إيمانًا بدور العِلم في بناء الأجيال الواعدة وأهميته في تجسيد الهوية الوطنية، وبحضورٍ سياسي وتربوي وجماهيري مهيب، وعلى وقع أنغام فرقة الكوفية التي صدحت اعتزازًا وفخرًا بأغلى ثمار الوطن، غصَّ نادي ناصر بالجماهير الوفية تلبيةً لدعوة قيادة منطقة البقاع لتكريم الطلبة الناجحين في الشهادات الرسمية اليوم الأحد الموافق ١٤-٨-٢٠٢٢.
وقد تقدّم الحضور أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان الحاج فتحي أبو العردات ممثلاً بالأخ أمين سر قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في البقاع م.فراس الحاج، أصحاب الفضيلة، المخاتير، أمين سرّ المكتب الطلابي الحركي إقليم لبنان نزيه شما، أمين سر مكتب الشباب والرياضة الحركي في لبنان خالد الصالح، أعضاء قيادة المنطقة والشعب التنظيمية وكوادر حركية، مدير الأونروا في البقاع، مديرو المدارس والمعلمون، ممثّلو الفصائل الفلسطينيّة والقوى الوطنية اللبنانية واللّجان الشّعبيّة ممثلو القوى الطلابية، رؤساء الأندية.
كما شارك في المهرجان كوكبة من فعاليّات ووجهاء المنطقة وشخصيّاته الوطنيّة والتربوية والاجتماعيّة، إضافةً إلى جموع غفيرة من الطلبة الناجحين وذويهم.
استُهلّ المهرجان بكلمة ترحيب قدمها محمود حمدالله داعيًا الحضور بعدها للوقوف لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين الأبرار، ومن ثم الاستماع للنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني ونشيد العاصفة.
وتخلل الحفل العديد من الكلمات واللوحات الفنية الإبداعية التي قدمتها فرقة الكوفية الوطنية وتفاعل معها الحضور وصفقوا لها طويلاً، كما واختتم الحفل بتكريم الطلبة الناجحين والمتفوقين وتوزيع الهدايا.
وإلى جانب الحفل قدّمت قيادة حركة "فتح"منطقة البقاع دروعاً تكريمية عربون وفاء وتقدير لكلٍّ من مديرة ثانوية الجرمق رجاء محمد ، ومديرة مدرسة وادي الحوارث راوية عسكري تسلمتها المعلمة آيات مغامس.وأيضا تم تكريم ديما نمر لحصولها على المركز الثاني في بطولة شرق آسيا.
كلمة الطلبة الناجحين ألقاها الطالب علاء عليان توجّه فيها بجزيل الشكر إلى إدارة الأونروا، ومديري المدارس والموجّهين والمعلمين، وبالشّكر إلى الطلاب الناجحين وذويهم.
كما توجّه بالشّكر إلى المكتب الحركي الطّلابي، وإلى قائد السفينة الطلابية الأستاذ القدير نزيه شما لعطائه المستمر في دعم كل الطلاب الفلسطينيين على امتداد المخيّمات الفلسطينية بتوجيهات من سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور حفظه الله.
وختم بتقديم الشكر والتقدير لسيادة الرئيس محمود عبّاس لإنشائه مؤسسة محمود عبّاس لمساعدة الطلبة.
كلمة مدير "الأونروا" في البقاع أحمد موح ألقاها مدير مخيم الجليل الأستاذ ياسر الحاج جاء فيها: "كم أنا سعيد في الوقوف بين الناجحات والناجحين وفي رعاية مباركة من المكتب الطلابي الحركي وباسم دائرة التّربية والتّعليم والموجّهين، أرحّب بكلّ الأمهات والآباء والمعلمات والمعلمين، وبكل من حضر من اللجان الشعبية والأهلية وفصائل وأندية ولجان أهل واتحاد موظفين، وأنحني إجلالًا لكل من يعمل مخلصًا لأجل فلسطين".
وأوصى الحاج أبناء شعبنا بأن يتعلموا ويدرسوا وينجحوا، لأن النجاح والتميّز عن باقي الشعوب هو من أولويات شعبنا لمحاربة كل من يريد تجهيل شعب فلسطين.
وختم موجّها التّحية لأهالي الطّلاب الذين تعبوا وثابروا على دعم أولادهم في هذا الإنجاز الثمين، وأن نحتفل العام القادم في ربوع فلسطين محررةً من الاحتلال إن شاءالله.
كلمة المكتب الطلابي لحركة "فتح" ألقاها الأخ نزيه شما حيث نقل للطلبة والحاضرين تحيات وتهاني ربان السفينة الفلسطينية في لبنان سعادة السفير الإنساني والداعم الأول للشباب والطلاب الأخ القائد أشرف دبور وقيادة حركة "فتح" في الساحة والإقليم".
وتابع: "رغم ألم النكبة وقساوة الظروف، إلا أن إرادة وعزيمة أبنائنا الطلاب وأهاليهم وأفراد الهيئة الإدارية والمعلمين كانت أكبر وأقوى وأصلب، وكما قال الطالب الأول الشهيد الرمز ياسر عرفات: (نحن شعب الجبارين شعب لا يعرف الاستسلام أبدًا)".
