحسن مؤشرات مختلفة لأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك مستويات الدهون.

ما الفيتامينات الموجودة في الفراولة؟

فيتامين سي
حمض الفوليك (فيتامين بي 9).
فيتامين "بي 6" (B6)
فيتامين "كي" (K)
فيتامين "إي" (E)

ما المعادن الموجودة بالفراولة؟

المنغنيز
البوتاسيوم
النحاس
المغنيسيوم
الفوسفور

تاريخ الفراولة

تقول الكاتبة كريستينا رومان -في التقرير الذي نشرته صحيفة "إلكونفيدينسيال" (Elconfidencial) الإسبانية- إن الفراولة تتوفر في أكثر من 600 نوع يختلف في المذاق والحجم والملمس، لكن تشترك الأنواع كلها في شكل القلب المميز واللب الأحمر.

ويعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام، وتزرع في أجزاء كثيرة من العالم، ويوجد مئات الأنواع منها، ويعود سبب ذلك إلى تقنيات التهجين المخطط لها أو الطبيعية.

وكانت الفراولة قديما -مثل العديد من الفواكه الأخرى- من الأطعمة الفاخرة التي لا يستطيع الحصول عليها سوى الملوك، وتغير هذا الأمر في منتصف القرن الـ19 في أعقاب بناء السكك الحديدية وتطوير وسيلة نقل أسرع، وهو ما سمح بشحن الفراولة إلى مسافات أطول، ليستمتع بها المزيد من الناس.

ماذا يحدث عند تناول الفراولة يوميا؟
الحصول على المغذيات

تعد الفراولة مصدرا ممتازا للفيتامينات "سي" (C) و"كي" (K) والألياف و"الفلافونويد" (flavonoids) المضادة للأكسدة، ويعد "الأنثوسيانين" (anthocyanins) الموجود في الفراولة من أقوى مركبات "الفلافونويد"، ويرجع إليه اللون الأحمر النابض بالحياة الذي يميز هذه الفاكهة.

مضادة للالتهابات

يساعد "الفلافونويد" في الحماية من الالتهابات والسرطان وأمراض القلب.

تقليل نسبة الكوليسترول الضار

في دراسة أجراها علماء إيطاليون وإسبان -وفقا للكاتبة- تناول 23 متطوعا يتمتعون بصحة جيدة 500 غرام من الفراولة يوميا لمدة شهر، وفي نهاية ذلك الشهر انخفضت بشكل كبير مستويات الكوليسترول الضار و"البروتين الدهني منخفض الكثافة" (low-density lipoprotein) والدهون الثلاثية.

الشعور بالشبع

وفقا لتصريحات الجمعية الألمانية للتغذية، فإن الفراولة تعد وجبة بينية مثالية، إذ إنها قليلة السعرات الحرارية من ناحية، وغنية بالفيتامينات من ناحية أخرى.

وأوضحت الجمعية أن الفراولة تتكون من الماء بنسبة تبلغ 90%، وبالتالي يحتوي 100 غرام منها على 43 سعرا حراريا، كما أنها غنية بالألياف الغذائية المفيدة لعملية الهضم، والتي تساعد على الشعور بالشبع لمدة طويلة.