بالعلمِ تُبنى المجتمعات وتُرفع الأمم، انطلاقًا من هذا الإيمان نظمت الجامعة الأمريكية للثقافة والتعليم بالتعاونِ مع اللجان التربوية للجان الشعبية حفلًا تكريميًا للطلبة الفلسطينيين الناجحين في الشهادة الثانوية الرسمية في منطقة صور وذلك اليوم الإربعاء الموافق ١٧-٨-٢٠٢٢.
وقد تقدم الحضور مدير فرع صور في الجامعة الأستاذ أسامة زهوي، وأمين سر المكتب الطلابي الحركي- إقليم لبنان الأخ نزيه شما، وممثلو الفصائل الفلسطينيّة، واللجان الشّعبيّة، ومدير خدمات الأونروا في منطقة صور الأستاذ محمد أبو عطية، وأمين سر حركة "فتح"- شعبة البرج الشمالي الأخ أحمد خضر إلى جانب أعضاء قيادة الشعبة، وقيادة المكتب الطلابي في شعبة البرج الشمالي، ومسؤول اللجان التربوية للجان الشعبية الأخ أبو رشيد، وكوكبة من فعاليّات ووجهاء المنطقة، إضافةً إلى حشدٍ غفير من الطلابِ الناجحين وذويهم.
أُستهل الإحتفال بكلمة ترحيب قدمتها عريفته فاتن ياسين إلى جانبِ تقديمها لوحة شعرية إبداعية عن قضية العرب الأولى "قضية فلسطين"، ثم دعت الحضور للإستماع إلى النشيدين الوطنيّين اللبناني والفلسطيني.
كلمة اللجان التربوية للجان الشعبية في منطقة صور ألقاها الأخ أبو رشيد، بارك فيها للطلابِ على هذا النجاح الباهر، ومتقدمًا بالشكرِ الجزيل للمكتب الطلابي الحركي على رعايتهِ واهتمامهِ بالمسيرة التعليمية لأبناءِ شعبنا في لبنان من خلالِ المتابعة المستمرة وتقديمِ كل ما يلزم من استشارات ومنح ومبادرات تربوية متنوعة، كما أشاد برعاية الجامعة الأمريكية للثقافة والتعليم للطلابِ من خلال المنح التي تقدمها بالتعاون مع مؤسسة محمود عباس.
كلمة الجامعة الأمريكية للثقافة والتعليم ألقاها الأستاذ أسامة زهوة، تقدم فيها بأسمى آيات التهنئة والتبريكات للطلابِ الناجحين، ثم تحدث حول التطوير والخطط والبرامج واتفاقيات التعاون الدولية للجامعة مع العديد من الجامعات، معلنًا أن الجامعة ستباشر باختصاص دبلوم التربية في القريب، كما أعلن عن تقديم المنح الكاملة للطلاب الفلسطينيين بالتعاون مع مؤسسة محمود عباس.
كلمة المكتب الطلّابي لحركة "فتـح" ألقاها أمين سره في لبنان الأخ نزيه شما، تقدم فيها بالتهنئة من كافة الناجحين ومعربًا عن فخرهِ بهذا الإنجاز الذي تحقق رغم كل الصعوبات، مهديًا هذا النجاح بإسم الطلاب إلى أرواحِ شهدائنا الأبرار وأسرانا البواسل، وإلى أم الشهيد القائد إبراهيم النابلسي التي حملت ابنها مرتيّن الأولى في بطنها والثانية شهيدًا وعريسًا زفه كل الوطن، ثم توجه لأم الشهيد البطل قائلًا: "أنحني أمام عظمة تضحياتكِ وصبركِ وعزيمتكِ وأُقبل أيديكِ الطاهرة التي ربت وعلمت وأعطت أعظم درس يُدرس في أكاديميات العالم."
مضيفًا: "بورك عطائكم وجهدكم الذي كان ثمرتهُ النجاح والتفوق، وإننا إذ نُبارك هذا الإنجاز لا ننسى أبدًا الجهود العظيمة المبذولة من قبلِ الأسرة التربوية من مديرين ومرشدين ومعلمين الذين ما بخلوا في تقديمِ الغالي والنفيس في سبيلِ نجاحِ فلذات أكبادنا الطلاب، كما نُشيد بجهودِ أهالينا الأحباء الذين قدموا كل ما في جعبتهم من أجلِ قطفِ حصادِ التميزِ والتألق، ها أنتم اليوم تخطون خطوتكم الأولى في دروبِ المستقبل بل في دروبِ العودةِ إلى وطننا فلسطين، شهادتكم هذهِ بندقية بيضاء!، فنوصيكم بالتمسكِ بالعلمِ فبهِ تُبنى الأوطان وتُحفظ المبادئ وتُصان الحقوق، وهو أملنا ببناءِ مجتمع ووطن سليميْن، من هنا يا أحبائي أدعوكم أن تتسلحوا بالأمل وأن تحافظوا على تألقكم وتفوقكم، ونعاهدكم أن نبقى كما عهدتمونا في حركة فتح ومكتبها الطلابّي الأحرص على المسيرة التعليمية الفلسطينية في لبنان، فعهدنا لكم أن لا ندخر أي جهدٍ لتمكين واسنادِ كافة طلابِ شعبنا من خلالِ المبادرات والاستشارات التربوية والمتابعة والمنح ودورات الدعم الدراسيّ المجانية."
وتابع: "لقد آمنت حركة فتح منذُ إنطلاقتها بالعلمِ ايمانًا مُطلقًا فهي التي شقت طريقها من رحمِ المتعلمين، فإنطلاقًا من هذا الإيمان سعت بكلِ ما تملك لدعم واسناد المتعلمين من أبناءِ شعبنا وتمكينهم ليكونوا خير من يمثل فلسطين ويرفع رايتها في كافة المحافل والميادين، وهنا اسمحوا لي أن أوجه أرقى وأعظم التحيات إلى حاملِ أمانة الشهداء حارس حلم الدولة وقرارها المستقل سيادة الرئيس محمود عباس وهو يخوض معركة الصمود والتحدي بارداةٍ حرةٍ لا تلين، وهو الذي لا يألُ جهدًا في رعاية المسيرة التربوية لأبناءِ شعبنا في لبنان هذهِ الرعاية الكريمة التي تجلت من خلالِ إنشاء مؤسسة محمود عباس عام ٢٠١٠ لتكون بذلك الملاذ الآمن والحضن الدافئ لكافة طلابِ شعبنا على امتدادِ تواجدهم في لبنان لإكمال دراستهم الجامعية."
ثم ختم كلمته قائلًا: "لقد اعتدنا على أن تكون الجامعة الأمريكية للثقافة والتعليم سندًا فعليًا لأبناءِ شعبنا وما خيّبت يومًا آمالنا، فكانت على مرار السنوات تقدم المنح والحسومات لطلابنا، وها هي اليوم ومن خلال هذا التكريم تُبرهنُ عن آصالتها وارتباطها الجوهريّ مع أعدلِ قضايا العالمِ "قضيةُ فلسطين"، مُبارك هذا النجاح والتفوق، وفقكم الله لما فيه خير لقضيتنا وشعبنا وأمتنا، وندعو الله أن يمّن علينا بالنصر والعودة والحرية وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف."
وفي الختام تم تقديم شهادات التقدير للطلبة الناجحين من قبل الجامعة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها