إيمانًا منها بدورِ العلمِ في بناءِ المجتمعات وفي خدمةِ قضيتنا الوطنية، كرمت حركة "فتح" ومكتبها الطلابّي في شُعبة الساحل الطلاب الناجحين والمتفوّقين في الشهادة الرسمية وذلك اليوم السبت الموافق ٢٠-٨-٢٠٢٢ في تجمع القاسمية.

 

وقد تقدم الحضور قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية الأخ اللواء توفيق عبدالله، أمين سر المكتب الطلابي الحركي المركزي - إقليم لبنان الأخ نزيه شما، فضيلة الشيخ ذياب المهداوي، أعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صور، أمين سر شعبة الساحل وأعضاء قيادة الشعبة، أمناء سر الشعب التنظيمية وكوادرها في منطقة صور، ممثلو القوى والفصائل الفلسطينية واللبنانية، المخاتير والفعاليات والشخصيات السياسية والاجتماعية والتربوية، إلى جانب حشد غفير من الطلبة الناجحين وذويهم.

 

استُهلّ المهرجان بكلمة ترحيب قدمها عريف الاحتفال الأخ صالح سعيد، داعيًا الحضور للوقوفِ دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة إجالالًا وإكبارًا لأرواح شهداء فلسطين الأبرار، ومن ثم الاستماع للنشيديّن الوطنييّن اللبنانيّ والفلسطينيّ ونشيد العاصفة.

 

كلمة الطلاب الناجحين ألقاها الطالب المتفوق أحمد الحامد حيثُ رحب بالحضور ومن ثم أثنى على هذا النجاح الذي حققهُ ورفاقه في ظلِ هذهِ الظروف والتحديات المحيطة، مؤكدًا أن هذا النجاح هو مفتاح العودة إلى وطننا فلسطين، مستشهدًا بقولِ الشهيد القائد الرمز المؤسس الخالد ياسر عرفات أبو عمار (سيرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار وكنائس ومآذن القدس). 

كما تقدم بالشكرِ من المعلمين الأفاضل الذين ما بخلوا في تقديمِ أوقاتهم وعلمهم ومعرفتهم في سبيل النجاح والتفوق، ومن ثم تقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان للمكتب الطلابي لحركة "فتح" على رعايته واهتمامه المُطلق بالمسيرة التعليمية الفلسطينية في لبنان من خلالِ المواكبة اليومية للطلابِ ومن خلال المنح والخدمات والتسهيلات والاستشارات والمبادرات التربوية العديدة والمتنوعة، كما تقدم بأجزل وأرق عبارات الشكر من سيادة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" على جهوده في خدمة الطلاب الفلسطينيين في لبنان من خلال إنشاء مؤسسة محمود عبّاس التي أصبحت الأمل الوحيد أمام كافة طلاب شعبنا لإكمال دراستهم الجامعية.

 

كلمة المكتب الطلابيّ لحركة فتح ألقاها أمين سره في لبنان الأخ نزيه شما الذي افتتح كلمته بالتحيةِ إلى أرواحِ الشهداء الأبرار، قائلًا: "اسمحوا لي وبإسمكم جميعا أن نهدي نجاحكم وتفوقكم إلى أم إبراهيم النابلسي وام الشهيد وسيم خليفة وسائر امهات شهدائنا الأبرار الذين حملوا أبنائهم مرتين الأولى في أحشاءهم والثانية شهداء زفهم وحفظ وصياهم كل الوطن."

 

ثم تابع: "اخوتي الطلاب، نعم ... أنتم مستقبل الوطن ورجال حضارته وعنوانه المشرق، وأنتم الأوتار التي تعزف لحنَ العلمِ والبناءِ على درب الحرية والاستقلال، كيف لا ونحن نشهد على عظمة دور الكتيبة والخلايا الطلابية في معارك الدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني، فالطلبة هم خزان الثورة ووقودها بدءا من الطالب الأول الشهيد الرمز ياسر عرفات وصولا إلى الشهيد المناضل البطل ابراهيم النابلسي قائد كتائب شهداء الأقصى في نابلس الذي استشهد قبل ايام قليلة تاركا وراءه أجمل وصيةً تُدرس في أرقى أكاديميات الكرامة والنضال "أنا هاستشهد اليوم.. أنا بحبك يا أمي.. وحافظوا على الوطن من بعدي.. أنا محاصر ورايح استشهد.. وأوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة"،وهنا نؤكدُ أننا في حركة فتح ماضون في مقاومتنا الوطنية، وفي مواجهة الموت بالحياة، والهدم بالبناء، راسخون على الكفاح الوطنيّ، مستمرون في المواجهة والتحدي رغم كل استهداف يهدف إلى النيّل من عزيمتنا، وسنبقى ملتحمين بشعبنا، متمسكين بمبادئنا وإيماننا الراسخ بحتمية النضال المستمر حتى النصّر وانتزاع الحرية والاستقلال."

 

وأضاف: "إن كان من كلمات شكر على جهودكم الرائعة فهي لكم... وإن كان من كلمات آمتنان وعرفان فهي لمعلميكم الذين يضحون ويتفانون من أجل مصلحتكم... وإن كان من دعوات فهي لأمهاتكم اللواتي يسهرن على راحتكم يحزنون لحزنكم ويفرحون بفرحكم...وصيتي لكم.. أن تستمروا على نفس المنوال والطريق... فالنجاح شعور وحقيقة لا يلازم إلا كل إنسان مجتهد."

 

وتابع: "ومن هنا نؤكد لكم بأن مكاتبنا الحركية والطلابية مفتوحةٌ أمام الجميع في كل مكان وزمان لمتابعة شؤون الطلاب بمختلف توجهاتهم والإستماع إلى المشاكل التي تعترضهم للعمل على حلها، سنبقى الأحرص دوما على خدمة طلابنا، ولم ولن ندخر جهدا للإرتقاء بالطلاب والمسيرة التعليمية بمختلف جوانبها، وموسسة محمود عباس بإنتظاركم لأستقبال طلبات الطلاب الملتحقين بالجامعات والمعاهد في ما هو قادم من أيام وأدعو جميع الطلاب الناجحين إلى قراءة المعايير والشروط بتمعن كبير وتقديم الطلبات في الوقت المحدد دون أي تأخير. فمؤسسة محمود عباس أصبحت الملاذ الآمن والوحيد لمساعدة كواكب الوطن على استكمال دراستهم."

 

ثم ختم كلمته قائلًا: "لربان السفينة الوطنية الفلسطينية، لحامي المشروع الوطني الفلسطيني، للأمين على وصايا الشهداء، للمؤتمن على حقوق أبناء شعبنا، لسيادة الرئيس والأخ والقائد، والوالد، والقابض على الجمر، للشامخ كالجبال، لسيادة الرئيس محمود عباس أقول: سر على بركة الله، تحية لك من أبناء شعبك ومن طلابك وأنت تخوض معركة سياسية وميدانية ودولية قاسية، لا يدخلها إلا الرجال، وأنت سيد الرجال، الوقت اليوم هو للعمل الميداني المقاوم الذي تقوده حركة فتح، ولا يزايد علينا احد، ولا مجال للفلسفة والأصوات الباردة... طريق الفتح النصر أو الشهادة."

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية الأخ اللواء توفيق عبدالله، رحب فيها بدايةً بالحضور الكريم ومن ثم ترحم على أرواحِ شهدائنا الأبرار الذين أناروا لنا عتمة طريق العودة والتحرير.

 

وأضاف: "أحبتي نقف اليوم لنهنئكم ونهنئ شعبنا بكم أيها الناجحين الأحباء يا تاج الرؤوس أفرحتم قلوبنا وزرعتم البسمة على وجوهنا في هذه الأيام الصعبة، يا أبناء تجمعات صور نجتمع اليوم هنا في مخيم القاسمية لنجدد البيعة لسيادة الرئيس القائد محمود عباس أبو مازن وهو يتعرض لأشرس هجمة صهيونية عدوانية نتيجة لمواقفه الوطنية الشجاعة ولفضحه لجرائم الإحتلال وعصاباته الحاقدة هذا القائد الصلب الذي قال لا لكل العالم في وقت كانت كل الدنيا تنبطح أمام القوى الاستعمارية". 

 

وأكمل: "نقف اليوم لنحتفل مع أهلنا بنجاح طلابنا الأحباب ونكرمهم بإسم حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وقائد مسيرتنا الرئيس محمود عباس أبو مازن وقيادة الحركة في الساحة اللبنانية جئنا لنقول لكم نجاحكم فرحة لا توصف، نعم هي فرحة من القلب لكم أحبائي رغم كل الجراح والألم الذي نعيشه يوميا نعم هذا هو قدر شعبنا الفلسطيني الذي أحتفل البارحة بالنجاحات وعمه الفرح والسرور بأبنائه المتعلمين الناجحين. 

 

 

وتابع: "هو قدرنا نحن شعب التضحيات والعطاء أن نواجه كل الكون نعم نواجه بكم بالعلم والمتعلمين لأنكم أكثر أبناء شعبنا وعيا للمرحلة وللمخاطر التي تحيطنا نعم أيها النخبة الرائعة من شبابنا لكم كل الإحترام والتقدير وتستحقون كل الخير والثناء وإلى مزيد من التقدم والعطاء، يا أبنائي الطيبين هي فتح التي تحتفل بكم هي الحركة التي آمنت بكم بالمتعلمين وبالناجحين فكان معظم لجنتها المركزية من الأطر الطلابية وبدأت هذه الحركة بعنفوان الطلاب في الكويت والجزائر وأستمرت وأعطت خيرة شبابها وأجمل تجاربها من شبابها المتعلمين المثقفين، نعم أحبتي هي فرحة جهد وعناء وتعب فألف مبروك نجاحكم في الوطن ومبروك لطلابنا وطالباتنا الذين نكرمهم اليوم ودائما أبناؤنا الأوائل وبرعاية الرئيس و"م.ت.ف" وبجهد معلمينا الأفاضل أصحاب الجهد الكبير، نعم معلمينا الأفاضل صناع الفكر الفلسطيني هؤلاء الذين يبذلون كل طاقاتهم لنرى هذه الفرحة ولنرى هذا النجاح الباهر فألف تحية لكم أيها الأوفياء الطيبين". 

 

ثم تابع: "الشكر لأولياء الأمور في هذه الظروف الصعبة آباء وأمهات الذين يقفون إلى جانب أبنائهم للوصول إلى القمة والنجاح متمنين لكم النجاح الدائم والتفوق نعم ألف مبروك لآبائكم وأمهاتكم الذين وفروا كل إمكانياتهم لخدمتكم وليروا نجاحكم، الشكر موصول لقيادتنا الحكيمة ولسيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن الذي يهتم بشكل كبير بالساحة اللبنانية ويدعمها ويدعم المتعلمين من خلال صندوق الرئيس الذي ساعد وما زال أبنائنا في المراحل الجامعية وفي المعاهد وخفف الكثير من الأعباء عن أهلنا في لبنان."

 

ثم أضاف: "أوجه رسالة للعرب للإخوة العرب وأقول لهم عودوا إلى رشدكم وإلى الحضن العربي القومي الدافئ وكفاكم هرولة للتطبيع والنوم في أحضان المحتل الغاصب إصحوا قبل فوات الأوان أصحوا قبل أن تذوقوا المر والويلات لأن دولة الظلم أن يكن لها ساعة فدولة العدل والحق إلى قيام الساعة ولا بد للعدل أن ينتصر.

نجدد الشكر لقيادتنا الحكيمة التي خصصت عددًا من المنح من حصة الوطن للساحة اللبنانية لما تعانيه من وضع اقتصادي صعب". 

 

وختم قائلًا: "أبنائي الناجحين أبدعتم لأنكم سهرتوا الليالي ونجحتم بامتياز وأتمنى من الله لكم مزيدا من النجاح الباهر والتفوق الدائم وجعلكم الله ممن ينالون الدرجات العليا عسى أن يكون علمًا نافعًا لمن حولكم تخدمون به أنفسكم وعائلاتكم ووطننا الغالي فلسطين، مبارك نجاحكم وتفوقكم مرة أخرى وجعل الله لكم هذا النجاح فاتحة خير لما هو قادم ونعتز ونفتخر بكم ودمتم ذخرًا وفخرًا لنا ولكل شعبنا العربي الفلسطيني هذا النجاح ومقاومينا الأبطال في الوطن". 

 

ومن ثم اختُتم الاحتفال بتوزيع شهادات التقدير والجوائز على الطلبة الناجحين والمتفوّقين.