دعمًا لربان السفينة الوطنية الرئيس محمود عبّاس، وتنديدًا بالحملة المسعورة التي يشنها اللوبي الصهيوني والإعلام الغربي على سيادته لكشفه الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة في مخيّم نهر البارد تقدمها أمين سرّ شعبة نهر البارد الأخ ناصر سويدان وأعضاء وكوادر الشعبة، وبمشاركة الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية وشبيبة الياسر الفلسطينية ومركز الشباب الفلسطيني، إضافةً إلى كوكبةٍ من فعاليات ووجهاء المخيم، وحشودٍ غفيرةٍ من أبناء المخيم والجوار اللبناني، اليوم السبت الموافق ٢٠-٨-٢٠٢٢. 

 

وقد تقدّمت المسيرةَ سيّاراتٌ تزيَّنت بالعَلم الفلسطينيّ، وصُوَرِ الرّئيس محمود عبّاس، كما شاركت طوابير الكشّافة والفرق الموسيقية، والأشبال والزّهرات وحمَلَة الرايات، وتشكيلات للمكاتب الطّلابية والشّبابيّة الرّياضيّة والنّسائيّة الحركيّة والفرق الإعلامية. 

 

هذا وقد انطلقت الجماهير من أمام مقر شعبة نهر البارد، حيثُ جابت المسيرة شوارع المخيَّم على وقع الأغاني الثورية، والهتافات الوطنية الداعمة لسيادة الرئيس أبو مازن وللمشروع الوطني الفلسطيني، وصولا إلى ساحة الشهيد الرمز ياسر عرفات. 

 

وقد رحَّب الأخ عبد السلام خليل بالجماهير الوفية لمسيرة الرئيس محمود عباس، وتوجه بالتحيّة إلى الشعب الفلسطينيّ وإلى الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وهُم يتضامنون مع الرئيس وحقوق شعبنا. 

 

وألقى أمين سرّ حركة "فتح" في شعبة نهر البارد الأخ ناصر سويدان كلمة أشار فيها إلى أن الحملة التي يتعرض لها سيادة الرئيس محمود عباس هي محاولة من دولة الإحتلال لتضليل الرأي العام العالمي إزاء المجازر التي تُرتكب بحق شعبنا، وحقوقه المشروعة بالحرية والاستقلال، وتمثّل محاولة للهروب من الاستحقاقات الأساسيّة المتعلّقة بجرائم الاحتلال، والتهرّب من الإجابة عن أسئلة تتعلّق بإنهاء الاحتلال والاستيطان، بالإضافة إلى ارتباطها بالتوجّه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة للحصول على دولة كاملة العضوية.

وتابع: " إن هذه الحملة المسعورة من اللوبي الصهيوني تستهدف إنكار المذابح التي تعرّض لها شعبنا على مدار التّاريخ والمذابح المستمرّة حتى اليوم التي يعيشها شعبنا من عمليات الإعدام الميدانيّة التي تنفّذ بحقّ المواطنين، كما جاءت لتمسك الرئيس بحقوق شعبنا بصلابة وإرادة، ورفضه كلّ الضغوطات التي تُمارس عليه، لا سيّما ما يخصّ رواتب عوائل الشّهداء والأسرى".

  وأكّد أن التفاف شعبنا حول سيادته ودعم مواقفه من قبل فصائل العمل الوطني والمواقف العربيَّة الدَّاعمة هو أمر يدعو للفخر، والاعتزاز على مواصلة العمل لفضح جرائم الإحتلال أمام العالم.

 

وأدان سويدان جرائم الاحتلال المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة ونابلس وجنين، وطالب المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته القانونية والإنسانية ولجم الإحتلال الإسرائيلي عن مواصلة عدوانه وحربه المفتوحة على كل ما هو فلسطيني، ومحاسبته على ما يرتكبه من جرائم حرب ضد الإنسانية بحق شعبنا وأرضه، وتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني. 

 

ثم أعرب عن الاعتزاز بالموقف البطولي الذي جسّده الرئيس أبو مازن وشعبنا في الوحدة في غزة والضفة والقدس وكل فلسطين والشتات، مؤكّدًا أنَّ حركة "فتح" ستبقى على العهد والقسم تواصل مسيرة الكفاح الوطني لمواجهة بطش الإحتلال وكل محاولاته لكسر عزيمتنا. 

 

وأكّد سويدان التفاف الحركة حول قيادتنا الفلسطينية، التي لا تألو جهدًا في سبيل حماية شعبنا ومناضليه، لاستعادة حقوق شعبنا ومحاسبة الاحتلال على جرائمه. 

وختم: "نُجدّد العهد والقسم لسيادة الرئيس أبو مازن، ونؤكد التفافنا حول الرئيس ومواقفه الصلبة".