دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى ضرورة تشكيل رؤية شاملة وبناء استراتيجية عربية متكاملة لمواجهة التحديات في المنطقة.

جاء ذلك في كلمة أبو الغيط، التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، في الاجتماع التأسيسي الأول لمجموعة السلام العربي، الذي عُقد اليوم الخميس بمقر الجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد، عضو المجموعة، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، والمنسق العام للمجموعة سمير حباشنة.

وقال أبو الغيط إن التحديات الجسيمة التي تمر بها دولنا وإقليمنا العربي تقتضي شحذ الإمكانية العربية بكاملها، وحشد طاقة المجتمعات والدول إلى حدودها القصوى.

ونوه أن الجامعة العربية تُعلّق أملاً على مجموعة السلام العربي، بوصفها إسهاماً أصيلاً تشتد الحاجة إليه من أجل إنتاج الأفكار والمبادرات، وبوصفها مَدداً لا غِنى عنه للمجتمعات والدول العربية التي تحتاج إلى أصوات مختلفة وأفكار غير تقليدية".

وأعرب عن تطلعه لدور كبير لمجموعة السلام العربي في الاشتباك مع الواقع العربي بكل تعقيداته، وأيضاً بكل الفرص الكامنة التي ينطوي عليها.

من جانبه، قال محمد، في كلمته أمام الاجتماع، إن هناك العديد من الأسباب التي دعت إلى التفكير في إنشاء مجموعة عربية للسلام في هذا الوقت، حيث مرت العديد من الدول العربية- وما تزال- بموجة غير مسبوقة من الصراعات والنزاعات الداخلية والبينية.

ولفت الانتباه إلى أن مجموعة السلام العربي- التي تدشن اجتماعها التأسيسي اليوم من بيت العرب- ستكون عونا للجامعة العربية في كل ما من شأنه تحقيق السلام في الوطن العربي ونبذ الحروب بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة، مطالبا قادة الدول العربية بأن يدعموا رسالة الجامعة لتحقيق التضامن العربي.

بدوره، قال زكي إن هذه المجموعة مهمة لتعزيز التعاون بين الدول العربية وتقديم استعراض دائم لما يمر به الشعب الفلسطيني الأعزل من انتهاكات وممارسات من الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن هذه المجموعة سيكون لها دور فاعل في هذا الشأن بالمرحلة المقبلة.

وطالب زكي بضرورة فضح هذه الانتهاكات، خاصة ما يجري الآن بالقدس المحتلة من حصار واقتحام من المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، ومحاولة أسرلة المناهج التعليمية الموجهة للطلبة الفلسطينيين.

وتهدف مجموعة السلام العربي إلى نشر ثقافة السلام والقيام بمهمات وساطة نزيهة بين الأطراف العربية المتنازعة عبر الحوار، وصولا لتسويات سلمية وتفاهمات سياسية بما يحفظ مصالح الجميع، ولا سيما مصالح شعوبها وبلدانها والأمة العربية.