أكدت قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان أنَّ خطاب سيادة الرئيس محمود عبّاس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين قد أرسى برنامجَ عملٍ وطنيٍّ يستند إلى ثوابتنا الوطنية وحقوقنا المشروعة، ويؤسّس لمرحلة حاسمة من نضالنا المتواصل بأشكاله كافةً في صراعنا مع المحتل الإسرائيلي. 

وشدّدت قيادة إقليم لبنان في بيان صادر عنها على دعمها وتأييدها للمواقف النارية التي أطلقها سيادة الرئيس محمود عبّاس واضعًا المجتمع الدولي بكل وضوح عند مسؤولياته القانونية والسياسية والإنسانية والأخلاقية في رفع الظلم الواقع على شعبنا الفلسطيني منذ أكثر من ٧٤ عامًا، والكف عن سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، وازدواجية المعايير عندما يتعلق الأمر بضحايا شعبنا الفلسطيني، مطالبًا بتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا، ووضع حدٍ لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا بل ومناهجنا التعليمية، ومحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب الممنهجة والمنظمة التي تواصل ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني. 

 

 وأوضح البيان أنَّ خطاب السيد الرئيس قد تضمن مواقف سياسية وتاريخية وقانونية غاية في الأهمية أطلقها من على منبر الأمم المتحدة ليسمعها العالم أجمع، إذ فنّد بالحقائق التاريخية الرواية الإسرائيلية، وبرهن بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة الحق الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، واستعرض بالحقائق والأدلة والصور عذابات ومعاناة شعبنا الفلسطيني وما يتعرضون له من تنكيل وجرائم وواستهداف على أيدي الاحتلال، عارضًا لنماذج حية بينها جريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، والإعدام الطبي الذي يتعرض له الأسير البطل ناصر أبو حميد. 

 

وأشار البيان إلى أن خطاب الرئيس قد تضمن منطلقات أساسية رسمت مسار نضالنا للمرحلة المقبلة، على رأسها التشديد على ضرورة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، وتحديد سقف زمني لإقامتها على حدود الرابع من حزيران وتحديد الجغرافيا السياسية لإسرائيل، والتأكيد على أن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، إلى جانب تحميل الرئيس إسرائيل مسؤولية فشل عملية السلام نظرًا لالتزام الجانب الفلسطيني بكل بنود الاتفاقيات الموقعة مقابل تهرب إسرائيل منها وتنصلها من تعهداتها. 

 

 وجددّت قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان تمسُّكها بالموقف الثابت للحركة "وقائدها العام السيد الرئيس محمود عبّاس والذي أعاد إعلانه من على المنبر الأممي برفض أي تبعية أو إملاءات من أي جهة كانت والحرص على استقلالية القرار الوطني الفلسطيني المستقل، والعمل على تحرير جميع الأسرى البواسل، والتمسك بإجراء الانتخابات الفلسطينية التي يحاول الاحتلال منعها. 

 

وأشار البيان إلى أنَّ "قيادة حركة" فتح" في لبنان وجماهير شعبنا الفلسطيني في مخيمات وتجمعات العودة في لبنان، والذين تسمروا بالحشود أمام الشاشات بالأمس لمتابعة خطاب الرئيس، قد عبّروا عن دعمهم الكامل والتفافهم حول سيادة الرئيس ومواقفه الوطنية المعبّرة بأصالة عن تطلعات وأولويات كل فلسطيني على أرض المعمورة يتطلع إلى الحرية والنصر على الاحتلال". 

ودعت قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان جماهير شعبنا الفلسطيني والكل الوطني الفلسطيني إلى التوحد خلف الرئيس محمود عبّاس ومواقفه الوطنية، مؤكدةً أن خطاب الرئيس محمود عبّاس الذي جاء ليؤسس لمرحلة جديدة في الصراع من المحتل سيُترجم على الأرض بخطة عمل وطنية تقودها قيادتنا الشرعية ما يستدعي الانخراط الفاعل من الجميع فيها وتصليب جبهتنا الداخلية وتحقيق وحدتنا الوطنية.

 

قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان