دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الجمعة، نظيره الأميركي باراك أوباما، إلى الشروع في حوار مع حكومته، واقترح أن يتبادل البلدان السفراء، وذلك بعد يوم واحد من انتقاده تصريحات أوباما حول الأوضاع في فنزويلا.

وقال الرئيس مادورو في مؤتمر صحافي، الجمعة: يقول أوباما إن علينا سلوك طريق الحوار، إذًا أنا أدعو لحوار معك أيها الرئيس أوباما، لحوار بين فنزويلا الثورية والولايات المتحدة وحكومتها.

وكان الرئيس الأميركي انتقد الخميس، حكومة مادورو لقيامها باعتقال المحتجين، وحثها على تركيز جهودها على التعامل مع ما وصفها بالـ "التظلمات المشروعة" لشعبها.

وكانت فنزويلا طردت الاثنين الماضي، ثلاثة دبلوماسيين أمريكيين بعد اتهامهم بالتحريض، وهي تهمة نفتها وزارة الخارجية الأميركية ووصفتها بــ"الكاذبة والعارية عن الصحة".

من جانبه، دان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الجمعة، ما وصفه باستخدام فنزويلا "غير المقبول" للقوة ضد المحتجين المناوئين للحكومة، ورفض الاستجابة لدعوة كاراكاس لإجراء محادثات مع واشنطن.

وقال كيري في تصريح صحافي إن "استخدام الحكومة الفنزويلية للقوة ولجوئها لاستخدام القضاء لترهيب المواطنين والزعماء السياسيين الذين يمارسون حقهم الطبيعي في الاحتجاج أمر غير مقبول ومن شأنه زيادة وتيرة العنف".

وقال إن الحكومة، رغم دعوات ومناشدات المجتمع الدولي والمعارضة الديمقراطية الفنزويلية، "واجهت المتظاهرين السلميين بالقوة وفي بعض الحالات باستخدام المتطوعين الذين يدعون أنهم من مؤيدي الحكومة".

وأضاف كيري أن الحكومة الفنزويلية "سجنت الطلبة وزعيم معارض بارز، وحدّت من حرية التعبير والتظاهر الضرورية للحوار السياسي المشروع"، وقال: هذا ليس تصرف الدول الديمقراطية.

وحث الحكومة الفنزويلية على إطلاق سراح المعارضين "والشروع في حوار حقيقي مع المعارضة الديمقراطية".

وقال كيري إن "حل المشاكل التي تواجهها فنزويلا لا يتم إلا عن طريق الحوار الذي يشارك فيه كل الفنزويليين في جو من الاحترام المتبادل"، دون أن يتطرق  إلى دعوة الرئيس مادورو لأوباما حول حوار بين البلدين.