بحضور جماهيري غفير، وبموكبٍ جنائزي مهيب، شيّع أهالي مخيّمات لبنان والشمال وقرى ومدن الجوار اللبناني المناضل ابن فلسطين والفتح الشهيد الوطني الكبير اللواء الركن مصطفى ذيب خليل (أبو طعان) اليوم الأحد الموافق ١٦-١٠-٢٠٢٢ في مخيم نهر البارد. 

وقد تقدم مراسم التشييع سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان الأخ فتحي أبو العردات، إلى جانب عائلة وذوي الشهيد، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في الساحة اللبنانية: رئيس الفرع المالي في لبنان اللواء منذر حمزة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وأعضاء قيادة إقليم لبنان د. رياض أبو العينين، ود. يوسف الأسعد، والأخ أبو إياد الشعلان، وأمين سرّ حركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العقيد بسام الأشقر، وعضوا المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية أركان بدر، وعدنان يوسف، ووفد من هيئة المتقاعدين العسكريين في لبنان، وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سرّ وأعضاء الشعب التنظيمية في الشمال، وكوادر وضباط الحركة، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وممثلو الفصائل، واللجان الشعبية الفلسطينية، وشبيبة الياسر الفلسطينية، إضافةً إلى كوكبةٍ من الفعاليات والشخصيات السياسية والعسكرية والوطنية والدينية والاجتماعية والتربوية، وحشود غفيرة من أبناء مخيمات لبنان والشمال وقرى ومدن الجوار اللبناني. 

وبعد الصلاة على جثمانه الطاهر عقب صلاة العصر في مسجد القدس، حُمل جثمان الشهيد ملفوفًا بالعلم الفلسطيني على أكتاف المشيّعين، حيث جابت مسيرة التشييع شوارع مخيّم نهر البارد، وتقدمتها سيارات الإعلام وطواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وثلة من حرس الشرف (قوات الأمن الوطني الفلسطيني)، وحملة الأكاليل من الطلاب باتجاه مقبرة خالد بن الوليد حيث ووري الثرى. 

وقد وضعت أكاليل من الزهور على ضريح الشهيد باسم كلٍّ من فخامة الرئيس السيد محمود عباس، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، وسفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين الأخ خالد عارف، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وحركة "فتح" في الساحة اللبنانية وفي الإقليم، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني. 

وبعدها تقبّل سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" وآل الشهيد ومحبيه وأقاربه التعازي من المعزين. 

لقد ترك الشهيد المناضل أبو طعان أثرًا طيبًا في مسيرته، حيث أفنى جلّ حياته في خدمة شعبنا الفلسطيني وقضيتِنا الوطنية وحركتنا الرائدة والدفاع عن منطلقاتها ومبادئها وقرارها الوطني المستقل، مُجسِّدًا رمزًا للمناضل الثائر الصّلب على مر كل مراحل حياته. 
ولقد كان "أبو طعان" من أوائل الشباب الفلسطيني الذين التحقوا في الكليات العسكرية، وحاز على رتبة ضابط وعمل في قوات التحرير الشعبية داخل قطاع غزة، وكان أحد القيادات التي قادت المقاومة ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام ١٩٦٧.
شارك الراحل في معركة الكرامة عام ١٩٦٨، وعين قائدًا للكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان، وكلف بمهام نضالية عديدة.
ومنح فخامة الرئيس محمود عباس، المناضل "أبو طعان" وسام نجمة القدس العسكري، تقديرًا لدوره الريادي في مسيرة شعبنا الفلسطيني النضالية.
ولد المناضل أبو طعان عام ١٩٣٦ في بلدة الشيخ داوود شمال عكا، ولجأ مع عائلته إلى مخيم نهر البارد في شمال لبنان.

تغمّد الله الشهيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
 إنّا لله وإنّا إليه راجعون