وأردف: "فلسطين اليوم تفاخر الكون بأبنائها الطلاب المتمسكين بسلاح العلم وبحقوقنا الوطنية المشروعة، تلك الحقوق ورغم هذا الواقع العربي المرير والهرولة إلى التطبيع هي محروسة بقلب ووجدان سيادة الرئيس محمود عباس وحركة فتح".
وتوجّه بالتّحية للمعلمين، وأوصى الطلاب بضرورة التسلح بالعلم والمعرفة، متعهدًا بتقديم كل ما يلزم لخدمة الطلبة واستكمال المسيرة التربوية.
وتابع: "طلابنا الأحبة إننا نوصيكم بمتابعة مسيرتكم التعليمية التي هي جزء أساسي من المسيرة النضالية التي يقودها رئيسنا وربان سفينتنا محمود عباس، فالطلبة هم خزان الثورة ووقودها بدءًا من الطالب الأول الشهيد الرمز ياسر عرفات وصولاً إلى الشهيد الرمز ياسر عرفات وإلى الشهيد المناضل البطل ابراهيم النابلسي قائد كتائب شهداء الأقصى".
كلمة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان ألقاها أمين سر قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في البقاع م.فراس الحاج: "تحية فلسطينية فتحاوية ملؤها المحبة والتقدير أحملها لكم باسم الأخ سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، وباسم أمين سر قيادة فصائل م.ت.ف وحركة فتح في لبنان الأخ فتحي أبو العردات الذي شرّفني بأن ألقي كلمته في هذا الاحتفال التكريمي لأبنائنا الطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية، لقد أثبتّم من خلال حرصكم على الدراسة والمثابرة والجهد وسهر الليالي رغم كل المعوّقات والظروف التي نعيشها في لبنان من أزمات مركّبة، إنكم فدائيون ملتزمون بفلسطين وقضيتها لأنكم منحتم لوطنكم ولأنفسكم ولأهلكم وشعبكم هذا النجاح المميز وهو ما نعتبره جزءًا أساسيًا من نضال شعبنا الفلسطيني في الدفاع عن قضيته وفي معركتنا مع الإحتلال الصهيوني الغاصب لأرضنا ومقدساتنا".
وتابع: "يأتي احتفالنا بعد أيام على عدوان همجي صهيوني على قطاع غزة الحبيب أدّى لإستشهاد أكثر من 45 شهيدًا ومئات الجرحى والمعوّقين، وهدم البيوت والمباني، في ظلّ دعم أميركي وبريطاني وتخلي عربي مشين يكتفي بعضهم بالاستنكار والبعض الآخر يُمعن بالتطبيع المخزي مع هذا العدو، والذي نعتبره مشاركة في هذه الجرائم التي تُرتكب بحق أبناء شعبنا وهو خنجر يضرب القضية الفلسطينية والمقدسات، إضافة إلى عملية اغتيال شهداء نابلس الأبطال وفي مقدمتهم الشهيد إبراهيم النابلسي الذي كان يطارد الاحتلال والمستوطنين ويتصدى لهم ببندقيته الشريفة التي أوصانا بأن لا نتخلى عنها، وأن نحافظ على الوطن، وهو ابن كتائب شهداء الأقصى التي ما تخلّت يومًا في الدفاع عن أبناء شعبنا ضد اعتداءات المستوطنين وجيشهم المجرم.
وهذه الصورة التي نتكلم عنها تتكرر كل يوم في الضفة الأبية وغزة هاشم والقدس التي تتعرض للإعتداءات اليومية من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، إلا أن إرادة شعبنا وصموده ومقاومته ستكسر هذا الاحتلال البغيض وسيبقى على العهد خلف قيادته الصلبة وعلى رأسها الأخ الرئيس أبومازن حتى تحقيق أهدافنا الوطنية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة وتحرير الأسرى من المعتقلات الصهيونية".
وتابع: "لقد آلمنا في الأسبوع الماضي ما حصل من جريمة اغتيال بحق أحد مناضلينا الأبطال في مخيّم عين الحلوة، وهو الشهيد سعيد علاء الدين (أبو نادر)، وهو ما نعتبره استهدافًا لأمن واستقرار المخيمات ولإثارة الفتن في ظل وضع حذر يعصف بالمنطقة كلها، وهي لا شك أدوات صهيونية مهما كان انتماؤها، وإننا نؤكد لكم أن استهداف أبناء حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني لن يثنينا في الدفاع عن استتباب الأمن في المخيّمات والحفاظ على شعبنا حتى العودة إلى فلسطين".
وأكد أننا في حركة "فتح" كنا وما زلنا ندعو إلى ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية التي نعتبرها صمام الأمان والسلاح الأقوى للدفاع عن شعبنا وحقوقه.
وتقدّم الحاج بالشكر الدائم لهذا البلد الشقيق لبنان الذي قدّم ولا زال يقدم التضحيات الكبرى لأجل فلسطين وشعبها، وتمنى أن ينعم بالاستقرار والازدهار والأمان في القريب العاجل.
كما وجّه تحية لأهالي برالياس الكرام والبقاع الأشم الذين يعبّرون عن أسمى معاني التلاحم والتضامن مع شعبنا الفلسطيني.
وشكر الأجهزة الأمنية اللبنانية وفي مقدمتهم الجيش اللبناني وقيادته الذين يساهمون بشكل جدي في الحفاظ على أمن المخيمات واستقرارها.
وختم بتوجيه الشكر إلى إدارة نادي ناصر على استضافتها الكريمة لهذا الحفل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها